عقب بيانها بإدانة مجازر معسكر زمزم…. اقتراب فك ارتباط “الكفيل الإماراتي” و”الوكيل المليشياوي”

عقب بيانها بإدانة مجازر معسكر زمزم….
اقتراب فك ارتباط “الكفيل الإماراتي” و”الوكيل المليشياوي”
تقرير إخباري: النورس نيوز
لأول مرة منذ إندلاع حرب ١٥ أبريل من العام (٢٠٢٣) بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع المتمردة المدعومة من دولة الإمارات، بيانا بالعمل، ومع استمرار تجاوزات المليشيا المتمردة واستهدافها للمدنيين العزل خرجت دولة الإمارات ببيان أدانت فيه الهجوم الذي نفذته مليشيا الدعم السريع على معسكر زمزم بولاية شمال دارفور وهو الهجوم الذي أدي لوقوع أعداد كبيرة جداً من الضحايا المدنيين في تجاوز واضح لكل القوانين والأعراف الدولية.
ويأتي البيان الاماراتي بالتزامن مع شكوى السودان ضد أبوظبي في محكمة العدل الدولية والتي كانت أولي جلساتها في العاشر من أبريل الجاري، وهو التهم التي تحاول الإمارات إنكارها رغم ماقدمته الحكومة السودانية من مستندات تؤكد تورطها بالدعم والمشاركة في الحرب بالسودان.
دغدغة مشاعر:
وتسعي الإمارات الي دغدغة المشاعر والتأكيد علي أنها بريئة من التهم التي وجهتها ضدها الحكومة السودانية في محكمة العدل الدولية وذلك من خلال بيانها الذي أصدرته وادانت خلاله بشدة الهجمات على مخيمات النازحين وفرق الإغاثة قرب الفاشر السودانية.
وأدانت الإمارات بشدة الهجمات المسلحة على مخيمي زمزم وأبوشوك قرب مدينة الفاشر في دارفور وعلى فرق وكوادر الإغاثة العاملة في المنطقة.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الإماراتية: “ندين بشدة كافة أعمال العنف ضد العاملين في مجال العمل الإنساني الذين يكرسون حياتهم لخدمة المحتاجين” .
وأكدت أن استهداف موظفي الإغاثة يعد انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي الذي يكفل حماية العاملين في القطاع الطبي وفرق الإغاثة والإنقاذ، وشددت على أهمية احترامهم وحمايتهم وعلى ضرورة ألا يكونوا أهدافا في الصراعات.
ودعت الوزارة، جميع الأطراف التي لا تضع أدنى اعتبار لحجم المعاناة التي يكابدها الشعب السوداني إلى احترام التزاماتها وفق القانون الدولي وإعلان جدة ووفق آليات منصة “متحالفون لتعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان، وضرورة اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وبكافة الوسائل المتاحة ودون أية عوائق.
وأكدت الوزارة على أنه “لا يحق لأي جهة أن تعيق وصول المساعدات المنقذة للحياة، مشيرة إلى أن استخدام العمل الإغاثي والمساعدات الإنسانية سلاحا أمر مدان، وفي هذا السياق، فإن دولة الإمارات تدعو الأمم المتحدة إلى عدم السماح لأي من طرفي الصراع باستغلال المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية أو سياسية.
كما جددت وزارة الخارجية التأكيد على موقف دولة الإمارات الداعي للتوصل إلى حل سلمي للصراع الدائر في السودان، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والتزام دولة الإمارات الراسخ بدعم الجهود المبذولة لمعالجة هذه الأزمة الكارثية، وبالعمل الجماعي مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان تحقيق الاستقرار والسلام للشعب السوداني.
غطاء انساني:
ويبدو أن أبو ظبي تحاول اللعب بالظروف الإنسانية متناسية أنها تحاول إخفاء دعمها العسكري تحت غطاء المساعدات الإنسانية ويبقى المستشفى الميداني في أم جرس على الحدود التشادية السودانية خير دليل على هذه الحيلة المكشوفة.
ووفقاً لكثير من المراقبين فإن الامارات متورطة بصورة مفضوحة في حربها علي السودانيين من خلال توفير كافة أنواع العتاد العسكري والمعينات لمليشيا الدعم السريع بجانب توفير المرتزقة من معظم دول العالم للقتال إلي جانب مليشيا الدعم السريع وهو ما أثبتته المستندات التي حصلت عليها الحكومة السودانية من مسارح العمليات المختلفة.
وقال الكاتبة الصحفية سمية سيد في بيان لها استنكرت الامارات الهجمات المسلحة على مخيمي زمزم وابوشوك ، وعلى فرق وكوادر الاغاثة والتي تسببت في مقتل واصابة مئات من الاشخاص الأبرياء.
ودعت الكاتبة جميع الاطراف الى احترام التزاماتها وفق القانون الدولي، مضيفة كان لزاما على الامارات أن تكف عن قتل الابرياء في كل السودان وأن ترفع يدها عن امداد الجنجويد المتمردين بالسلاح الذي يصوب نحو المدنيين ويقتل الأبرياء، لافتة إلى أن جميع الاطراف المذكورة في بيانها الهزيل يشملها هي كطرف اصيل في الحرب على السودان.
مجزرة بشرية:
وأشارت سمية إلي أن مليشيا الدعم السريع الممولة اماراتيا ارتكبت الجمعة ١١ ابريل أكبر مجذرة بشرية في معسكر زمزم للنازحين والذي يقع على بعد ١٢ كيلو مترا جنوب غرب مدينة الفاشر، راح ضحية هذا الهجوم العشرات من الشباب والشيوخ والاطفال والنساء بخلاف الاصابات الخطيرة والتي كان من ضمنها مقتل واصابة ناشطون يمثلون رمزا للشجاعة والتضحية والتمسك بالحقوق والمبادئ ضد الجنجويد. ووفقاً لسمية سيد فإن السلاح الاماراتي المستخدم بايدي الجنجويد قام بتصفية دكتورة هنادي بت الفاشر ايقونة العمل الانساني التي ظلت تقوم بواجبها كطبيبة في علاج الجرحى إلى أن ارتقت شهيدة الواجب وفداء الوطن الجريح.
تبييض وجه:
وفي أعقاب الهزيمة الكبري التي منيت بها الامارات أمام السودان في محكمة العدل الدولية تسعي أبوظبي من خلال هذا البيان الي تبييض وجهها بعد سودته بمشاركتها في الحرب من خلال دعم مليشيا الدعم السريع المتمردة ، والسير في ذات الاتجاه بإنكار التهم الموجهة إليها رغم توفر الأدلة الدامغة التي تؤكد تورطها في الحرب بشكل فاضح،وهو مالن يتحقق في ظل الشواهد والبراهين التي تؤكد أن الإمارات شريك أساسي في الحرب علي السودان وذلك من خلال الوثائق والمركبات القتالية، فضلا عن وجود اوراق ثبوتية لضباط إماراتيين قتلوا في المعارك بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع في عدة محاور قتالية وهو الأمر الذي يؤكد ضلوع الامارات بالثابتة.
هل تسعي الامارات للقفز من المركب الغارقة؟….
ويتوقع مراقبون سعي الإمارات عبر تفكير جدي في القفز من مركب مليشيا الدعم السريع المتمردة التي علي وشك الغرق نهائياً في أعقاب الخسائر الكبيرة التي منيت بها ويتضح ذلك من خلال إصدارها لبيان إدانة لاستهداف المدنيين في معسكر زمزم للنازحين في أعقاب اقتراب إدانتها من قبل محكمة العدل الدولية والزامها بدفع التعويضات.
محاولة تخلص:
مراقبون يرون أن بيان الامارات وادانتها لمجازر معسكر زمزم للنازحين مدخل للتخلص من مليشيا الدعم السريع ونفض يدها عنها وذلك في محاولة منها للمحافظة علي ماتبقي من ماء وجهها وحتي لاتصنف كدولة راعية للإرهاب في العالم بما يؤثر علي مستقبلها في المنطقة.
إذن في ظل مايحدث تبقي هناك جملة من الأسئلة التي تنتظر الإجابة من بينها هل تنفض الامارات يدها عن مليشيا الدعم السريع وتتخلص منها بعد أن سودت صحائفها من خلال المرافعة القوية التي قدمها وفد السودان ضدها أمام محكمة العدل الدولية ؟ ربما يحدث ذلك فالايام المقبلة تحمل في طياتها الكثير المثير.
يجب علينا الا نفرط في التفاؤل كثيرا، فالامارات لن تتوقف عن دعمها للمليشيا و ان زادت عليها الضغوط عالميا، فهي تحت حماية اللوبيات الصهيونية و العالم كله يعرف ذلك،،
اما ادانتها الاخيرة للمجازر في معسكر زمزم فهو من باب (معاكم معاكم !) مجرد كلمات يحملها الاثير و تتبخر حيث لن تجدي الادانات شيئا في ارض الواقع ،،
فكم من الادانات صدرت من دول لهذه المليشيا و حتى الامم المتحدة، فهي مجرد اقوال لا افعال،،
حسبنا الله و نعم الوكيل.