تحذير أممي من كارثة إنسانية وشيكة في السودان
متابعات _ النورس نيوز _ مع اقتراب الذكرى الثانية لاندلاع الحرب في السودان، أطلقت كليمنتاين نكويتا – سلامي، منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، تحذيراً شديد اللهجة من تفاقم الأوضاع الإنسانية، وارتفاع مخاطر المجاعة، وسط نقص حاد في التمويل المخصص للإغاثة.
وفي مقابلة مع “أخبار الأمم المتحدة”، ناشدت نكويتا – سلامي المجتمع الدولي قائلة: “الناس في وضع يائس… نرجو ألا ينسى العالم السودان”.
ومنذ اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، أصبح السودان مسرحاً لدمار واسع النطاق، وأُجبر أكثر من 12 مليون شخص على النزوح، في ما يُعد أسوأ أزمة نزوح في العالم حالياً.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الوضع في دارفور، وخاصة مدينة الفاشر ومخيم زمزم، بلغ مستويات كارثية، مؤكدة تسجيل مجاعة رسمياً في المخيم منذ أغسطس 2023، مع تصاعد نقص الغذاء والماء وارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية.
ورغم السعي لجمع 4.2 مليار دولار لمساعدة نحو 30 مليون شخص هذا العام، إلا أن التمويل ما زال بعيداً عن المطلوب. وأعربت نكويتا – سلامي عن قلقها من توجه بعض المانحين إلى تقليص دعمهم، مما يضعف جهود الإغاثة في وقت حرج.
وشددت على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر جميع المسارات، ودعت الجماعات المسلحة إلى الالتزام باتفاقات تضمن تأمين الممرات للوصول إلى المحتاجين.
وأكدت أن العاملين الإنسانيين يواصلون أداء مهامهم رغم التهديدات وانعدام الأمن، إلا أن الثمن كان باهظاً، حيث قُتل عدد من العاملين أثناء تأدية واجبهم.
وفي ختام رسالتها، دعت المسؤولة الأممية إلى تعبئة دولية عاجلة، قائلة: “نحتاج إلى جهد هائل، نحتاج إلى موارد، ونحتاج إلى التزام من جميع الأطراف لحماية المدنيين وتسهيل الإغاثة”.
