من يشن الحرب بعد انسحاب الدعم السريع من الجزيرة
متابعات _ النورس نيوز _ أفادت مصادر محلية في ولاية الجزيرة بأن قنوات الري في عدد من المناطق الزراعية توقفت عن العمل بعد انسحاب قوات الدعم السريع من الولاية، مما تسبب في أزمة حادة أثرت على الزراعة ومياه الشرب في محليتي المناقل والقرشي.
وكان المزارعون قد بدأوا فعليًا في التحضير للموسم الزراعي الجديد بعد تحرير مناطقهم، مستخدمين أدواتهم البسيطة في محاولة لإحياء الإنتاج وكسر دائرة الجوع، إلا أنهم فوجئوا بجفاف مفاجئ للترع والكنارات، ما أدى إلى تلف الزرع في مراحله الأولى.
وأكدت المصادر أن نقص المياه امتد ليشمل الاستخدامات اليومية، ما أدى إلى معاناة حادة في الحصول على مياه الشرب للإنسان والحيوان، في وقت بدأت فيه تظهر أعراض صحية خطيرة، منها تسجيل حالات إسهال بسبب شح المياه النظيفة، ما ينذر بكارثة بيئية وإنسانية وشيكة.
ويتهم الأهالي جهات مجهولة بالوقوف وراء إغلاق قنوات الري، معتبرين أن هناك من يواصل “الحرب بطريقة مختلفة”، رغم انسحاب المليشيا من المنطقة. وطالب السكان المحليون بفتح تحقيق عاجل حول أسباب توقف المياه، وتحديد المسؤول عن هذه الخطوة التي وصفوها بالممنهجة.
ودعا المواطنون حكومة ولاية الجزيرة ولجنتها الأمنية، إضافة إلى إدارة الري في مشروع الجزيرة، إلى تحمل مسؤولياتهم والتحرك الفوري لإعادة تشغيل الترع، قبل أن تتفاقم الأوضاع وتتحول الأزمة إلى مجاعة أو صراع جديد على الموارد.
