
اختفاء نيزك نادر يثير شبهات دولية
متابعات _ النورس نيوز _ كشفت مصادر خاصة لموقع “المحقق” عن اختفاء نيزك المناصير (الصنيقير)، أحد أكبر النيازك المعروفة عالميًا، والذي كان محفوظًا ضمن مقتنيات معرض النيازك التابع للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية بشارع النيل في الخرطوم. ويزن النيزك أكثر من طن، ويعد من أندر النيازك ذات القيمة العلمية والمعدنية الكبيرة.
ووفقًا لمصادر رسمية، وقعت عملية السرقة خلال فترة سيطرة مليشيا الدعم السريع على منطقة شارع النيل، حيث يُعتقد أن المليشيا سهّلت عملية إخراج النيزك ونقله، وسط ظروف الانفلات الأمني في العاصمة.
لكن المفاجأة الأكبر، بحسب المعلومات التي حصل عليها “المحقق”، تتمثل في الاشتباه بتورط دول أجنبية في الجريمة، نظرًا لتعقيد عملية النقل والحاجة إلى تقنيات ومعدات لا تتوفر إلا عبر دعم خارجي منظم. وتشير الأدلة إلى أن النيزك كان محل اهتمام دولي منذ سنوات، بسبب احتوائه على معادن نادرة تجعله هدفًا ثمينًا.
كما أكدت المصادر وجود مرتزقة أوكرانيين ضمن شبكة داعمة للمليشيا خلال تلك الفترة، ما يعزز فرضية وجود عملية سرقة مخطط لها بعناية، وربما تمت عبر تعاون استخباراتي خارجي.
نيزك المناصير، الذي سقط في صحراء بيوضة، كان يُعرض جزء منه فقط في المعرض، فيما ظل الجزء الأكبر غير معروض، وهو ما يفتح الباب لتساؤلات حول مصير الكتلة الأصلية الكاملة وما إذا كانت قد سُرقت بالكامل.
التحقيقات ما تزال جارية، بينما تزداد المخاوف من ضياع إرث جيولوجي لا يقدر بثمن.