
عبدالرحيم دقلو يستعين بالسحرة لفك عقدة الفاشر
متابعات _ النورس نيوز _ في ظل محاولات مستمرة للسيطرة على مدينة الفاشر، تكبدت قوات الجنجويد خسائر فادحة على مدار فترة طويلة. رغم الحشد الكبير للقوات والقيادات البارزة، وتكثيف الهجمات على المدينة، لم تتمكن المليشيا من تحقيق أي انتصار. خلال هذه الفترة، فقدت المليشيا العديد من كبار قادتها، إلى جانب آلاف الجنود، وتدمير جزء كبير من معداتها العسكرية.
ورغم محاولاتهم المستمرة، تزايدت الخرافات بين صفوف الجنود، حتى وصلت إلى القيادات العليا للمليشيا. وبدأ البعض يعتقد أن مدينة الفاشر مسكونة، وأن هناك شيوخًا داخلها يستخدمون الجن في مواجهة المعتدين. هذه الخرافات، التي يتبناها البعض من أفراد المليشيا الذين يؤمنون بمثل هذه الأمور، أصبحت مبررًا للفشل المتكرر.
وكان أبرز المتأثرين بهذه الخرافات هو القائد عبد الرحيم، الذي كان مؤمنًا بشدة بالطقوس والخرافات. مما دفعه للبحث عن “فكي” ليكشف له سر المدينة ويعاونه في اقتحامها. لكن الفكي الذي استعان به عبد الرحيم أطلق جرادًا نحو المدينة، واستقر الجراد في الأشجار لمدة يوم كامل، ليغادر بعدها في اتجاه الغرب. الفكي اعتبر ذلك إشارة إلى أن المدينة ليست في نصيب الجنجويد، وأن الأشجار التي ظل الجراد يأكل منها بقيت خضراء، مما يعني أن المدينة محمية.
كما أخبر الفكي عبد الرحيم بأن الاتجاه الغربي الذي سار فيه الجراد يشير إلى أن قائدًا عسكريًا كبيرًا سيموت في هذا الاتجاه، وأن الهجوم على المدينة سيؤدي إلى خسائر كبيرة للمليشيا. ورغم هذه التنبؤات، فإن عبد الرحيم رفض هذه التفسيرات، واستمر في البحث عن طرق أخرى لاحتلال المدينة.