الأخبار الرئيسيةتقارير

تعيين ملحقيين إعلاميين بالقاهرة وأديس….الجدل لازال مستمراً!

تعيين ملحقيين إعلاميين بالقاهرة وأديس….الجدل لازال مستمراً!

تحقيق-خديجة الرحيمة
آثار تعيين وزير الثقافة والإعلام المتحدث بإسم الحكومة خالد الاعيسر ملحقين إعلاميين في عدد من المحطات الخارجية جدل واسع في الأوساط السودانيين بين رافض ومؤيد للقرار.
وفي الأسابيع الماضية أصدر الاعيسر قرارا بتعين الصحفي والمتخصص في الشؤون الأفريقي محمد حامد جمعة ملحقاً إعلامياً لسفارة بلاده بأديس أبابا ، وشغل جمعة عدد من الوظائف القيادية في عهد النظام البائد آخرها مدير تحرير صحيفة الصحافة.
أما د-عفراء فتح الرحمن فتم تعينها ملحقة إعلامية في سفارة السودان لدى القاهرة، فهي إعلامية معروفة علمت في عدد من القنوات السودانية وقناة الغد وعدد من الصحف الورقية كما انها حاصل على درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه من جامعة الخرطوم.

ولديها عدد من الكتب وبجانب نشاطها في حقل الأدب والفنون.
القرار اثار ضجة واسعة في الوسط الاعلامي السوداني مما ادى الى تقسيمه الى شقين بين مرحب بالقرار واخر رافض له ولكن الاعيسر حسم الجدل في هذا الامر وشدد بأن الوزارة لن تتراجع عن اي قرار اتخذته وان القرارات تتخذ وفق المصلحة الوطنية العليا.
تعيين ورفض….

لا يختلف احد على مؤهلات وكفاءة وخبرة جمعة وعفراء فهما اسماء إعلامية وصحفية معروفة بانتاجهم الوفير وتميزهم على زملائهم لكن هذا التعين أغضب عدد من الصحفيين الداعمين للجيش في حربه مع الدعم السريع التي أدت قتل الآلاف وتشريد الملايين فبدأت أصوت الرفض ترتفع.

اذ رشحت انباء عن إتصال جرى بين الصحفية حنان عبد الحميد “ام وضاح” التي اشتهرت وعرفت باسم “المدرعة ” برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لإيقاف تعيين الملحقين الاعلامين لكن “أم وضاح” نفت ذلك في منشورة لها عبر صحفتها على “فيسبوك “.
فيما رجحت الانباء عن صدور توجيهات لرئيس مجلس الوزراء المكلف عثمان حسين من نائب قيادة الجيش الفريق شمس الدين الكباشي بتجميد قرار وزير الإعلام القاضي بتعيين ملحقين إعلامين بسفارات السودان في الخارج.

في موازرة ذلك قال الاعيسر “إن الوزارة لن تقدم على أخطاء تقدح في مهنيتها ، جئنا لنصحح الفهم المغلوط ولن رتكب أخطاء”.
واوضح قائلا خلال مخاطبته المنبر الدوري لوكالة الأنباء السودانية ببورتسودان، جئنا لنقوى الإعلام وسنقاتل من أجل الزملاء من الصحفيين والاعلاميين مضيفا بأنه سيقف مع اهل الإعلام حتى يقومون واجبهم كاملا
وشدد على ان الوزارة لن تتراجع عن اي قرار اتخذته وان القرارات تتخذ وفق المصلحة الوطنية العليا.
إتهام وتبرئة….
وعقب صدور قرار من مجلس الوزراء بتجميد الملحقيات الاعلامية كتبت الصحفية “ام وضاح” في صفحتها بالفيسبوك قائلة إنتظرت ولعلي سأنتظر طويلاً أن يخرج الزميل الوزير خالد الإعيسر ليبرئ ساحتي من حديث الإفك الذي تم تداوله بأنني السبب في تجميد قرار الملحقيات الإعلامية لأن الاعيسر يعرف الحقيقة كاملة ويعرف أن قرار التجميد تم في جلسة مجلس الوزراء يوم ١٨رمضان الموافق ١٨مارس يعني قبل العيد بحوالي أسبوعين.
واضافت بالتالي هو يعلم أنني لم أتصل بالرئيس ولا يد لي فيه حيث أن خطاب التجميد يحمل حيثياته في التفاصيل لكن يبدو أن الأعيسر أثر الصمت لسبب يعلمه ولا أعلمه..ولم يتحمل خطأ قراره وتسبب في هذه الربكة .

وتابعت في كل الأحوال أجدد نفي هذا الموضوع جملة وتفصيلا حيث أنني لم اتصل بالرئيس وآخر مرة التقيته في بورتسودان وتحدثت معه حوالي الخمسه وأربعون دقيقة لم أتناول فيها أمر شخصي يخصني ولم أقدم (مظلمة ) كمايفعل بعضهم أو أنتظر (مكرمة) رئاسية كما فعل بعضهم كان همي كله ومحور حديثي معاناة شعبنا العظيم وجيش بلادي وأقدر وأحترم ثقة الرئيس في شخصي وهو يعلم أنني أقاتل إلى جانب الجيش في المعركة في ميدان آخر لايقل شراسة عن ميدان المعركة.
وقالت أما الذين حملوا نفي السابق وجها أخر يناسب أفكارهم المريضة فأنا لم أتصل بالرئيس ولا الفريق مرغني أدريس.
وأنا لا ابحث عن المناصب بصداقة الوزراء ووساطتهم في مكاتب السيادي ، شرف لي أنني صحفية حرة لاأتلقى راتباً من أحد (ولا ظروفاً) في الفنادق خمسة نجوم ولم أكن ضمن شلة مسؤول يدافع عنه بالحق والباطل.
هجوم ودفاع….
الاعيسر خلال مخاطبته المنبر الاعلامي هاجم من ينظرون إلى الأمور الوطنية من زاويتهم الضيقة وهي زاوية شخصية لتحقيق مكاسب وأمور ذاتية وأقعدت كثيرا بقطاع الإعلام.
بينما يسرد الصحفي محمد الوسيلة في دفاعه عن قرار الوزير قائلاً” عندما تم تكليف الاعيسر بمهام وزارة الثقافة والإعلام شرع على الفور في عرض خطته على رئيس مجلس السيادة ونائبه وكان من ضمنها إعادة فتح الملحقيات الإعلامية بالخارج و قد تمت اجازة الخطة والتصديق عليها فورا وبالتالي فإن امر تعيين محمد حامد جمعة نوار والدكتورة عفراء فتح الرحمن لم يأتي من فراغ او بناء على اهواء وامزجة الوزير الاعيسر كما يشاع وانما وفق خطة مدروسة تمت الموافقة و التصديق عليها من اعلى هرم السلطة”.
وتساءل الوسيلة عن تاخر قرار مجلس الوزراء طيلة هذه الفترة ؟ من الواضح انهم رضخوا لضغوط و حملة إعلامية مكثفة يقودها بعض ضعاف النفوس ممن كانت اعينهم على تلك الوظيفة و عندما لم يحدث ذلك كان منتهى احلامهم إيقاف امر التعيين ولسان حالهم يقول(يا نكون فيها يا نطفيها ) وقال هذا يقودنا لحقيقة صادمة وهي ان الوسط الإعلامي مملوء بعاهة الحقد والحسد و المؤامرات والكيد والشلليات وكل مسؤول سيادي له مجموعة تناصره إعلاميا وفق مصالح مشتركة وهذا غيض من فيض.
وكان رئيس مجلس الوزراء المكلف عثمان حسين قد أصدر قرار في 18 مارس الماضي قضى بوقف فتح الملحقيات وبالتالي بطلان قرار الوزير الاعيسر و هو ما رفضه الاخير جملة و دتفصيلا وشدد على عدم التراجع عن اي قرار اتخذه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *