الأخبار الرئيسية

سقوط عشرات الضحايا اثر استهداف مليشيا الدعم السريع لـ مدينة الدبة

النورس نيوز

متابعات _ النورس نيوز _

 

تتسارع الأحداث العسكرية في السودان بشكل غير مسبوق، حيث يستمر النزاع المستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في تصعيد التوترات الأمنية في مختلف مناطق البلاد. في ظل هذا الوضع المتأزم، يتزايد القلق بين السكان المحليين نتيجة للهجمات المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والبنية التحتية.

هجوم بالطائرات المسيرة في شمال السودان

في آخر التطورات، أفادت مصادر محلية بوقوع هجوم استهدف مدينة الدبة في شمال السودان، حيث لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب عشرة آخرون جراء استهدافهم من قبل طائرة مسيرة استراتيجية تابعة لقوات الدعم السريع. هذا الهجوم هو الثاني من نوعه في يوم واحد، بعد استهداف مماثل لمحطة مروي، والذي أسفر عن أضرار كبيرة في المحول الكهربائي المغذي للولاية الشمالية، مما يهدد بتفاقم أزمة الطاقة في البلاد.

القوات المسلحة تتصدى للهجمات

وفي نفس السياق، أعلنت القيادة العسكرية السودانية عن تصدي الدفاعات الأرضية لهجوم آخر استهدف مقرات قيادة الفرق المشاة في منطقة مروي بواسطة مسيرات هجومية. وأكدت القوات المسلحة جاهزيتها التامة لمواجهة أي تهديدات قد تتعرض لها البلاد، مشددة على أن محاولات استهداف البنية التحتية لن تنجح في تحقيق أهدافها.

أزمة الكهرباء تتفاقم

وقد أعلن مجلس التنسيق الإعلامي لشركة كهرباء السودان عن تعرض محطة مروي لتدمير جزئي من جراء الهجمات المتكررة بالطائرات المسيرة، وهو ما قد يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي في العديد من المدن السودانية. وهذا الحادث يزيد من تعقيد الأوضاع في البلاد، حيث يعاني الشعب السوداني بالفعل من أزمة طاقة خانقة بسبب تدمير محطات الكهرباء في مناطق مختلفة.

هجمات أخرى على المدنيين: الفاشر في دائرة الخطر

في تطور آخر، تشير التقارير إلى أن قوات الدعم السريع قامت بقصف معسكر زمزم للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، مما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين. وتستمر المعارك العنيفة في عدة مناطق بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، ما يؤدي إلى سقوط مزيد من القتلى والجرحى، في وقت تزداد فيه الحاجة الماسة إلى هدنة ووقف إطلاق نار لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.

الجيش السوداني يواصل استعادة الأراضي

على الرغم من الانسحابات الجزئية لقوات الدعم السريع من بعض مناطق الخرطوم، إلا أن القوات المسلحة السودانية قد تمكنت من استعادة السيطرة على العاصمة بالكامل، مما يثير تساؤلات حول المسارات المستقبلية لهذا الصراع وأسبابه المعقدة.

التحديات الأمنية والإنسانية مستمرة

مع تزايد الهجمات واستهداف المدنيين، يبقى الوضع في السودان غير مستقر، حيث تواصل القوات المسلحة محاولاتها لتأمين المناطق الاستراتيجية وحماية المواطنين، إلا أن الوضع لا يزال يشهد تصعيدًا مستمرًا في الهجمات والهجوم المتبادل بين الطرفين. في هذا السياق، يبقى السؤال الأبرز: هل يمكن للسودان تجاوز هذه الأزمة المستمرة في ظل هذا التصعيد العسكري والإنساني؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *