تهديد عبدالرحيم دقلو باجتياح الشمالية….السعي لتغطية الهزائم المستمرة !

تهديد عبدالرحيم دقلو باجتياح الشمالية….السعي لتغطية الهزائم المستمرة !
تقرير اخباري: أبو نبراس
لم تترك قوات الشعب المسلحة السودانية لمليشيا الدعم السريع الإرهابية شئ غير التهديد والوعيد بعد ان كبدتها خسائر فادحة في محاور الميدانية وبعد سيطرة الجيش على مدينة الخرطوم، الأسبوع الماضي، توعد قائد ثاني مليشيا الدعم السريع المتمردة عبدالرحيم دقلو باجتياح الولاية الشمالية ب20 الف جندي، وفي غضون ذلك أكد متحدثين لـ”النورس” إن تصريحات وتهديدات دقلو محاولة قفذ لتجاوز الواقع العسكري في البلاد، وأنها محاولة للتغطية على الهزائم المتتالية التي منيت بها قوات الدعم السريع والهروب الكبير لجنود وضباطها من مناطق القتال. لافتين إلى أنها احدثت غضب شديد وسط ابناء الشمالية وتسببت في تعبئة واسعة لعموم ابناء الشعب السوداني.
تهديد ووعيد…..
توعد عبد الرحيم دقلو، نائب قائد مليشيا الدعم السريع، باجتياح ولايات شمال السودان، وذلك بعد أيام من تلقي قواته هزيمة كبيرة في العاصمة الخرطوم، انتهت بطردها منها على يد الجيش السوداني.
جاءت تصريحات دقلو خلال مخاطبته قواته، الأربعاء الماضي، في أثناء تخريج مقاتلين جدد في دارفور، قال إن عددهم 20 ألف مقاتل.
واعترف دقلو أن قواته أخطأت استراتيجيًا عندما لم تهاجم شمال السودان، متوعدًا باسترداد جميع المناطق التي خسرتها قواته، وعلى رأسها الخرطوم.
وبحسب موقع “مدى مصر” أن عبد الرحيم سافر إلى جنوب شرق تشاد عقب انتهاء مؤتمر نيروبي في فبراير الماضي، حيث استقبل تعزيزات عسكرية من مناطق بوسط إفريقيا، لم يحددها المصدران، كما عقد اجتماعات في نيالا، جنوب دارفور، أجرى خلالها تعديلات واسعة في قيادة القطاع الغربي.
و إن عبد الرحيم عيّن عبد الرحمن جمعة مسؤولًا عن عمليات وسط السودان، والذي يعد أحد المسؤولين عن المجازر التي وقعت في الجنينة عام 2023.
وإشار الموقع إلى أن عبد الرحيم خاطب مجموعات من المستنفرين في المناطق الحدودية بين دارفور وتشاد، قادمين من مناطق مختلفة من تشاد وليبيا.
وفي تصعيد غير مسبوق، تزامن مع خطاب دقلو، أفاد شهود عيان في مدينة عطبرة ومصدر عسكري بأن طائرات مسيرة استراتيجية هاجمت مطار عطبرة، ما أدى إلى تضرر عدد من المنشآت المدنية داخله.
انعكاس سلبي….
أن التصريحات التي أطلقها قائد ثاني مليشيا الدعم السريع عند مخاطبته لمجندي مليشيا الدعم السريع بولاية جنوب إقليم دارفور لها عدة تداعيات وانعكاسات سالبة على قيادت هذه القوات من حيث القدرة والمعرفة والكفاءة العسكرية، كما أنه محاولة للقفز و تجاوز حقائق الواقع العسكري الذي تعيشه المليشيا، هكذا ابتدر الناطق الرسمي الأسبق للقوات المسلحة والخبير العسكري والاستراتيجي الفريق أول ركن محمد بشير سليمان حديثه لـ”النورس” وأضاف أن حديث قائد المليشيا سوف يزيد من حالات الوهن والانكسار التي أصابت قواته وفقدان الثقة والطاعة والتقدير بينه والضباط.
َوتابع: لا شك ان تصريحات عبد الرحيم دقلو قائد ثاني مليشيا الدعم السريع قد أدت لتداعيات وتفاعلات اجتماعية وسياسية على البيئة الداخلية والخارجية ، وأبرزت المستوى المتدني واللا مفاهيمي وغير القيمي.
منهج اجرامي….
وأوضح سليمان أن ما قاله وعبأ به نفسه ومليشياته يمثل هزيمة في الجانب الاجتماعي والادراكي الضعيف الذي يعيشه واقعا وفقا للمستوى التعليمي والمهني الاحترافي والسياسي والثقافي لعبد الرحيم دقلو انعكاسا على عناصر مليشياته ، من خلال المنهج السلوكي الإجرامي الذي مارسته وتمارسه المليشيات ضعفا في القيم والأخلاق ، من خلال الممارسة والسلوك الإجرامي الحربي ، وهو ما جاء انعكاسا على الشعب السوداني مربوطا بالقيم والأخلاق عبر قواعد الاشتباك التي تعمل وفقها القوات المسلحة السودانية وبما أدى لأن ترتفع درجة المؤازرة والتأييد الشعبي.
علاوة على أن التصريحات أدت التصريحات إلى الدفع لأعلى بروح الحقد والكراهية مابين مليشيا الدعم السريع وحواضنها ، وبما خلق بيئة عدائية بين مكونات الوطن الواحد.
ودعا سليمان السلطة السيادية والحكومة إلى اتخاذ كافة الترتيبات التأمينية التي تحافظ وتردع المليشيا كما تعتبر التصريحات بمثابة رسالة للعالم ومؤسساته ذات الشأن في المجالات السياسية والأمنية وحقوق الإنسان الإنتباه وأخذ الحيطة والحذر بغرض الاحاطة ومنع الجريمة قبل حدوثها .
وأشار إلى أن قائد ثاني مليشيا الدعم حاول أن يكسب الرأي المحلي والإقليمي من خلال أن مليشيا الدعم السريع يحارب الكيزان والارهاب و أنه لم يصيب الهدف ، إذ ان العالم لم يعد في غشاوة من ارهاب مليشيا الدعم السريع وتجاوزاته لحقوق الإنسان وكافة قوانين الحرب.
تغطية هزائم….
ويعتقد الخبير السياسي د. الفاتح عثمان أن تصريحات قائد ثاني مليشيا الدعم السريع بخصوص تجهيزه لقوة من ألفي سيارة قتالية لمهاجمة الولاية الشمالية محاولة للتغطية على الهزائم المتتالية التي منيت بها قوات الدعم السريع والهروب الكبير لجنود وضباطها من مناطق القتال.
ويقول محجوب لـ”النورس” إنها محاولة لرفع الروح المعنوية المنهارة للجنود الهاربين أكثر من انها تصريح جاد ولا سيما وأن من يريد الهجوم على منطقة لايعلن عنها لتحقيق المفاجأة.
ويضيف أن التصريحات احدثت غضب شديد وسط ابناء الشمالية وتسببت في تعبئة واسعة للشباب وعموم ابناء الشعب السوداني.
وبحسب الخبير السياسي أن واقع العمليات يؤكد ان عبدالرحيم دقلو لديه اولويات مختلفة تتمثل في تأمين انسحاب قواته من اطراف امدرمان وكردفان نحو دارفور للدفاع عنها في مواجهة متحركات الجيش السوداني المتجهة نحوها اضافة لاهتمامه بضرورة احتلال الفاشر قبل وصول متحركات الجيش السوداني والقوات المشتركة إلى الفاشر والمالحة ومليط.
ويشير إلى تركيز المعارك في الفاشر وتخوم امدرمان ومناطق غرب كردفان وليس الشمالية التي يحرسها سلاح الجو السوداني الذي سبق له ان دمر عدة متحركات لمليشيا الدعم السريع لمجرد انها خاطرت بالاقتراب منها.
خطاب فارغ…..
وصف عضو الغرفة الإعلامية للقوات المشتركة محجوب الجزولي خطاب عبدالرحيم بأنه خطاب متوهم وفارغ المحتوى وان صاحبه مهزوم ومأزوم نفسيا.
وان الخطاب جاء فشلهم وانقسامهم فيما يسمي تكوين حكومة موازيه.
وتحالف أصحاب الأزمات المتوارثة ضد الشعب السوداني.
ويقول الجزولي لـ”النورس” إن تصريحات وتهديدات عبدالرحيم دقلو استنفار إجباري لرفع الروح المعنوية المنهارة لقواتهم ولقياداتهم وعملاؤهم ووكلاؤهم في الخارج.
وقالت الفرقة 19 مشاة مروي إن الدفاعات الأرضية تمكنت عبر الدفاعات الأرضية من إسقاط عدد من المسيرات أطلقتها مليشيا الدعم السريع لاستهداف مقر قيادة الفرقة وسد مروي.
وأوضحت الفرقة في بيان لها أن المحاولة تؤكد استهداف الدعم السريع للبنية التحتية للمواطن مؤكدة استعدادها للتصدي لأي تهديدات للولاية الشمالية وأضافت “محاولات الاستهداف المتكررة للبنية التحتية للمواطن لن تنجح في تحقيق أهدافها والجيش مستمر في حماية مقراته وتأمين المناطق الاستراتيجية”.