حميدتي…. الإعتراف بالهزيمة والتناقض !

حميدتي…. الإعتراف بالهزيمة والتناقض !
حديث مهزوز وإقرار بهزيمة قواته في العاصمة الخرطوم لقائد المليشيا محمد حمدان دقلو (حميدتي) الذي أطلق تسجيل صوتي أول أيام عيد الفطر المبارك بعد أيام قلائل من الهزائم المتلاحقة التي تلقتها المليشيا في مختلف محاور وجبهات القتال مابعد تحرير القصر الجمهوري من دنسها وعودة الخرطوم إلى حضن الوطن.
تقرير إخباري : النورس نيوز
تخطيط عودة….
قائد المليشيا حميدتي قال أن الصراع مع الجيش لا يزال مستمراً وأن قواته تخطط للعودة إلى العاصمة الخرطوم رغم طردها من معظم مناطقها، وأوضح أن قواته غادرت الخرطوم وأن الانسحاب كان جزءاً من إعادة تموضع القوات في أم درمان، مشيراً إلى أن هذا القرار جاء نتيجة لتقدير القيادة وإدارة العمليات، وهو قرار جماعي تم إتخاذه في إطار الإستراتيجية العسكرية.
مراحل أولى….
خطاب قائد المليشيا جاء متتاقضاََ مع الواقع الذي تعيشه قواته التي فرت من الخرطوم وتركت عتادها خلفها مهزومة وهو ماوثفته الكاميرات التي لاتكذب حيث جاء حديث حميدتي.
في سياق التطورات الأخيرة التي شهدتها الحرب المستمرة منذ عامين، وتمكن الجيش من استعادة السيطرة على العديد من المناطق في الخرطوم، وأعلن رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بأن الخرطوم حرة فيما قال حميدتي أن الحرب لم تنته بعد، بل لا تزال في مراحلها الأولى، حيث قال: “نحن نؤكد لكم أننا خرجنا من الخرطوم، لكن بإذن الله سنعود إليها ونحن أكثر قوة ومنعة وانتصاراً” وهو مايعد إقرار واضح بالهزيمة
حقيقة جوهرية….
الخطاب الصوتي المنسوب إلى قائد المليشيا محمد حمدان دقلو يشير ويؤكد إلى حقيقة جوهرية وهي هزيمة المليشيا وداعميها وسقوط مشروعهم لحكم السودان بالقوة العسكرية وتحرير الخرطوم وآخر القلاع التي كانت تتحصن بها المليشيا المتمردة وهو القصر الجمهوري رمز سيادة السودان مما يؤشر إلى البداية الفعلية لانهيار المليشيا عسكرياََ بفقدانها لقواها الصلبة وقادتها الميدانيين وفقدانها لأعداد كبيرة من المقاتلين أما بالموت المباشر أو الإعاقة في وقت تراجع فيه الإمداد البشري بعد أن رأت الحواضن الإجتماعية التى تدعم المليشيا خسارة معظم شبابهم المقاتلين هكذا يقول رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة فتحي حسن.
وأشار حسن في حديث لـ ( النورس نيوز ) إلى أن تهديد حميدتي بإستعادة السيطرة على الخرطوم والولايات الأخرى محاولة لرفع معنويات جماعته المنهارة في كافة المحاور القتالية وترديده لعبارات نتفاوض معهم بالبندقية وأن لا حوار مع الحركة الإسلامية التي سماها بالشيطانية يؤكد إحدى الفرضيات التالية أولاََ أما أن يكون الرجل معزول عما يدور بصورة حقيقية وهو بالتالي مغيب وثانياََ أما أن يكون أدرك حقيقة تصميم القوات المسلحة السودانية للقضاء على المليشيا وأنه في حالة مكابرة بأن يقبل بوضع قواته للسلاح مقابل العفو العام ففي جميع الأحوال الخطاب بائس ويعبر عن مرحلة اليأس والانهيار الذي تعيشه المليشيا وداعميها وقادتها.
حالة يأس…
وزير الإعلام المتحدث بإسم الحكومة خالد الإعيسر قال أن خطاب حميدتي الذي وصفه بالمهزوم يجسد حالة اليأس التي يعيشها أعوان الميلشيا الذين لم يجدوا بديلاََ سوى محاولة رفع معنويات من تبقى من المرتزقة ولم يجدوا سبيلاََ إلا الإقرار بهزيمة عصابات مشروع آل دقلو الاستعماري الفاشل.
محاولة مكشوفة….
جاء خطاب قائد الدعم السريع الفريق حميدتي مركزاََ على جنوده على غير العادة محاولاََ رفع الروح المعنوية المنهارة لجنوده الهاربين من سوح المعركة في الجزيرة وشرق النيل والخرطوم وأم درمان وحاول التقليل من حجم الهزيمة بالقول بأن المعركة في بدايتها وهو قول غير واقعي لأن أي خبير عسكري يعلم بأن الحرب في نهايتها وأن الجنود الهاربين من ساحة المعركة يصعب الزج بهم في سوح معارك جديدة كما أن من يفقد طرق امداداته لن يتمكن من الصمود في مواجهة عدو يمتلك طرق امدادات متنوعة ومفتوحة جواََ وبحراََ وبراََ هو حديث للخبير العسكري الفاتح محجوب لـ ( النورس نيوز ) وأضاف :أما هجوم حميدتي على الحركة الإسلامية فهو محاولة مكشوفة لاسترضاء الغرب وبعض دول الإقليم.