آراء و مقالات

(بُروف) مامون حُمْيدة ليته حدّثنا عن فضل الظهر

🤔📚✒️🤔

(بُروف) مامون حُمْيدة ليته حدّثنا عن فضل الظهر

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

وصلت الى بريدي من أكثر من جهة الكلمة المنسوبة للبروف مامون عبر التسجيل في دقائقه الثلاث دقائق وخمسة وخمسون ثانية المتداول اليوم !
والذي حيّا فيه المستنفرين من جامعته وأعلن عن منحة الكرامة لمن كان مُستنفراً بل وشملت المنحة طلاب الشهادة السودانية الجدد المستنفرين

لم يُحدِّد (البروف) إن كان كل من حصل علي شهادة السودانية ويرغب في الإلتحاق بجامعته ام أن الأمر متاح لكل الطلاب بشرط الاستنفار بغض النظر عن نسبة الشهادة !

وعدهم بالمنحة يُفهم منها الدراسة المجانية وحتى الداسات العليا كما ذكر هو بل والتعيين بالجامعة
وطبعا البروف قفز فوق جملة (إستيفاء الشروط العلمية المطلوبة) حتى يُركِْز المُستمِع علي المنحة لا على مطلوباتها

حقيقة هذا موقف يُشكر عليه (البروف) مامون

ومازالت مشكلة إستخراج الشهادات الدولارية بجامعته (٦٠٠) دولار للشهادة الواحدة تؤرق مضاجع الطلاب و أسرهم
فليته لو حدّثنا عن
فضل الظهر
وفضل الرسوم
وفضل الدولار
وليته عرّج بنا الى (اللهُم من شق على أمتي …..)
الحديث

(البروف) يُقدم منحة
بعد أن غادر عدد مُقدّر من طلابه مقاعد جامعته مُضطرين أمام تعنُت الإدارة بخصوص الرسوم فلم أمامهم الإ التحويل لجامعات أخرى أكثر رأفة و رحمة وتقديراً لظرف الحرب من جامعة مأمون

حقيقة أتسآءل …

أما كان بالإمكان الإعلان عن هذه المِنح عبر موقع الجامعة الرسمي أو من خلال لوحة إعلاناتها الداخلية بمقراتها الخارجية؟
أما كان سيصل الآذان لمن يهمه الأمر ؟

أم أن (البروف) وبعقلية تجارية بحته و دراسة مُتعمِّقة لمواقف الجامعة خلال سنوات الحرب أيقن أن هناك حالة عزوف ستواجهها جامعته من حيث القبول وأراد أن (يُجمِّل وجهها) و يُقدم سبت لأحد قادم و يُظهرها بهذا المظهر الوطني المُفاجئ و إن جاء مُتأخراً
وإلا …..
فمتى أُعلن الإستنفار وأين كان (البروف) يومها من المواقف الوطنية التي كان يُمكن أن ينال سبقها مع آخرين

و (الشهادات الدولارية) حالة في ظل الحرب كان يُمكن أن يقف فيها موقف وطني مُشرِّف و مُؤازر للطلاب وأسرهم

أما أبنائنا المستنفرين أينما وجدوا فقد كرمهم الشعب وسجل بطولاتهم التاريخ فمضى منهم شهيداً من مضى وليسُ في حاجة أن تكرمهم جامعة ما .

ما أفهمه من هذه المنحة أن (البورف)
أدرك مؤخراً أنه خسر كثيراً كمستثمر
و أراد أن يُجيّر بعضاً من هذا الإنتصار لصالح إستثماراته بالإشارة الى طلابه
ولكن أعتقد أنها جاءت متأخرة و (too late)
يا (بروف)
كل عام وإنت بالف خير
وكما يقول الأثر فإن
*الخيل الحُرّة بتتعرف في اللّفة*
وأظن السودان تجاوز هذ (اللّفة)

أمسية السبت
٢٩/مارس/٢٠٢٥م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *