الأخبار الرئيسيةتقارير

الأسرى لدى المليشيا… مشاهد تقشعر لها الأبدان

على الرغم من الفرحة الكبيرة التي دخلت في الشعب السوداني مابعد تحرير الخرطوم من مليشيا الدعم السريع إلا أنها كانت منقوصة بعد تداول وبث فيديوهات لعدد من الأسري العسكريين والمدنيين كانوا لدى المليشيا في مواقع متعددة، تستخدمهم في مهام لوجستية داخل معاقلها وتمارس بحقهم أبشع أنواع الانتهاكات.

تقرير إخباري : النورس نيوز

مشاهد مؤثرة
أول المشاهد التي هزت مشاعر الشعب السوداني الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع بعد ساعات من إعلان تحرير الخرطوم والخاص بالأسري الذين إحتجزتهم مليشيا الدعم السريع بجبل أولياء وهم يفترشون الأرض ويصارعون من أجل الحديث وحالهم يغني عن سؤالهم بعد أن تحولت إجسادهم إلى هياكل عظمية تستدعي التدخل العاجل لإنقاذهم وإعادتهم للحياة من جديد.

 

 

عملية إجلاء
وتمكنت القوات المسلحة السودانية من إجلاء مئات الأسرى من المدنيين والعسكريين الذين احتجزتهم مليشيا الدعم السريع في معتقلات بجبل أولياء ونقلهم إلى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، حيث يخضعون لرعاية طبية أولية قبل إعادتهم إلى ذويهم بعد أن عُثر عليهم في حالة صحية ونفسية سيئة للغاية حيث تعرضوا لانتهاكات جسيمة وظروف احتجاز قاسية، وسط نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الطبية.

 

 

مشاهد صادمة
رصدت (النورس نيوز) مشاهد صادمة من داخل المعتقلات، حيث بدأ الأسرى في حالة صحية متدهورة، بعضهم غير قادر على السير، فيما أكد الناجون أنهم تعرضوا لانتهاكات جسيمة خلال فترة احتجازهم، امتدت لأشهر في ظروف قاسية.

 

وقال القائد في القوات المسلحة السودانية اللواء محمد صالح أبو حليمة إن مليشيا الدعم السريع احتجزت نحو 4700 أسير في أوضاع مأساوية، افتقروا خلالها لأبسط مقومات الحياة، ما أدى إلى وفاة عدد منهم بسبب الجوع وانعدام الرعاية الصحية.

 

وأكد أبو حليمة أن الجيش حرص على تنفيذ عملية التحرير بدقة لتجنب إصابة الأسرى، مشيراََ إلى أن مليشيا الدعم السريع استخدمتهم كدروع بشرية في محاولة لحماية مواقعها أثناء عبورها خزان جبل الأولياء.

 

 

تعليق حكومي
الحكومة السودانية، أعلنت الجمعة، أن عدد الأسرى المحررين من سجون ومعتقلات مليشيا الدعم السريع في الخرطوم تجاوز 4 آلاف.
و أدانت الحكومة في بيان الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع بحق المواطنين المعتقلين والمحتجزين والأسرى في سجونها ومعتقلاتها، وقالت أن “الأسرى يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب الوحشي، والتصفية الجسدية بدم بارد، والاغتصاب الممنهج بحق الفتيات”، وتابعت: “تعكس أوضاع الأسرى المحررين من عدة مناطق في الخرطوم، والذين يتجاوز عددهم 4 آلاف شخص، دليلاً دامغاً على وحشية وإجرام الميليشيا الإرهابية”.
وأشارت إلى أن “المقاطع المصورة، التي تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي المحلية والدولية، تظهر الأسرى المحررين من معتقلات وسجون الميليشيا في الخرطوم، وقد تحولوا إلى هياكل عظمية، نتيجة ما تعرضوا له من تعذيب وحشي وتجويع ممنهج داخل زنازين تفيض بالألم والموت البطيء”.

 

 

حجم معاناة
واعتقلت مليشيا الدعم السريع منذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب المئات من العسكريين والمدنيين، واحتجزتهم في معتقلات سيئة في  الرياض وسوبا، ومواقع أخرى داخل العاصمة، ولقي المئات من الأسرى والمعتقلين حتفهم داخل هذه السجون، بسبب التعذيب والحرمان من الرعاية الصحية والغذاء.
تقارير إعلامية أشارت إلى أن بعض الأسرى الذين تم تحريرهم فارقوا الحياة لحظة وصول فريق الإنقاذ، في مشهد يعكس حجم المعاناة التي تكبدوها، فيما أشار آخرون إلى أن مليشيا الدعم السريع نقلت قرابة 2000 أسير إلى نيالا بجنوب دارفور، حيث استُخدموا في نقل العتاد العسكري وحفر القبور لضحايا المعارك.

 

 

إفشال خطة
مليشيا الدعم السريع كانت تخطط لنقل الأسرى من ضباط وجنود الجيش والشرطة وجهاز المخابرات العامة والمدنيين إلى إقليم دارفور، بعد أن نقلتهم من معتقلات الرياض وسجن سوبا وغيرها من مراكز الاحتجاز في الخرطوم، وجمعتهم في جبل أولياء وفقاََ لما قالت مصادر عسكرية لـ”سودان تربيون”.
وأفادت بأن مليشيا الدعم السريع جمعت الأسرى في جبل أولياء تمهيداََ لنقلهم إلى أم درمان ومنها إلى غرب السودان، لكن التقدم السريع للجيش وسيطرته على الخرطوم أفشل الخطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *