تحرير الخرطوم .. فصل جديد في تاريخ إنتصارات الجيش

منذ سيطرة القوات المسلحة السودانية على القصر الجمهوري وإسترداده من مليشيا الدعم السريع يتمدد الجيش يوماََ بعد الآخر في معاركه ضد التمرد حتى تمكن من إستعادة عدد من المناطق الإستراتيجية وسط العاصمة الخرطوم وحولها بينها السفارات ومكاتب حكومية وجامعات وتمدد الجيش جنوباََ وسيطر على جسر جبل أولياء وماحوله من مناطق وشرقاََ ليسترد مناطق أخرى وتمددت إنتصارات الجيش ساعةََ بعد ساعة إلى أن أعلن رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان من داخل القصر الرئاسي بأن الخرطوم حرة وخالية من مليشيا الدعم السريع.
رصد ومتابعة : النورس نيوز
الجيش ينتصر ….
إعلان الخرطوم حرة وخالية من مليشيا الدعم السريع من قبل رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح من داخل القصر جاء بعد قرابة عامين من تمرد مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية التي بدأت ذلك في 15 أبريل من العام 2023م والذي صادف الرابع والعشرون من رمضان وجاء تحرير الخرطوم بعد أن قدم ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة السودانية دمائهم الطاهرة رخيصة لأجل الوطن فيما كانت المليشيا تمارس أبشع واسوأ الإنتهاكات في حق الشعب السوداني الأعزل.
ردود فعل….
في أول ردة فعل له للخارجية السودانية قال وزير الخارجية علي يوسف اكتمل الانتصار على الميليشيا في الخرطوم،هذا الانتصار هو الخطوة قبل الأخيرة على الانتهاء من الميليشيات وأكد أن الجيش سيواصل العمل في محاور متعددة حتى الانتهاء من الميليشيا كما أكد يوسف للجزيرة مباشر أن الجيش له اليد العليا في هذه الحرب وسيطارد الميليشيا.
من جهته قال المتحدث الرسمي بإسم الحكومة وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر عبر منشور على صفحته بالفيسبوك :لن أطيل الحديث فهذه لحظة مفصلية وحاسمة في تاريخ السودان وشعبه الجبار، لحظة يجب أن تكتب بمداد من ذهب في صفحات البطولات، فهي تحمل كل دلالات القوة والإرادة والعزة والنصر.. انتهى زمن الوعود والكلام، وحانت ساعة الحقيقة والنصر. لقد حان وقت جني الثمار، بعد أن تبخرت أحلام الميليشيات والمرتزقة والعملاء والدول المتواطئة.. الخرطوم حرة، كما يجب أن تكون، عاصمة تاريخية لوطن عزيز، وشعب عريق، وتاريخ مجيد.. عاش نضال الشعب السوداني.
مرحلة مفصلية….
ارتفعت الأصوات بالتهليل والتكبير والزغاريد في عدد من ولايات السودان فرحاََ بالإنتصارات التي حققتها القوات المسلحة السودانية فور إعلان رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح تحرير الخرطوم من مليشيا الدعم السريع وتزينت الشوارع بعلم السودان تصاحبها الأناشيد الوطنية التي تمايل معها الشعب السوداني فرحاََ بهذا النصر وسط دعوات للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل هذه اللحظة التاريخية التي تمثل مرحلة مفصلية في تاريخ السودان ونهاية المليشيا.
توقع إعلان….
إعلان تحرير الخرطوم كان متوقعاََ في ظل إتخاذ قوات الدعم السريع لقرار الانسحاب العاجل خوفاََ من التطويق كما حدث لهم في القصر الرئاسي ومنطقة الخرطوم المركزية ووسط الخرطوم حيث فقدوا آلاف الجنود ومئات السيارات القنالية وتركوا خلفهم عشرات المدرعات ومخازن السلاح والعتاد هكذا يقول الخبير العسكري الفاتح محجوب.
وأضاف محجوب في حديث لـ ( النورس نيوز ) من الواضح أن الجيش ترك لهم عمداََ جسر خزان جبل اولياء للهرب من الخرطوم وقد اضطروا لترك الكثير من السلاح والعتاد خلفهم للإسراع في الهروب لمسابقة تقدم الجيش نحو جبل أولياء قادماََ من القطينة ومن الجزيرة ومن المدرعات وخوفاََ من تكرار خطة التطويق أسرعوا بالهرب مستغلين بوابة جسر خزان جبل أولياء التي تركها لهم الجيش عمداََ ضمن خططه لنقل المعركة بعيداََ من الخرطوم في فيافي غرب أم درمان وكردفان وتخوم دارفور حيث يسهل استخدام الطيران الحربي لتدمير الحشود العسكرية.
الكاتبة الصحفية أم وضاح قالت من داخل القصر الجمهوري أعلن الرئيس زعيم الأمة وقائدها عبدالفتاح البرهان أن الخرطوم حرة.. نعم الخرطوم حرة والسودان حر لأنه أنجبك وأنت الحر.. وأضافت أم وضاح في منشور على صفحتها بالفيسبوك : نعم السودان حر لأنه أنجب الأحرار أبناء القوات المسلحة الذين حرروا تراب الوطن من وسخ مليشيا الـ دقلو..
نعم السودان حر لأنه أنجب الأحرار الذين تراصّوا صفوفاً مع قواتهم المسلحة.. نعم السودان حر لاينجب إلا الاحرار.
عودة إبتسامه
الخرطوم حرة جملة سيطرة على رواد مواقع التواصل الإجتماعي خلال الساعات الماضية وستبقي حرة دائماً وابداََ لطالما أن على رأس قيادة البلاد جيش وطني غيور عرف كيف أن يعيد للشعب السوداني إبتسامته التي إنتزعتها مليشيا الدعم السريع منه منذ تمردها على القوات المسلحة السودانية،، لاشك سيمضي الجيش بنشوة تحرير الخرطوم وسواصل في دححر التمرد وأعوانه من العملاء والخائنين وستعود الخرطوم أكثر بريقاََ ولمعاناََ وسيعود إليها سكانها الذين غادروها مجبرين من المليشيا المتمردة.