الخرطوم خالية من التمرد.. إنتصارات بطعم الفرح وأحلام العودة

تقرير اخباري: ابونبراس
بعد الانتصارات التي حقها الجيش السوداني في العاصمة واعلانها خالية من التمرد عقب وصول رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إلى القصر الرئاسي بعد غياب 700 يوما، أكد خبراء تحدثوا لـ”النورس” انعكاس انتصارات العاصمة على إقليم دارفور وقالوا ان انتصارات العاصمة تقوي عزم الجيش السوداني على توجيه ضربات قاصمة للمليشيات في إقليم دارفور، وتُحجم نشاطاتها بشكل كبير، مما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار في الإقليم.
قضاء على المليشيا….
طبقا الناطق الرسمي باسم الكتلة الديمقراطية د. محمد زكريا إن الانتصارات التي حققها الجيش في الخرطوم تؤكد عزيمة القوات المسلحة وإصرارها على الحفاظ على وحدة الوطن وحمايته من كل أشكال التفكك والفوضى التي تسعى إليها تلك المليشيات المرتزقة.
وبحسب زكريا في إفادة لـ”النورس” إن تأثير انتصارات الخرطوم خطوة هامة نحو القضاء على المليشيات التي تعيث فسادا في كافة أنحاء البلاد، علاوة على ان انتصارات العاصمة تقوي عزم الجيش السوداني على توجيه ضربات قاصمة للمليشيات في إقليم دارفور، وتُحجم نشاطاتها بشكل كبير، مما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار في الإقليم.
ويقول ان التقدم العسكري سيضعف وجود الدعم السريع في دارفور ويزيد من قدرة القوات المسلحة على تعزيز سلطتها الأمنية هناك، مما يجعل من الممكن بدء مرحلة جديدة نحو بناء السلام.
رسالة للمليشيا….
ويضيف زكريا إن التقدم الكبير في الخرطوم يبعث برسالة واضحة: القوات المسلحة السودانية لن تتوقف حتى القضاء على المليشيات غير الشرعية وتحرير كل شبر من أرض الوطن.
ويوضح انزالقوات المسلحة، بفضل استراتيجياتها العسكرية المتقدمة والتعاون الكبير بين مختلف الوحدات والتشكيلات المساندة والقوة المشتركة، قادرة على ملاحقة مليشيا الدعم السريع في جميع أنحاء دارفور.
ويؤكد ان التقدم سيهزم المليشيا معنوياً و يقوي الروح الوطنية مما يسرع من عملية تطهير الإقليم من المليشيا ما يقود إلى القضاء على المليشيات وتفكيكها تماما.
تأثير كبير….
فيما يقول رئيس القطاع السياسي بحزب الأمة فتحي حسن لـ”النورس” إن انتصارات القوات المسلحة السودانية في ولاية الخرطوم لها تأثير كبير وقوي وفعال على سير المعارك في كردفان ودارفور لا سيما وأن القوات المسلحة سوف تنتشر في كردفان ودارفور وتدك معاقل المليشيا وتحرر كل شبر فى السودان.
ويوضح حسن أن القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى والمقاومة الشعبية انطلقت من عدة محاور قتالية من الجزيرة وسنار والنيل الأبيض ومن داخل الخرطوم ومن الخرطوم بحري ومن ام درمان احكمت الطوق على الخرطوم واستطاعت تحرير وسط العاصمة وأمس حررت ماتبقى من أجزاء جنوب الخرطوم.
ويؤكد أن ماحدث انهيار شامل للمليشيا وهروب اعداد كبيرة منهم إلى غرب أم درمان عبر جسر جبل الأولياء جنوب الخرطوم وماتبقى جيوب صغيرة محدودة جاري التعامل معها من جانب القوات المسلحة في مناطق غرب أم درمان ومناطق إسكان الصفوة وقرى الجموعية والفراجين المتاخمة لشمال كردفان.
هزيمة وسط الخرطوم….
أعلن الجيش سيطرته بالكامل على القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، بعد هزيمة مليشيا قوات الدعم السريع.
وتعد استعادة القصر أحد المكاسب الكبيرة للجيش، في الصراع الذي يهدد بتقسيم البلاد.
وسيطر الجيش على المقر الرئيس للبنك المركزي مع مواصلة تقدمه في العاصمة ضد مليشيا قوات الدعم السريع جاء ذلك بعد يوم من سيطرته بالكامل على القصر الرئيسي. وقال رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إنه لا بد من القضاء على التمرد في البلاد، في إشارة إلى مليشيا قوات الدعم السريع، محذراً من أن استمراره سيقسم البلاد ويروع الناس،وأضاف البرهان في كلمة خلال زيارة لولاية القضارف: لن نتفاوض مع أحد ويجب إزالة (مليشيا الدعم السريع).
التحرك لدارفور….
كشف الخبير العسكري محجوب الجزولي عن حسم التمرد في الخرطوم عاصمة البلاد ووصول رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان للقصر الرئاسي وإعلان خلو عاصمة البلاد من مليشيات الدعم السريع الإجرامية.
وبحسب الجزولي ان الخطوة التالية والأهم تحرك الجميع فورا إلى دارفور بلا استثناء، ليتم الاحتفال النهائي لدحر مليشيات ال دقلو والمغامرات على السودان.
الا انه عاد وقال حتى الآن لم تحسم المعركة بصورتها النهائية رغم أهمية الخطوات التي تمت بتحرير عدة مواقع وولايات واخرها القصر الجمهوري و العاصمة.
وشدد على ضرورة الحسم بالتحرك العاجل والقوي وذلك لأن الجنجويد بعد هروب وخروج من الخرطوم سيرمون كل ثقلهم على دارفور وخاصة الفاشر لإقامة دولتهم.
وأضاف يجب أن تكون دارفور حرة حتي نحتفل بفناء وانتهاء مؤامرة القرن وأدواتها العملاء.