تحرير القصر الرئاسي …..معركة كسر ظهر المليشيا المتمردة!

تحرير القصر الرئاسي …..معركة كسر ظهر المليشيا المتمردة!
توالت إنتصارات القوات المسلحة السودانية عقب تحرير القصر الجمهوري من دنس مليشيا الدعم السريع يوم الجمعه، حيث أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد الركن نبيل عبد الله أمس السبت، تحقيق الجيش مزيداََ من النجاحات بالقضاء على المئات من عناصر المليشيا التي حاولت الهروب من خلال جيوب بوسط الخرطوم ، كما أحكمت سيطرتها على موقع عمارة زين وبنك السودان ومصرف الساحل والصحراء وبرج التعاونية وكلية البيان والمتحف وجامعة السودان وقاعة الصداقة ورئاسة جهاز المخابرات العآمة جنوب القيادة العامة ومقر الكتيبة الإستراتيجية بشارع الغابة وغيرها من المواقع البارزة بمنطقة وسط الخرطوم حتى التحام قوات سلاح المدرعات مع قوات سلاح المهندسين.
رصد ومتابعة : النورس نيوز
ملحمة بطولية ….
صبيحة يوم الجمعه إستيقظ الشعب السوداني على إنتصارات القوات المسلحة السودانية على مليشيا الدعم السريع بعد تمكن الجيش من السيطرة على القصر الجهوري في ملحمة بطولية كبيرة وأكبر معركة منذ تمرد المليشيا في أبريل من العام الماضي مهرها جنود الجيش بدماءهم الطاهرة وسجلوا فيها أسماءهم بأحرف من نور في تاريخ البلاد وخوض معركة القصر الجمهوري التي سيكون لها مابعدها.
الجيش يعلن ….
القيادة العامة للقوات المسلحة أعلنت تمكنها من الانتصار على مليشيا آل دقلو الإرهابية وسحقها في ملحمة بطولية بمحاور الخرطوم بمناطق وسط الخرطوم والسوق العربي ومباني القصر الجمهوري والوزارات.
وقال الجيش في بيان له أنه تمكن من سحق شراذم مليشيا آل دقلو الإرهابية بمناطق وسط الخرطوم والسوق العربي ومباني القصر الجمهوري (رمز سيادة وكرامة الأمة السودانية) والوزارات، وأوضح أنه دمر أفراد ومعدات العدو تدميراً كاملاً وإستولى على كميات كبيرة من معداته وأسلحته بالمناطق المذكورة.
مناطق محررة ….
تحرير القصر الجمهوري من دنس المليشيا قاد إلى إنفتاح القوات المسلحة السودانية والتمدد في عدد من الاتجاهات خصوصاََ وسط الخرطوم ومنها إلى جنوبها حتى إلتحام قوات سلاح المدرعات مع قوات سلاح المهندسين كما أعلن قائد منطقة أم درمان العسكرية وسلاح المهندسين في الجيش، اللواء ظافر عمر عبدالقادر، عن اكتمال نظافة أحياء النخيل والبستان وأم بدة السبيل غربي أم درمان، من تواجد مليشيا الدعم السريع، كما يسيطر الجيش على كامل مدينة بحري، ومنطقة شرق النيل، ومدينة أم درمان، باستثناء أجزاء من غربي وجنوبي أم درمان.
إنجاز بارز…
خبراء عسكريون أكدوا ، أن استيلاء الجيش على القصر الجمهوري يمثل إنجازًا بارزاَو بعد عامين من النزاع، مشيرين إلى الأهمية الإستراتيجية لهذا الموقع في قلب العاصمة، وقالوا أن السيطرة على القصر الجمهوري أدت إلى تقليص كبير في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع في الخرطوم، حيث أصبحت تلك المناطق موزعة بشكل غير متصل جغرافياً، مما تسبب في تحديات كبيرة أمام عمليات الدعم اللوجستي للقوات المتواجدة في تلك المناطق.
وأشاروا أن استيلاء الجيش على الجسور قطع إمكانية تقديم الدعم اللوجستي والتنسيق بين مليشيا الدعم السريع المنتشرة في مناطق متفرقة، مما أدى إلى تحول العملية الحالية إلى “عملية عزل” للمليشيا المتواجدة في الخرطوم.
كسر شوكة….
أثارت عملية استعادة الجيش للقصر الجمهوري ردود فعل واسعه حيث إعتبرت وزارة الخارجية، في بيان استعادة القصر الرئاسي بمثابة “إسفين آخر في نعش المؤامرة الخارجية على سيادة السودان واستقراره ووحدته وعزة وكرامة شعبه.
وقالت إن النصر تحقق ببسالة المقاتلين، الذين لم تلن عزيمتهم لملاحقة المعتدين ودحرهم في العديد من الساحات منذ أن شنت مليشيا الدعم السريع وراعيتها الإقليمية ــ في إشارة إلى الإمارات ــ الحرب ضد الدولة والشعب في 15 أبريل 2023.
ووصفت استعادة القصر الجمهوري ومقر الوزارات السيادية بأنها “واحدة من أعظم ملاحم البطولة والبسالة، حيث استطاع الجيش والقوات المساندة كسر شوكة الدعم السريع.
بدوره عد جهاز المخابرات العامة استعادة القصر بمثابة تتويج لصمود وبسالة وإيمان قيادة الجيش والقوات المساندة وجماهير الشعب السوداني بعدالة المعركة.
وشدد على أن هذا النصر يؤكد للعالم أن السودان لا يُهزم، وأن سيادته غير قابلة للمساومة.
وتابع: “اليوم، ارتفع لواء الحق وانكسرت شوكة الباطل، وانجلى زيف التمرد والخيانة، لترتفع راية الوطن خفاقة بتضحيات الشهداء الأبرار وعزيمة الأبطال الأشاوس.
إنجاز كبير …
المتحدث بإسم الحكومة وزير الإعلام خالد الإعيسر وصف استعادة الجيش للقصر بأنه إنجاز كبير وخطوة مهمة نحو استعادة جميع المناطق في الخرطوم، خاصةََ في الجهة الجنوبية منها، من جهته أكد رئيس أركان الجيش السوداني السابق الفريق هاشم عبد المطلب أن استعادة السيطرة على القصر الجمهوري تعكس إقتراب النصر.
بدوره قال ياسر عرمان أن وصول القوات المسلحة وحلفاءها إلى القصر الجمهوري بعد عامين من المعارك إنجازاً عسكرياََ لا يجب التقليل منه، وبه تكون القوات المسلحة قد خاضت أهم معاركها العسكرية منذ نشأتها قبل مائة عام، والحقيقة إن الجيوش في بعض دول الجوار قد انهارت وتم بناء جيوش جديدة للمرة الثالثة والرابعة في بعض بلدان جوارنا نتيجة للأزمات العميقة في فشل برنامج البناء الوطني في ما عدا بلدان قليلة من الجوار تمتعت جيوشها بالإستقرار واستمرارية الوجود وتراكم التجربة، منها مصر وكينيا.
تحول كبير …
لاشك أن إستعادة القوات المسلحة السودانية للقصر الجمهوري من مليشيا الدعم السريع يعد تحولاََ كبيراََ في معركة الكرامة وسيكون له مابعده في مجرياتها بولاية الخرطوم خلال الفترة المقبلة وستنعكس الخطوة كذلك على المعارك التي يخوضها الجيش في مواقع أخرى خارج الولاية ضد المليشيا خصوصاََ فاشر السلطان التي ينتظر أن تشهد كذلك ملاحم بطولية لأبطال القوات المسلحة والقوات المساندة لها.