الأخبار الرئيسيةتقارير

معركة القصر … استرداد رمز السيادة الوطنية!

معركة القصر …
استرداد رمز السيادة الوطنية!

تقرير اخباري: أبو نبراس

عقب أعلن الجيش تحقيق انتصارات الكبيرة وسط العاصمة الخرطوم، وهروب ميليشيات الدعم السريع من مواقعها، واسترداد القصر الرئاسي ومنطقة المقرن، ورئاسة جهاز الأمن والمخابرات، أكد متحدثين لـ”النورس”إن عمليات والخرطوم نهاية التمرد، في العاصمة وبقية الولايات. متوقعين تقدم الجيش جنوبا إلى شارع افريقيا وحي المطار والتقاء الجيوش التي تتواجد في الأحياء الجنوبية، لا سيما وأن المليشيا في اضعف حالاتها لا تستطيع أن تعيد تنظيم نفسها وذلك لفقدان السيطرة والقيادة.
رمز السيادة….
يقول الخبير السياسي د. انور إسحاق إن استعادة القصر الرئاسي من قبل الجيش والقوات المساندة له، علامة فارقة في سير الحرب.
ويوضح أن القصر يمثل رمز كرامة وسيادة الأمة، وأن استعادته تعني فتح الباب لاستعادة كل العاصمة.
ويضيف إسحاق لـ”النورس” استعادة القصر تدل على ان الجيش قادر على الدفاع عن الوطن ورد العدوان.
وبحسب أنور إن استرداد الصر يحمل رسالة للمجتمع الدولي ان الدولة السودانية استعادة عادت الي وضعها الطبيعي باستعادة كل المؤسسات السيادة الاتحادية، وأن عودة الحكومة إلى الخرطوم أصبح مسألة وقت.
مؤسسة استراتيجية….
بينما يقول الخبير في الشأن السوداني محي الدين إبراهيم جمعة إن استعادة القوات المسلحة القصر الجمهوري بعد محاصرته تعني استعادة اكبر مؤسسة استراتيجية في ولاية الخرطوم لاسيما وأنه رمز السيادة الوطنية للشعب السوداني.
ويضيف جمعة لـ”النورس” الاسترداد يسهل على القوات التقدم إلى عمق الولاية خاصة ان المناطق التي تحيط القصر إلى السوق العربي تكتظ بالبانيات الطويلة والتي كان يستغلها المليشيا لقطع الطريق امام القوات ومنعها من التقدم إلى الأمام.
وكشف عن هروب عدد من عناصر المليشيا بعد استعادة القصر الجمهوري جنوبا و أسر عدد منهم مما يفتح للقوات مسارات جديدة للتقدم إلى الأمام فضلا عن استعادة مواقع جديدة بعد استرداد القصر مثل برج الفاتح والعمارة الكويتية وبرج شركة زين للاتصالات وجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا والمتحف القومي وعدد من البنايات الطويلة والتي سوف تسهل تقدم القوات إلى السوق العربي بعد إزالة المعوقات والموانع.
تحرير الخرطوم…
وبحسب جمعة ان سير العمليات بعد استرداد القصر سيكون اكثر سرعة وثباتا خاصة وأن الجيش الآن في وضع آمن ويبادر بالتقدم والهجوم المستمر تاركا من خلفه مواقع ومساحات واسعة مؤمنة، من الصعاب أن يحدث اي التفاف كما كان يحدث في الأيام السابقة.
وتابع: ما حدث هروب كامل للمليشيا ولا يمكن أن تعيد تنظيم نفسها مجدد للهجوم على الجيش في محيط القصر الجمهوري.
وتوقع تقدم الجيش جنوبا إلى شارع افريقيا وحي المطار والتقاء الجيوش التي تتواجد في الأحياء الجنوبية، وأن المليشيا الآن هي في اضعف حالاتها لا تستطيع أن تعيد تنظيم نفسها وذلك فقدان السيطرة والقيادة.
وتوقع استعادة كافة الأحياء في ولاية الخرطوم وان تكون العمليات الأخيرة في جنوب الحزام ، وهناك أيضا تقدم لقوات القائد ابوعاقلة كيكل والتي تهدف لمحاصرة المليشيا في جبل أولياء.
قيمة القصر….
ومن جهته يرى الخبير الأمني وليد الطيب أن تحرير القصر الرئاسي له قيمتان معنوية تتمثل في أنه رمز السيادة الوطنية، وأخرى عسكرية، تتمثل في انه آخر مركز محصن للدعم السريع، كل النقاط التي حولة حماية له.
وأكد وليد لـ”النورس” أن استرداد القصر يعني انهيار الدعم السريع في كل مناطق الخرطوم، القديمة والخرطوم الإدارية.
ويقول الجيش ظهره محمي ولا يوجد اخطار ويمكن أن يتقدم من المقرن والقيادة العامة إلى تحرير جنوب الخرطوم، لجهة ان المعركة في خواتيمها وايام ومنطقة الخرطوم تعلن حرة من الدعم السريع.
علو كعب….
فيما يقول الخبير العسكري محجوب الجزولي إن المعارك التي انتظمت في البلاد من قبل الجيش والقوات المساندة له، تؤكد علو كعب قوات الشعب المسلحة لاسترداد كرامة الشعب.
ويضيف الجزولي لـ”النورس” تحركات الجيش أسفرت عن تحرر القصر الجمهوري، وكانت ضربة قوية لمليشيات الدعم السريع.
ويعتقد ان تحرير القصر بداية نهاية الدعم السريع و نهاية الحرب، وخلال الايام القادمة الجيش سوف يتمدد إلى بقية الولاية حتى تحرير آخر شبر.
ويرى استرداد القصر أدى إلى انهيار المليشيا معنويا داخل العاصمة وهرب عدد كبير منهم إلى خارج العاصمة، وما تبقى من جيوب سوف يتم تنظيف من قبل القوات الأمنية.
انتصارات الخرطوم….
وقد أعلن الجيش سيطرته بالكامل على القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، بعد هزيمة مليشيا قوات الدعم السريع.
وتعد استعادة القصر أحد المكاسب الكبيرة للجيش، في الصراع الذي يهدد بتقسيم البلاد.
وقد سيطر الجيش على المقر الرئيس للبنك المركزي مع مواصلة تقدمه في العاصمة ضد مليشيا قوات الدعم السريع جاء ذلك بعد يوم من سيطرته بالكامل على القصر الرئيسي.
وأعلنت وزارة الخارجية سيطرة الجيش والقوات المساندة على القصر الجمهوري، ومباني الوزارات السيادية، ووسط العاصمة الخرطوم. وقالت الخارجية في بيان إن هذا النصر هو إسفين آخر في نعش المؤامرة الخارجية على سيادة السودان واستقراره ووحدته وعزة وكرامة شعبه الذي لم تلن عزيمته في مساندة قيادة البلاد وقواته المسلحة في معركة الكرامة.
وقال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إنه لا بد من القضاء على التمرد في البلاد، في إشارة إلى مليشيا قوات الدعم السريع، محذراً من أن استمراره سيقسم البلاد ويروع الناس. وأضاف البرهان في كلمة خلال زيارة لولاية القضارف: لن نتفاوض مع أحد ويجب إزالة (قوات الدعم السريع).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *