عقب تحرير القصر الجمهوري…. المليشيا تلفظ أنفاسها الأخيرة بالخرطوم!

عقب تحرير القصر الجمهوري….
المليشيا تلفظ أنفاسها الأخيرة بالخرطوم!
تقرير أخباري -خديجة الرحيمة
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة عبر بيان لها امس الاول تمكنها من الانتصار على مليشيا الدعم السربع واستعادة القصر الجمهوي واشار البيان الى سحق مليشيا الدعم السريع في ملحمة بطولية بمناطق وسط الخرطوم والسوق العربي ومباني القصر الجمهوري والوزارات.
القصر الجمهوري له رمزية خاصة فهو يمثل رمز السيادة مثل العلم لذلك فإن معركة القصر تبقى حدثا مهما وقد تفتح الطريق لطرد ما تبقى من عناصر الدعم السربع من كامل العاصمة قريبا
خاصة وأن المناطق التي لا زالت تتواجد فيها محاصرة بصورة محكمة.
وعلى الرغم من ان معركة العاصمة المثلثة طالت الا ان القوات المسلحة استطاعت ان تنهي المعركة بشكل يعيد رسم صورة الحرب من جديد
وما يحدث الان ليس استعادة للعاصمة فقط بل استعادة لكل السودان.
القوات المسلحة والقوات المساندة لها قامت بالسيطرة على وسط الخرطوم والمقرات السيادية
وسط فرحة الشعب الذي خرج في عدد من الولايات احتفالا بهذه الانتصارات التي ادهشت العالم.
وبعد تحرير القصر واجزاء واسعة من وسط وجنوب الخرطوم انهارت قوات الدعم السربع واصبح مصير افرادها بين قتيل وأسير وهارب وبذلك استطاعت القوات المسلحة استعادة صورتها كجيش يمثل الدولة في مواجهة مليشيا تمردت على الدولة ثم انهزمت في النهاية بشكل رادع ومدمر.
إنتصار وتهنئة….
وعقب إستعادة القصر فإن ذلك ربما يمثل المشهد النهائي للحرب في مركز الدولة إنتصار الجيش على الدعم السريع إنتصار الدولة على اللا دولة وانتصار الشعب على العدوان متعدد الأطراف الداخلية والخارجية.
وأكدت رئيس مبادرة نساء عاليا أبونا ان الانتثار التاريخي الذي حققه الجيش الجمعو
ما كان له أن يتحقق لولا بسالة المقاتلين الأبطال بعد أن وضعوا السودان وشعبه في دواخل قلوبهم وعقولهم وأعينهم على حد قولها.
واضافت أنهم حسموا أمرهم اما (التحرير أو الإستشهاد) وقالت أبونا في تصريحات صحفية المجد للشهداء ولكل قطرة دم سالت في سبيل هذا النصر والمجد لقيادة القوات المسلحة والمشتركة ولكل الشعب السوداني.
الى ذلك هنأ جهاز المخابرات العامة قيادةً وضباطاً وجنوداً رئيس وأعضاء مجلس السيادة الإنتقالي والقوات المسلحة والقوات المساندة، والجماهير، بمناسبة الإنتصار العظيم الذي تحقق امس الاول بتحرير القصر الجمهوري رمز السيادة وعنوان الدولة السودانية الخالد.
وفي ذات السياق هنأ حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي عبر صفحته بالفيسبوك القوات هنأ المسلحة والمشتركة والشعب السوداني الصامد بمناسبة تحرير رمز السيادة الوطنية القصر الجمهوري.
وقال مناوي “نعبر عن تقديرنا العميق للثبات والتضحيات الجسيمة التي يقدمها أبطالنا في محور مدينة المالحة، حيث تصدوا للعدو لمدة 48 ساعة ولا تزال المعارك مستمرة، قريبا سنبشر شعبنا بأخبار تعزز من انتصار القصر بإذن الله دمتم في قوة وعز ونسأل الله النصر”.
إنسحاب وإعادة تموضع….
ووصف المحلل السياسي الفاتح عثمان أن الحرب في الخرطوم تلفظ أنفاسها لأن قوات الدعم السريع ليس لديها ما ترغب في حمايته بعد نجاح الجيش السوداني في تحرير القصر الجمهوري
ومجلس الوزراء وكافة الوزارات السيادية ومعظم وسط الخرطوم.
وقال عثمان لـ(النورس نيوز) الهم الاساس حاليا لقوات الدعم السريع يتمثل في تنظيم انسحاب أمن الى جبل اولياء ومن ثم الى دارفور من اجل اعادة التموضع والتخطيط هناك لمستقبل قوات الدعم السريع.
وأوضح قائلا وفقا لتسريبات غالبا تحاول قوات الدعم السريع اطلاق حكومة موازية في دارفور وهي خطوة غير موفقة في ظل رفض الاقليم والامم المتحدة لفكرة الحكومة الموازية ويصعب ايضا الدفاع عن دارفور في ظل نجاح الجيش في تدمير القوة الصلبة للدعم السريع وهو امر يعني استحالة صد هجوم الجيش على دارفور لتحريرها من قوات ال دقلو بحسب ما ذكر.
بينما يختلف المحلل السياسي مصطفى الجميل مع المحلل الفاتح عثمان حول نهاية الحرب ليضيف قائلا في حديثه لـ(النورس)الحرب لم تحسم بعد في حقيقه الامر ولا زالت هناك اجزاء واسعة من الخرطوم وجنوب وشرق الخرطوم بجانب اجزاء واسعة من امدرمان في يد مليشيا الدعم السريع.
إنهيار وتكسير أحلام….
اما الخبير العسكري عبدالغني عبدالفراج فيقول
لـ(النورس) ان القصر الجمهوري هو رمز السيادة الوطنية وهو المستقبل لروسيا وزعماء وسياسي العالم.
واوضح احتلاله يعني احتلال البلاظ بأكملها حيث يؤدي لنقص السيادة َوضعف البلاد والتقليل من هيبة الدولة والناظر للقصر قبل انقلاب المليشيات يجد أن القوات المسلحة كانت تؤمن البوابة الشرقية بينما المليشيا في الاتجاه الشمالي إتجاه النيل
واضاف ما حدث بالخرطوم يتطلب اعادة النظر في كل خطط التأمين للمواقع العسكرية الاستراتيجية ووضع الاعتبار للدروس المستفادة وتحييد الكل وتبقى الكلمة للقوات المسلحة مع الاحتفاظ بحق كل من شارك في هذه الملحمة البطولية وضم كل راغب وتفادي الأجسام الموازية لنبني سودانا راسخ الأقدام وقطع الطريق امام كل خائن وعميل .
وتابع وباستعادة القصر تكسرت احلام المليشيا وحاضنتهم التي تعددت مسمياتها وغيرت جلدها مرات عديدة وآخر بيان للمرحوم ذكر انهم باقَون بالقصر ولن يخرجوا فبخروجهم نعيت أنفسهم سياسيا وعسكريا وهم يترنحون الان ولن ينجو أحد بحسب تعبيره.
واردف الهروب المستمر وتساقط المواقع وفقدان المواقع يعني النهاية وسقوط القصر ادى الى ما ادى اليه من صراخ وبكاء وعويل والقادم أجمل وأفضل بإذن الله.
ولكن اللوء الدكتور ركن متقاعد سعد حسن فضل الله فيرى ان الحرب أوشكت على الانتهاء
وقال لـ(النورس نيوز) ستنتهي عندما تحرر منطقة جبل أولياء ويكون جسر الخزان بيد الجيش وسيتم ذلك قريبا لأن المليشيا منهارة وفى تراجع مستمر ولن تصمد طويلا.