آراء و مقالات

أسامه عبد الماجد يكتب: “مابعد القصر”.. (9) ملاحظات

أسامه عبد الماجد يكتب:
“مابعد القصر”.. (9) ملاحظات

” اولاً: لم تكن شرعية الحكومة محل شك بدليل مشاركة الرئيس البرهان في كل المحافل الدولية والاقليمية.. وفي مقدمتها الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك سبتمبر 2023.. ومع ذلك فان تحرير القصر يعزز الشرعية باعتباره يمثل رمزية السيادة والسلطة.. وهو ملمح بارز لهيبة الحكم والسلطة، وموشر لتمكين ركائز الدولة.. وعنوان صريح لرئيس الدولة.

” ثانياً: يجب الاستفادة من درس المسيرة الانتحارية التي اودت بحياة الزملاء في التلفزبون والاعلام الحربي داخل القصر.. اثناء نقلهم لحظات النصر.. وذلك بان لا تسارع اي شخصية في مقدمتهم الرئيس البرهان بزيارة المناطق المحررة قبل اكتمال حلقات التأمين الكامل.. وهو ماحذرنا منن في هذة المساحة بعد زيارة البرهان لام روابة.. وكتبنا تحت عنوان (فلينتبه الرئيس).

” ثالثاً: بانتهاء معركة القصر انتفت المهددات العسكرية.. يعتبر القصر أخر المواقع التي تقع في الدائرة الحمراء التي تم تحريرها.. والتي تشمل مقر القيادة العامة (رمزية الجيش). رئاسة جهاز المخابرات (رمزية الأمن) والمنطقة المركزية العسكرية.. تحرير المنطقة من شارع القصر وحتى القيادة يجعل القوات المسلحة في مأمن

” رابعاً: من المؤكد ان معنويات عناصر المليشيا ستنهار بعد فقدانهم القصر.. وذلك لاعتقادهم الساذج ان وجودهم في القصر يعني امتلاك زمام المبادرة.. مع العلم عدم تاثرهم بكل الخسائر التي لحقت بهم في المناطق الاخرى.. ولذلك بدا الانهيار بالتقدم الكبير للجيش اليوم السبت..

” خامساً: الاحتمالات تشير الي انهيار سياسي كذلك، اذ ان فرص اعلان حكومة” مزازية” – على قول الحبيب / عادل الباز.. من داخل الخرذوم سيتلاشي تماما.. وكان متوقع ان تعلن المليشيا حكومة” السجم” من داخل القصر.. واكمال ترتيباتها من دارفور.. ولا ننسى ان قائد المليشيا حميدتي وصل القصر في 2019 وتسلم مكتبه قبل وصول البرهان.. وصبيحة تمرده شوهد خلال مقطع فيديو قرب القصر

” سادساً: تحرير القصر، افضل معيار لقياس مدى جدية وهمة الحكومة في النظر الي الغد.. الفرصة امامها لتنظيف القصر والبدء في اعادة اعماره.. حتى تثبت قدرتها علي تجاوز الصعاب. هذا بالنسبة للقصر الجديد، بينما القديم يبقى على ماهو عليه لانه مبنى اثري.

” سابعاً: يجب ان يتبع تحرير القصر والوزارات السيادية من حوله تامين المنطقة.. للبدء في العودة التدريجية لترتيب القصر والوزارات.. حتى تبدأ ملامح الدولة في الظهور وانحسار المليشيا والعصابات.

” ثامناً: علي الحكومة استثمار فرصة تحرير القصر على المستوى الخارجي.. وذلك لانه اخر المقار الاستراتيجية والسيادية التي تم تحريرها من دنس التمرد.. حيث سينظر العالم بكثير من الاحترام والتقدير للجيش السوداني.. باستردادة لرمز سيادة الدولة السودانية.. وهذا التبشير بسودان جديد يجب ان تروج له بعثاتنا بالخارج وينقل السفراء والقائمين على البعثات للدول ملحمة القصر.

” تاسعاً: تحرير القصر ضربة البداية للترويج لاعادة الاعمار بشكل حقيقي.. وبطريقة اكثر وافعية استنادا على ان رمز السيادة بات محررا. وبالتالي تنتفي الوقاحة السياسية التي تحدث بها امثال عبد الله حمدوك” قلت للبرهان لو كنت في القصر كنت ح اجي”.. والتي تحدث بها المتمرد حميدتي ” مابنطلع من القصر”

” السبت 22 مارس 2025 osaamaaa440@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *