ماذا يعني التحام جيش المدرعات مع القيادة العامة؟

تقدم القوات المسلحة السودانية على مليشيا الدعم السريع في معركة الكرامة لم يتوقف خلال الفترة الماضية حيث حرر الجيش عدد من المناطق وإلتقت جنوده في عدد من المواقع في خطوات عززت من موقفه العملياتي في جميع محاور وجبهات القتال وأدت إلى إنحسار تواجد المليشيا التي فقدت مواقع مختلفة بعد أن كسر الجيش قوتها الصلبة وإنفتح في العاصمة الخرطوم على وجه الخصوص التي أصبحت قريبة من التحرير الكامل.
تقرير إخباري : النورس نيوز
الجيش يعلن….
أعلنت القوات المسلحة السودانية ، الإثنين، إلتحام قوات سلاح المدرعات مع القيادة العامة للجيش، وهو ما يعني رسميًا إنهاء وجود مليشيا الدعم السريع في الجزء الغربي من القيادة العامة.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله، في بيان “ التحم فرسان المدرعات بأبطال الصمود بالقيادة العامة بعد تطهير مستشفى الشعب التعليمي من مليشيا آل دقلو”.
وبثّت منصات تابعة للجيش مقاطع فيديو أظهرت لحظة التقاء الجنود القادمين من أقصى جنوب الخرطوم مع المقاتلين المتواجدين في مقر الجيش الرئيسي بالقيادة العامة.
إنتصار جديد ….
خلال الأيام الماضية وفي إنتصار جديد يضاف لإنتصارات القوات المسلحة السودانية نجح سلاح المدرعات السوداني من فك الحصار المضروب عليه من مليشيا الدعم السريع، والتقدم إلى وسط الخرطوم والالتقاء بالقيادة العامة للجيش السوداني في خطوة تمكن له التواصل مع وحدات الجيش الأخرى في بحري وأم درمان.
وتمكن سلاح المدرعات من إزالة جميع دفاعات مليشيا الدعم السريع جنوب وسط الخرطوم، لا سيما في أحياء السجانة واللاماب والقوز والمنطقة الصناعية وصولاََ إلى محيط السوق العربي وقيادة الجيش العامة.
دليل واضح….
الخبير العسكري الفاتح محجوب قال إن فك الحصار عن المدرعات وعن القيادة العامة وعن جميع معسكرات الجيش السوداني في ولاية الخرطوم دليل واضح على إنتقال الجيش السوداني من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم.
وأعتبر محجوب في حديث لـ ( النورس نيوز ) الخطوة إشارة إلى قرب حسم معركة ولاية الخرطوم خاصةََ بعد تطهير كافة محليات بحري الكبري، وقال يبدو أن الجيش يرغب في حسم معركة محلية الخرطوم الكبري قبل عيد رمضان المبارك ولهذا يكثف الهجوم هذه الأيام في جميع أحياء الخرطوم.
إيذان تحرير …
يتفق خبراء عسكريون أن فك حصار المدرعات سيكون له ما بعده وسيؤدي إلى تحرير وتأمين وسط الخرطوم ومن ثم الإنتقال إلى جنوب وشرق العاصمة الخرطوم وفق عمليات خطط لها الجيش بعناية، ويشيرون إلى أن إلتحام المدرعات بالقيادة العامة يعد إيذاناََ بتحرير وسط الخرطوم الذي يضم القصر الجمهوري والوزارات السيادية، ويلفتون إن المرحلة القادمة تتطلب انفتاح المدرعات جنوباََ وغرباََ لإزالة انتشار مليشيا الدعم السريع خصوصاََ أن الأمر لن يكون بذات التعقيدات السابقة والمعاناة من عملية الحصار وعدم تمكن المدرعات من الحصول على إمداد طوال عامين، حيث كان آخر إمداد لها في الشهر الثاني من الحرب.
حصار محكم …
يقول الصحفي بقناة الجزيرة عبد الرؤوف طه أن إلتحام القيادة مع المدرعات مُهر بدماء غالية آخرها استشهاد العقيد عوض الكريم أبو شنب الدفعة (48) قائد الانفتاحات الأخيرة في سك العملة والسجانة ووسط الخرطوم.
ويشير طه في منشور على صفحته بالفيسبوك أن إلتقاء المدرعات مع القيادة يعني ضمنياََ فك حصار المدرعات المستمر على مدى شهور ويعني وصول التعزيزات من الآليات الثقيلة والأسلحة والذخائر إلى المدرعات للإنفتاح جنوباََ وتنظيف جيوب التمرد في اليرموك ومعسكر الاحتياطي المركزي ومعسكر طيبة وصولاََ لجبل أولياء ويعني فرض حصار محكم على القصر الجمهوري ومقر الاستراتيجية ويعني الانفتاح شمالاََ لتنظيف المطار وشرقاََ للالتقاء مع قوات شرق النيل عند مدخل جسر المنشية غرباََ ويعني هزيمة أصلب كتلة تتبع للمليشيا بوسط الخرطوم عناصرها الماهرية.