بعد استخدام كرت الشاي….السودان يصعد مع كينيا ويشهر كرت حظر الطيران!

بعد استخدام كرت الشاي….السودان يصعد مع كينيا ويشهر كرت حظر الطيران!
تقرير أخباري : النورس نيوز
تصاعدت وتيرة الأحداث بين السودان وكينيا في أعقاب التماهي الذي قامت به كينيا مع مليشيا الدعم السريع المتمردة واستضافتها للمتمردين في أراضيها والسماح لها بإعلان حكومة موازية من داخل أراضيها رغم الرفض الكبير الذي وجدته الحكومة المزعومة من المجتمع الدولي.
لم يكن أمام السودان سوي الرد بقوة علي كينيا استخدام الكروت الاقتصادية التي تمتلكها حيث أعلنت الحكومة مؤخراً إيقاف الصادرات الكينية وبصفة خاصة الشاي الكيني ومنعته من دخول الاراضي السودانية.
وتصدر كينيا الشاي بنحو يتجاوز مليارا دولار في العام وهو الأمر الذي أصاب التجار الكينين في مقتل ولم تفلح معه كل الجهود لاثناء الحكومة علي قرارها.
أزمة في السماء ….
استخدم السودان كرتا إقتصاديا اخر يؤرق مضاجع الحكومة الكينية وذلك بتضييق الخناق علي الحكومة الكينية من خلال اغلاق المجال الجوي السوداني امام حركة الطيران الكيني الذي تعتمد عليه الحكومة بشكل كبير في دعم اقتصادها.
ورأي مراقبين أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية من شأنها التأثير بصورة كبيرة علي الاقتصاد الكيني وتجعل رجال الأعمال الكينين يتضجرون لتضرر مصالحهم بصورة كبيرة.
وتواجه كينيا أزمة في السماء حينما قرر السودان إعادة رسم حدود الطيران.
تصاعد التوتر….
تصاعد بين الخرطوم ونيروبي بشكل كبير من خلال القرارات الاقتصادية والجيوسياسية التي أعادت من خلالها رسم المشهد.
وصعدت الحكومة السودانية من خطواتها ولاحت في الأفق أزمات توتر من العلاقة بين البلدين.
الحكومة تكشر عن أنيابها….
كشرت الحكومة السودانية عن أنيابها في مواجهة نظيرتها الكينية وذلك من خلال حديث
وزير الخارجية السوداني السفير علي يوسف الذي كشف في لقاء مع إعلاميين بـ بورتسودان أمس الأول الثلاثاء أن السودان قد يمنع الطيران الكيني من عبور مجاله الجوي.
وسيكون للقرار تداعيات اقتصادية خطيرة على كينيا وقطاع الطيران بشكل خاص.
تأثيرات إضافية…
ويصعب القرار من الازمات الاقتصادية الكينية حيث يضاعف من التكاليف للطيران في ظل اعتماد الخطوط الجوية الكينية، على الأجواء السودانية للوصول إلى أوروبا والشرق الأوسط، وهو مايضطرها لتغيير مساراتها وبالتالي يزيد من زمن رحلاتها بمعدل 30-60 دقيقة
ويضاعف من التكلفة التي تتراوح بين 10,000 – 15,000 دولار لكل رحلة طويلة.
خسائر تشغيلية….
تشير التقديرات إلى أن الخطوط الجوية الكينية قد تخسر 2 مليار شلن كيني سنويًا نتيجة ارتفاع التكاليف وانخفاض الطلب بجانب أن ذلك القرار سيؤثر بشكل كبير على السياحة إذ تؤدي زيادة تكلفة السفر إلى انخفاض السياح القادمين إلى كينيا بنسبة تصل إلى 25٪، وهو مايهدد بخسائر تصل 1.6 مليار دولار من عائدات السياحة السنوية.
من المستفيد من ذلك؟…
ربما تستفيد اثيوبيا من التوتر السوداني الكيني لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطيران والتجارة وذلك بزيادة عدد رحلاتها الجوية من خلال المجال الجوي السوداني الذي سيكون مفتوحاً أمامها بما يزيد من المنافسة بينها وشركات الطيران الأخري وبالتالي تخسر كينيا الامتيازات التي كانت تتمتع بها قبل توتر الأزمة مع السودان.