وزير الخارجيه…. قصة الكيزان والكيزان المندسين
كتب محمدعثمان الرضى
تشرفت وبصحبة عدد مقدر من الزملاء الصحفيين بحضور اللقاء الودي والأريحي مع وزير الخارجيه السفير على يوسف باالنادي العالمي المطل على ساحل البحر الأحمر بمدينة بورتسودان.
وبدأ اللقاء بحلقة من التعارف مابين الحاضرين وسرد الوزير قصه باأن لديه تجربه بكل من يذكر إسمه مرتين في التعارف يعتبر (كوز أوكوز مندس) وعندما أتى دوره ذكر إسمه مرتين فاأدخل الحاضرين في (حيره) فهل هو كوز أم كوز مندس؟؟؟؟؟.
لاأول مره إلتقي باالوزير وجها لوجه ولم تكن لي به سابق معرفه باالرغم إنه من قدامي الدبلوماسين المشهود لهم بالأداء المميز طيلة فترة عمله بالسلك الدبلوماسي التي تجاوزت ال4عقود باالتمام والكمال.
قدم وزير الخارجيه مرافعه جميله وكاملة الدسم في طريقته في كيفية إدارة الوزاره وبدأ فعليا بملف الترقيات للسفراء والوزراء المفوضين وباقي الدبلوماسين الذين لم ينالوا هذه الترقيات لمده تقارب اب13عاما ظلوا في مواقعهم الي جانب تحسين بيئة العمل.
الدبلوماسيه والإعلام وجهان لعمله واحده ظل يكررها الوزير في حديثه ممايؤكد ذلك مكانة الإعلام وأشار إلى أن معظم التقارير الدبلوماسية تستقي من التقارير الصحفيه.
ملف دول الجوار ملف مزعج ومقلق ومرهق في وزارة الخارجيه فلذلك كان بداية عمل الوزير بهذا الملف وباالفعل حدثت فيه إختراقات كبيره ونماذج لهذه الإختراقات موقف دولتي مصرو َإرتريا للوقوف بجوار السودان وتقديم كافة الدعم والسند.
إنتقلت دولة الإمارات العربيه المتحده من الخطه A الي الخطه Bالمتمثله في إستخدام أراضي دولة جنوب السودان بدلا عن دولة تشاد وذلك بغرض إستئناف العمل العدائي تجاه السودان.
المملكه العربيه السعوديه كان موقفها (ضبابي) في بادئ الأمر إلا أن هنالك تحول كبير بعد البيان القوي الرافض لقيام الحكومه الموازيه.
أثرت دولة الإمارات العربية المتحدة في تغيير توجهات العديد من الدول الإفريقيه وذلك من خلال دفع (الرشاوي الباهظه) بغرض شراء ذمم قادة هذه الدول ونجحت إلى حد مافي ذلك.
هنالك مبادرتين للوساطه مابين السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة قامتا بها دولتي مصر وتركيا ووافق الطرفان عليها إلا أنها لم تنفذ على أرض الواقع حتى الآن.
قرار العوده إلى منظمة الإيقاد قرار سوداني خالص وممكن أن نعود تحت أي لحظه وقرار الإنسحاب من المنظمه في وقته كان مبرروباأسبابه ومسبباته وأمر العوده نحن من نحدده لاغيرنا.
الخلافات الداخليه في دولة جنوب السودان مابين الرئيس سلفاكير ونائبه رياك مشار رمت بظلالها السالبه في شكل العلاقه مابين الدولتين لاسيما وان هنالك أطراف داخليه لاترغب في التقارب مابين الخرطوم وجوبا.
بعد نجاح قرار مقاطعة الواردات من دولة كينيا هنالك إتجاه قوي جدا لإغلاق المجال الجوي السودان امام حركة الطيران الكيني وقطعا ذلك سيخلق مشكله حقيقيه لدولة كينيا وسلاح نافذ ومجرب لربما يكون أكثر تأثيرا من قرار مقاطعة المنتجات الكينيه.
الإتجاه إلى المعسكر الشرقي بقيادة دولة روسيا كان لابد منه لاأن المجتمع الشرقي فتح أبوابه امام السودان وهذا لايمنع أن نتجه غربا إلى أمريكا إذا وافقت بذلك ونحن مرنين في سياستنا الخارجيه والمصالح سيدة الموقف.
دور الدبلوماسية الشعبيه مهم جدا ولايقل من دور الدبلوماسيه الرسميه فلذلك التعويل عليها في غاية الأهميه ولايمكن الإستغناء عنها.
ماتم ذكره في المقال أعلاه عباره عن تلخيص للمحاور التي أشار لها حديث وزير الخارجيه في حديثه امام الصحفين الي جانب الأسئله والإستفسارات والمداخلات والتعليقات من جانب الصحفيين.