التحام جيش القيادة بالمدرعات….هل اقترب تحرير القصر الرئاسي ؟
تقرير اخباري: ابو نبراس
بعد أن حقق الجيش انتصارات كبيرة وسريعة في وسط الخرطوم، ما أجبر مليشيات الدعم السريع للتراجع بوتيرة متسارعة، بدأت بانسحابها من مدينة ود مدني، ثم عمليات العاصمة الخرطوم التي استعاد خلالها الجيش مقر قيادته العامة، وبعد التحام جيش القيادة العامة مع جيش سلاح المدرعات بعملية تطهير مستشفى الشعب، أكد متحدثين لـ”النورس” اقتراب موعد نهاية سيطرة المليشيا على القصر الرئاسي واستسلام عناصرها لجهة ان معركة القصر ستكون أكثر ضراوة.
قطع طرق…
إن تقدم القوات المسلحة السودانية منطقيا ومتوقعا وتكتسب المواقع التي سيطر عليها الجيش مؤخرا أهمية قصوى إذ تمكن من قطع طرق الامداد للمليشيا وحاصرها وطوقها في حيز لا يتجاوز النصف كيلو أو ٥٠٠ متر من موقع تمركزها في القصر الجمهوري، هكذا ابتدر المحلل السياسي مجدي عبدالقيوم حديثه لـ”النورس” ويضيف إن نهاية سيطرة المليشيا على القصر الجمهوري حتمية لا محالة.
وتوقع عبدالقيوم استسلام المليشيا التي تتحصن و تحتمي بالقصر الجمهوري بعد التحام جيش المدرعات مع الجيش القيادة العامة، لجهة أنها تدرك أن الجيش مهتم بالحفاظ عليه كأحد أهم المعالم التاريخية في البلاد ولن يجازف بتدميره وان المعركة يتم حسمها على طريقة مصفاة الجيلي واعتقد انها آخر المعارك.
وأرجع استسلام المليشيا للهزائم التي تعرضت لها لفقدانها القوة الصلبة التي تمكن الجيش من تفتيتها بعد معارك ضارية على الصعيد الميداني العملياتي والاستخباراتي، مع الخسائر السياسية المتمثلة في فشل مشروع الحكومة الموازية بسبب الرفض القاطع من كل الدول العربية والأفريقية وكذلك من المؤسسات والمنابر الإقليمية والدولية ابتداء من الامم المتحدة وانتهاء بمجلس السلم والأمن الإفريقي.
معارك عنيفة….
توقع خبير الشؤون العسكرية عثمان محجوب، حدوث معارك عنيفة في الخرطوم لتنظيفها من جيوب المليشيا المتمردة المتبقية تمهيدا لاعلانها خالية من المتمرد.
وبحسب عثمان في إفادة لـ”النورس” إن قوات الجيش السوداني وضعت خطة لإخراج مليشيا الدعم السريع من ولاية الخرطوم في شهر مارس الحالي لذا تشهد الخرطوم تحركات واسعة للجيش السوداني والقوات المساندة له خاصة في وسطها بعد ان احكمت حصار المقرن، تتهيأ لاستعادة كافة المؤسسات السيادية في منطقة المقرن ومنطقة الخرطوم المركزية.
وتابع: وفي ذات الوقت تضيق الخناق على المليشيا في منطقتي سوبا وعموم شرق الخرطوم على طول ضفة النيل الازرق بينما تتقدم الجيوش القادمة من النيل الابيض و الجزيرة والشجرة لتطبق الحصار علي منطقة جبل اولياء من ثلاثة محاور.
مواقع استراتيجية…..
أعلن الجيش التحام قوات سلاح المدرعات مع جيش القيادة العامة وسيطرته على مواقع إستراتيجية وسط الخرطوم، ليضيق الحصار على مليشيا الدعم السريع في القصر الجمهوري والمؤسسات الحكومية وسط العاصمة.
وقال الجيش في بيان إن قوات سلاح المدرعات دحرت الدعم السريع في محور نادي الأسرة بحي “الخرطوم 3” وجسر المسلمية وأبراج النيلين وموقف شروني (محطة مواصلات) وسط الخرطوم.
وبتقدم الجيش وسط الخرطوم يضيق الخناق ويفرض على قوات الدعم السريع التي تسيطر على القصر والمؤسسات الحكومية بوسط الخرطوم حصارا من جميع الاتجاهات.
وبسيطرة الجيش على محطة شروني وأبراج النيلين وجسر المسلمية تكون قواته قد أغلقت الطرق المؤدية إلى وسط الخرطوم جنوبا واقتربت من القصر الرئاسي بمسافة لا تتجاوز 1.4 كيلومتر، وفق وكالة الأناضول.
وكانت قوات الجيش سيطرت في الأيام الماضية على محطة جاكسون وجسر الحرية عند المدخل الجنوبي الغربي لوسط الخرطوم.
كما اقتربت قوات الجيش من الوصول إلى قيادة الجيش من الناحية الغربية لوسط الخرطوم، وباتت تبعد عنها مسافة كيلومتر واحد.