الاعيسر وظلم ذوى القربى !!

إبر الحروف
عابد سيداحمد
الاعيسر وظلم ذوى القربى !!
* عندما سالناه فى لقائنا به بام درمان قبل اشهر عن تعيين الاعيسر وزيرا للثقافة والإعلام قال الفريق ياسر العطا عضو المجلس السيادى إن تعيينه كان من المفترض أن يتم منذ وقت مبكر إلا انه اعتزر وان موافقته الأخيرة جاءت بعد مجهودات لإقناعه بقبول المنصب
* وبعد مجئ الاعيسر من لندن الى بورتسودان ليدفع ضريبة الوطن فى أصعب وأعقد الظروف تفاجأ الرجل بمعوقات ومشكلات لم يكن يتوقعها بوزارته ببورتسودان ولكنه قبل التحدى وركز
* و استطاع خلال أشهر قليلة هى عمره بالوزارة أن يفعل الكثير معيدا للوزارة هيبتها بعد ان كان وزرائها المتعاقبين ينتظرون الجهات الأخرى لتطلب منهم حتى حضور مؤتمراتها الصحفية أو يأتيهم التوجيه من أعلى ليفعلوا أو يقولوا فينفذون عكس … الاعيسر الوزير القوى الذى فرض وجوده سريعا وجعل وز ير الإعلام هو من يبادر بتنظم المؤتمرات الصحفية للوزراء الاخرين ومن يحدد لهم الموضوعات حسب مطلوبات الساعة ومن يجعل الابواب مشرعة بين الصحافة والمسئولين
* وجعل فى اول عهده وزير الدفاع متاحا للإعلاميين ومكن الوزارة من أن يكون لها منبرا راتبا واستمر فى اطلالته من خلال القنوات العالمية مسكتا للاعداء بقوة منطقه وحجته وبلاغته
* كما استطاع خلال فترة وجيزة قراءة المشهد الاعلامى والثقافى بالبلاد بدقة ووضع له مع معاونيه الخطط والميزانيات التى اقنع بها جهات التمويل للبدء فى إصلاح حال المؤسسات الإعلامية التى وجدها فى حالة محزنة
* .. فقد وجد بعد مجيئه وكالة السودان للأنباء سونا بجلالة قدرها وتاريخها مستضافة داخل مكتب واحد صغير داخل وزارة توجيه ولاية البحر الاحمر وبها أربعة موظفين فقط مطلوب منهم إنجاز كل العمل الكبير لوكالة دولة ووجد تلفزيون السودان القومى يستغل مقر تلفزيون البحر الاحمر الولائى ويعمل باجهزته المتهالكة وبادارة مؤقته ووجد مجلس صحافه بلا مقر وبلا قيادة وبلا كوادر ووجد إدارات الثقافة كلها غائبه ولا مواقع لها ابتداء من المجلس القومى لرعاية الثقافة والفنون مرورا بصندوق رعاية المبدعين إنتهاءا بالمصنفات
* والدور والتعيينات وتاسيس الكل كلها بحاجة إلى أموال كثيرة فى ظل ظروف البلد المعلومة و إلى و قت
* ويحمد للاعيسر انه بعد مجيئه عمل على ان يكون مختلفا عن غيره من سابقيه الذين كان كل واحد منهم يصر على السير بساق واحدة مهتما بالاعلام ومهملا الثقافة او العكس فاصر هو على السير بساقي الثقافة والاعلام معا هكذا تقول خططه وتحركاته واهتماماته
* أما إعادته للملحقيات الثقافية والإعلامية بالخارج فهذه تحمد له فقد حكى لى الوزير السابق د. جراهام فى أواخر عهده عن إغلاق الدولة لكل الملحقيات الإعلامية والثقافية بسفاراتنا بسبب الظروف الاقتصادية وايلولة مهامها للملحقين من وزارة التعليم العالى بعدد من سفاراتنا برغم انها ليست من اختصاصهم
*
* ليحمد للاعيسر اقناعه للقيادة العليا للدولة بإعادتها لأهميتها وهو إنتصار لوز ارة الإعلام التى بدأت تستعيد عافيتها باستعادتها لسلطاتها وزمام المبادرة والتاثير والمضى فى تنفيذها لمطلوبات خطتها والتى نجحت كاريزما الاعيسر فى أن تحقق لها الاستجابة من الجهات العليا التى لم تكن تصرف على الإعلام والثقافة مايستحق على مر العهود باعتبارها من الجهات غير الايرادية
* وعندما ياتى الأستاذ محمد عثمان الرضى أو غيره ويكتبون عن الرجل بعيدا عن هذه الحقائق التى تمت فى مدة وجيزة وينقدونه بقسوة فانهم يظلمونه فى وقت كان يستحق فيه الدعم من الاعلاميين والصحفيين و ظلم ذوى القربى أشد مضاضة من الحسام
* والاستاذ ود الرضى القريب منى كثيرا ما اختلفت معه حول الطريقة الحادة التى يكتب بها عن الاخرين والتى فى حالة الاعيسر تدخل فى تكسير المجاديف وهذا مالا يجب اخى ود الرضى لرجل يستحق السند والدعم منا ليواصل الانجاز فى ظل ظروف استثائية تمر بها البلاد نجح فيها الاعيسر فى أن يسجل الحضور والاثر ويحدث الاختراقات هنا وهناك باستمرار