الأخبار الرئيسيةتقارير

استخدم كرت المنتجات…. السودان يرد عملياََ علي كينيا!

استخدم كرت المنتجات…. السودان يرد عملياََ علي كينيا!

في خطوة رسمية وعملية رداََ على الخطوات المعادية التي إتخذتها الحكومة الكينية تجاه السودان بإستضافتها مؤتمر مليشيا الدعم السريع ومعاونيها أصدر وزير التجارة عمر أحمد محمد علي قراراً قضى بوقف إستيراد جميع المنتجات الواردة من دولة كينيا عبر كافة الموانئ والمعابر والمطارات.

تقرير إخباري : النورس نيوز
ردود فعل ….
أثارت إستضافة العاصمة الكينية نيروبي فبراير الماضي مؤتمراََ نظمته مليشيا الدعم السريع بهدف إعلان تشكيل حكومة موازية في السودان ردود فعل متباينة على المستويين المحلي والدولي، حيث وقعت المليشيا وقوي سياسية وحركات مسلحة سودانية بالعاصمة نيروبي ميثاقاََ سياسياََ لتشكيل حكومة موازية للسلطات في السودان.
تشجيع تقسيم…..
الحكومة السودانية إستنكرت الخطوة الكينية وأعتبرت ذلك تشجيعاََ لتقسيم الدول الأفريقية وخروجاََ عن قواعد حسن الجوار، في حين أكدت كينيا أن هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها المجموعات في السودان إلى الدول المجاورة لإيجاد حلول لأزماتها.
وأعربت الخارجية السودانية في بيان لها عن أسفها لاستضافة كينيا الإجتماع واصفة ذلك بأنه تنكّر لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للإتحاد الأفريقي.
وأضافت الخارجية أن الهدف المعلن من الإتفاق السياسي الذي تم توقيعه خلال الإجتماع هو إقامة حكومة موازية في جزء من أراضي السودان، مما يشجع على تقسيم الدول الأفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها الداخلية.

موقف سياسي….
يقول القيادي بالحزب الشيوعي والخبير الإقتصادي كمال كرار أن الخطوة ليس لها تأثيرات كبيرة على المستوى الإقتصادي، فالمقاطعة الإقتصادية تكون ذات جدوي في جانب منع الصادرات إلى بلد ما وخنقه إقتصادياََ أما فيما يتعلق بكينيا والميزان التجاري بينها وبين السودان فإن صادرات السودان إليها في أحسن الأحوال لا تتجاوز 400 ألف دولار .. بينما الواردات حوالي 72 مليون دولار ومعظمها من الشاي حتي هذا الرقم متواضع بحساب إجمالي صادرات كينيا السنوية التي تفوق ال 8 مليار دولار سنوياََ.
وأشار كرار لـ ( النورس نيوز ) إلى أن القرار يعبر فقط عن موقف سياسي وأن تأثيراته الإقتصادية ضعيفة وسيتضرر السوق السوداني وبعض موردي الشاي السودانيين من القرار.

خطوة حكومية…..
وكانت الخارجية السودانية إستدعت سفيرها لدى كينيا
كمال جبارة للتشاور، إحتجاجاََ على إستضافة نيروبي إجتماعاََ ضم قوى سياسية وقيادات من مليشيا الدعم السريع بهدف تشكيل حكومة موازية الخطوة التي وجدت رفض واسع من الخارج وواجهت بعثرات أدت لإنقسام داخل تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بعد رفض بعض مكوناتها للخطوة وقبول آخرون.
خطوة شجاعة….
هذه الخطوة شجاعة ومهمة جداََ من الحكومة السودانية فى سبيل سياسة التعامل بالمثل مع الدول الداعمة للتمرد والساعية إلى تفتيت الدولة السودانية، السودان يعد أكبر مستورد للشاي الكينى لذا يمكن أن تأتى هذه الخطوة بضغوط شعبية وبرلمانية كبيرة على الحكومة الكينية خاصةََ مع تزايد الغضب على الرئيس الكينى نتيجة لسياساته الغير مدروسة وحتماََ سوف تأثر هذه السياسية على مستقبله فى الديمقراطية الكينية هكذا يقول د . محمد إسماعيل زيرو
الأمين العام للجبهة الثالثة تمازج سكرتير تنسيقية القوى الوطنية لـ ( النورس نيوز ) الذي دعا الحكومة السودانية أن تمضي في هذا الإتجاه مع جميع الدول التى دعمت التمرد بالأخص دول الجوار التى لها تعامل تجارى مع السودان.
أسواق أخرى….
الخبير الإقتصادي د. هيثم محمد فتحي يرى أن السودان بهذه الخطوة يمكن أن يبحث عن أسواق أخرى يستورد منها فهناك دول أخرى مصدرة للشاي حيث تعتبر الصين الأكثر إنتاجاً والهند ثم كينيا في المرتبة الثالثة وبعدها سريلانكا ، وحلت تركيا في المرتبة الخامسة عالمياََ رغم أن السودان يستورد من كينيا بمبالغ ليست كبيرة إلا إن التضخم يُثقل كاهل كينيا بسبب انخفاض قيمة العملة الكينية “الشيلينج”، فضلاً عن احتياج كينيا للعملة الأجنبية لإستيراد الغذاء والوقود، وأوضح فتحي لـ ( النورس نيوز ) أن السودان في 2024 استورد من كينيا شاي بقيمة 80 مليون دولار فدولة تعتمد إعتماد كامل على الشاي كمنتج أول لها وتصدره يؤثر على سمعتها بعد إيقاف السودان له وهنالك جوانب أخرى ستؤثر على الإقتصاد الكينى، وأكد بأن السودان يمكن أن يجد بدائل أخرى، وقال أن بيانات مرصد التعقيد الإقتصادي (OEC) تظهر أن كينيا صدّرت بضائع بقيمة 48.2 مليون دولار إلى السودان في عام 2023م وكانت الصادرات الرئيسية هي الشاي (29.6 مليون دولار)، والتبغ المعالج (3.66 مليون دولار)، وزيوت البذور (1.84 مليون دولار).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *