تحرير الخرطوم …هل بات قريباً ؟

تحرير الخرطوم …هل بات قريباً ؟
تقرير اخباري: ابونبراس
على وقع التقدم الملموس والمكاسب التي حققها الجيش السوداني والقوات المساندة له في محاور القتال خلال الأشهر القليلة الماضية، لاسيما في العاصمة الخرطوم، أكد قائد بارز بالجيش بداية المرحلة الأخيرة من القضاء على مليشيا الدعم السريع الارهابية وأن تحرير الخرطوم قبل نهاية شهر رمضان غاب قوسين أو أدنى. وحول ذلك قطع خبراء عسكريين تحدثوا لـ”النورس” اقترب تحرير الخرطوم من خلال تنفيذ عملية إستراتيجية قبل نهاية الشهر الجاري، بعد أن تم تدمير القوى الصلبة للمليشيا منذ فترة وما تبقى فقط تطهير البلاد من الجيوب المتمردة المحتمية بمنازل المواطنين وبعض المقار الحكومية المحصّنة.
مرحلة ثالثة…
طبقا للقيادي بحركة العدل والمساواة محجوب الجزولي عزالعرب إن الجيش وصل للمرحلة الثالثة من العمليات العسكرية ويخطط لتحرير الخرطوم قبل نهاية رمضان، وأن هذه حقائق يؤكدها الواقع في الأرض لا سيما وأن الجيش بدأ المرحلة الاخيرة منذ أن قضى على متحركات المليشيات بولاية سنار وجبل مويا مرورا بولاية الجزيرة ومناطق بولاية النيل الابيض إلى أن تحرك نحو المصفاة وبحري وشرق النيل كل هذه العمليات تؤكد جليا تفوق القوات المسلحة وزحفها نحو المراحل الأخيرة لتحرير العاصمة بصورة كاملة في اقرب وقت حسب خطط القوات المسلحة والقوات الأخرى المساندة لها.
ويقول الجزولي في إفادة لـ”النورس” إن القوات المسلحة باستراتيجياتها وصلابة القوات المساندة لها وعلى رأسها القوات المشتركة ومقاتلي الاستنفار تم القضاء تماما على القوة الصلبة للمليشيات منذ فترة وجاري فقط تطهير البلاد من الجيوب المتمردة والمحتمية في بيوت المواطنين وبعض المقار الحكومية المحصنه وجاري إخراجها.
وأكد مساهمتهم في إعادة المواطنين إلى مواطنهم وبيوتهم عبر مشروع “راجعين” حتى يستطيع جميع الذين أخرجهم الدعم السريع العودة لدائرة الاستقرار والإنتاج وتنمية ما دمرته المليشيات.
واضاف جميع مناطق السيطرة الجيش آمنة وعلى المواطنيين بدأ مرحلة البناء والتعمير على المستويين العسكري والمدني فضلا عن الابتعاد عن خطاب الكراهية والتعامل مع واقع البلاد بعقل مفتوح ووطني.
وقطع بأن السودان لن يعو لعهد ما قبل حرب ابريل حيث انه لا وجود لقبلية أو اثنية او قوات خارج هيكل قوات الشعب المسلحة.
مرحلة شعب….
وشدد الجزولي وهو عضو الغرفة الإعلامية للقوات المشتركة على ضرورة دمج وتسريح كافة القوات، وعدم السماح لأي معاملات خارجية مع الأجنبي إلا في إطار الدولة ومؤسساتها وماتقتضية المصلحة العامة.
وأشار إلى أن سيطرة القوات المسلحة على جسور أساسية في العاصمة الخرطوم ومعظم مداخلها ومخارجها بالاضافة الى المتحركات نحو كردفان ودارفور كمتحرك الصياد وصمود الفاشر وعمليات نمور الصحراء من حركات الكفاح وهي عمليات ناجحة ساهمت في تحرير الإقليم الأوسط والخرطوم
كل هذه المؤشرات تشير لمرحلة جديدة خالية من مليشيات ال دقلو الإرهابية المجرمة ومن كل من يقف معها وتبداء مرحلة الشعب السوداني وكلمته لبناء مستقبل البلاد بالصورة الوطنية.
وقد أكد قائد سلاح المدرعات بالجيش نصر الدين عبد الفتاح: الوصول للمرحلة الثالثة من العمليات العسكرية والتخطيط لتحرير الخرطوم قبل نهاية رمضان.
وقال إن قوات الجيش نفذت عمليات كبيرة وناجحة دمرت خلالها القوة الصلبة للدعم السريع.
ويضيف أن قوات الجيش في مشارف المرحلة الأخيرة من تدمير الدعم السريع.
وتابع “نستشرف مرحلة جديدة من إعادة البناء والتعمير على المستوى العسكري والمدني”.
عمل استراتيجي….
وفي السياق يقول الخبير العسكري اللواء ركن متقاعد محمد نعم الله إن ما قامت به القوات المسلحة وجميع القوات المساندة عمل استراتيجي مميز متفرد تعجز القيام به أقوى دول العالم.
ويوضح نعم الله لـ”النورس” أن عمليات الجيش تمت بالتخطيط متماسك والتفيذ ومتابع بدقة وتجري التعديلات حسب ما يمليه الواقع.
وقال محللون عسكريون أن اغلاق الجسور لا يعني فقط تقييد العدو، بل إجباره على مواجهة الواقع الذي صُنع له,العدو الذي يجد جسوره مقطوعة تتحول شجاعته إلى يأس واليأس هو مقدمة للهزيمة, المدينة المحصّنة تفقد حصانتها حين تنقطع جسورها فأعزلها كما تُعزل الأنهار عن مجراها.
ومن الواضح أن القوات المسلحة السودانية مقبلة على التفوق العملياتي الكامل وذلك بفرض السيطرة على ميدان المعركة بشكل كامل حال السيطرة على جسر “جبل أولياء” ضمن عمليات الإغلاق الاستراتيجي النهائي “للخرطوم”.
إغلاق جسور….
الهدف من الإغلاق الاستراتيجي يكمن في السيطرة على المداخل والمخارج والممرات الإستراتيجية لمنع الدخول والخروج والإمداد لحسم المعركة بشكل نهائي.
القوات المسلحة السودانية أكملت جزءا كبيرا من فرض الهيمنة الإستراتيجية من خلال دخول مراكز القيادة الخاصة بالمليشيا، ومراكز الاتصالات والتشويش والحرب الإلكترونية وأجهزة الإنذار المبكر للمسيرات بالإضافة إلى المباني المرتفعة التي توفر إشرافاً تكتيكياً على المعركة.
منطقة وسط الخرطوم كذلك قد دخلت ضمن إجراءات الإغلاق الاستراتيجي لمنع وصول التعزيزات العسكرية وأصبحت مليشيا الدعم السريع تتحرك مجبرة في مسارات مكشوفة وغير مهيأة ماجعلها بالفعل ساكنه داخل “المباني” التي تحصنت بها وغير قادرة على الحركة داخل ميدان المعركة.
معارك الجسور قد شارفت على الإنتهاء بعد عمليات منظمة شملت عمليات “إقامة رأس الجسر” و”السيطرة السريعة على الجسور” ما يعني حال الإكتمال فرض الهيمنة الإستراتيجية الكاملة وتحقيق التفوق العملياتي الكامل في ميدان المعركة ضد “المليشيا.