وزير التعليم العالي (روِّق المنقة يا بُرُوف)

🥭📄✒️🥭

وزير التعليم العالي (روِّق المنقة يا بُرُوف)

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

أعتقد أن أستاذ الزراعة (البروف) محمد حسن دهب الذي قاده حظة العاثر لكرسي الوزارة ما زال فاقداً لبوصلة الإدارة السليمة وغارقاً في شبرٍ من ماء التخبط الإداري الغير مدروس

فإختصر الوزارة فى إصدار القرارات و
*ليتها أخذت حقها من الدراسة الكافية*
وما سيترتب عليها من آثار سلباً أو إيجاباً

ولكن يبدو أن الحلقة المُحيطة بمعالي الوزير لا ترى أبعد من (أرنبة أنفها)

أعتقد أن الوزير (دهب) قد حاز على (الميدالية البرونزية) في القرارات (الصادة) لباب مكتبة من حيثُ عدم التنفيذ والأخذ بها

و دُونكم قراره للجامعات الخاصة بعدم السماح بإستئناف الدراسة بعد شهور من إندلاع التمرد

وقراره القاضي بتحديد أسعار إستخراج الشهادات
*فهل عمل بهما أحداً؟*

وأضاف لهما مُؤخراً ثالثة الأثافي بقرار يُلزِم الجامعات التي تعمل خارج السودان بالعودة وإغلاق ما فتحته من مقار كلفها إيجارات وتنسيق لم يكُن سهلاً …!

*أعتقد أن معالي الوزير دهب*
يُناقض الواقع (لرُبما) في سبيل أن يقول لرئيس مجلس السيادة
إنه *(مُش وزير أي كلام)* وهاهي جامعاتنا قد عادت
و (إنو و الله) …..!
كل حاجة تمام وأمورنا (باسطة) و(ساكُوبيس)

*وهو يعلم جيداً أن الواقع يُكذِّب ذلك ….*!

فالجامعات وبلا إستثناء فقدت كامل بُنيتها التحتية من قاعات ومقار ومعامل
ولا أقل من عام أو زيادة لتتعافى رويداً رويدا

وأن الأساتذة قد أصبحوا ما بين نازح و هائم بدول الجوار

وأن لا إستقرار لشبكات الهاتف وإنعدام شبه تام للتيار الكهربائي وحتى المُتوفر منهما (يادوووب)
يكفي سُكّان تلك المُدُن

وأن لا معامل ولا قاعات يُمكن إستخدمها

*فأين ستفتح تلك الجامعات مقارها معالي الوزير*؟

حتى يَصّدُر عن وزارتكم مثل هذا القرار وبهذه *(البلادة)*
وقصر النظر
ومعذرة للمُفردة فلم أجد ما يصِف الحال غيرها

بعض الآثار الكارثية لهذا القرار التى أغفلها معالى الوزير ومن حوله هي ….

*أنك يا سيدي ستخلق واقعاً مالياً لا يستطيع أولياء الأمور تحمله من حيث الإسكان والإعاشة والترحيل وتذاكر العودة من دول النزوح*

أما كفى تلك الأسر ما عانت في رحلة النزوح
(غرفة وصالة) بمليون جنية و زيادة وقس على ذلك

*وأين هي الولاية*
التى تستطيع مواردها المُنهكة تحمُل ضغط سُكاني جديد من آلاف الطلاب والطالبات في ظل هذا الوضع الذي تعيشه البلاد .

*معالي الوزير*
*(ياخ إنتا زول كويس* ما قُلنا حاجة

لكن عندك مُشكلة في دراسة تبعات قراراتك
فطالما أن ……
هذه الجامعات وفّقت أوضاعها مع طلابها ومع دُول المقار حالياً وتلك الأطراف مُتّفقة على تسيير الوضع رغم مُعاناة ولاة الأمور و وزارتكم لن (تدفع مليماً واحداً من هذه المُعادلة)
*فلماذا التدخُّل أصلاً في هذا الموضوع من (أساسو)؟*
لكسب سياسي لصالحكم مثلاً؟

أم لتزيين (صِفِّيقة) يُحيطون بكم
*(أنا أصدر قرارات إذاً أنا موجُود)*!

يا سيدي ……
تراجعوا عن هذا القرار (الكارثي) ودعُوا هذه الجامعات تستكمل ما بدأته وبدلاً من ذلك فاسعوا مع الحكومة القادمة لترميم البُنية التحتية لتلك الجامعات
والسعي لإيجاد إعفاءآت جمركية لتخفيف كلفة إعادة الإعمار

حتى تطمئنوا *أن الأمور (ظابطة)*
ولو في حدها الادني وبعدها
*فأذِّنوا بالعودة* ياسيدي

*(الكاريكاتيرست) عز الدين* في سبعينيات القرن الماضي في عهد الرئيس الراحل نميري
عندما إستضافت الخرطوم إجتماعاً للإتحاد الأفريقي وكان الوضع الإقتصادي لا يقل بُؤسا عن حال وزارتكم
رسم (كاريكاتير) لست بيت تتشاجر مع زوجها الذي آتي لها بضيوف وهي ممسكة (بالكمشة) وكانت تقول له صارخةً
*جايب ليّ ضيوف*!
*وينو بصلك و زيتك مع الرجال؟*

معالي الوزير …
أظن المعنى واضح
فعُودُوا الى الصواب
فالحقائق تظل حقائق وإن كانت مُؤلمة
*قراركم غير مُوفّق*
و فضيلة التراجع شجاعة و ليس عيباً ،،،،،

*تحياتي (بروف)*

السبت ١٥/مارس/٢٠٢٥م

Exit mobile version