الحوار السوداني السوداني .. هل يُنهي الاصطفاف السياسي بالبلاد؟

تقرير اخباري: ابونبراس
بعد أن اكدت القوى السياسية والمجتمعية في البلاد خضوع خارطة الطريق التي طرحتها لمشاورات واسعة من أبناء الوطن في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاكاديمية للخروج برؤية تاسيسة تقود الفترة الانتقالية من خلال مناقشة أهم القضايا يقول متحدثين لـ”النورس” إن المشروع الوطني للحوار السوداني مهم لمرحلة ما بعد الحرب وأنه ينهي حالة اختطاف القرار السياسي السوداني التي لازمت المشهد السياسي قبل ثورة ديسمبر.
الحاجة للحوار….
إزاء المشروع الوطني للحوار السوداني السوداني الذي طرحته القوى السياسية والمجتمعية، يؤكد المحلل السياسي محجوب عثمان حاجة الساحة السياسية السودانية للحوار وذلك لأن مرحلة ما بعد الحرب تتطلب التوافق حول قضايا الانتقال إلى حكم مدني ديمقراطي لا سيما وانه امر يصعب الوصول إليه من دون توافق بين القوى السياسية السودانية.
ويقول محجوب لـ”النورس” إن مشروع الحوار السوداني السوداني الذي طرحته القوى السياسية والمجتمعية يكتسب اهميته من الواقع الذي فرضته انتصارات الجيش السوداني حيث بات منتظرا بروز تحديات الانتقال للحكم المدني الديموقراطي وتجنب العودة للحرب و الانقلابات العسكرية، مشيرا إلى أن الامر يتطلب أكبر قدر ممكن من التوافق الوطني حول قضايا الانتقال.
إنهاء اختطاف….
يقول الخبير السياسي مجدي عبد القيوم إن الحوار السوداني السوداني طرح من عدة منصات ومنابر لانه ضرورة وحتمية، وأن الخروج البلاد من أزمتها بمناقشة القضايا المركزية التاريخية التي شكلت الأزمة.
وقطع عبدالقيوم لـ”النورس” أن الحوار السوداني السوداني ينهي حالة اختطاف القرار السياسي السوداني التي لازمت المشهد السياسي قبل ثورة ديسمبر
هذا الاختطاف عمق الخلافات السياسية وتسبب في شرخ كبير.
ويضيف لا مانع من التفاعل مع العالم فيما يتصل بالأزمة الوطنية شريطة عدم رهن الإرادة السياسية فيما يتعلق بالقضايا الوطنية التي ينبغي الا يتم التنازل عنها.
ويرى جلوس القوى المدنية على طاولة الحوار تحول لقضية فيما يتعلق بالشكل الإجرائي من حيث الحضور والاجندة والقضايا.
خارطة طريق….
وقد أوضحت القوي السياسية والمجتمعية أن خارطة الطريق المطروحة خضعت لمشاورات واسعة من أبناء الوطن في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاكاديمية للخروج برؤية تاسيسة تقود الفترة الانتقالية من خلال مناقشة أهم القضايا الكبري عبر عقد 15 ورشة عمل يتوقع تسهم بتوصيات تسهل عقد مؤتمر دستوري.
وأكد مني اركو مناوي حاكم إقليم دارفور ورئيس لجنة الاتصال لدى مخاطبته الندوة التي اقامتها القوي السياسية والمجتمعية بقاعة فندق مارينا، أن الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة اعتمد ماجاء في خارطة الطريق من رؤي وافكار تدعوا الي وحدة وطنية وتجاوز الخلافات القديمة بدون إقصاء كما حدث في الفترة الانتقالية السابقة التي قادت إلي حكومة فاشلة أدت إلي اندلاع هذه الحرب لأن اتفاق تكوينها بني على باطل ومايبني على باطل هو باطل داعيا الي إشراك جميع القوى السياسية بما فيها المؤتمر الوطني بحكم حقوق المواطنة والوجود الفاعل في كل القطاعات وأضاف أن الورقة المطروحة قابلة للاضافة والحذف ويمكن أن ينضم إليها كل وطني غيور دون تميز أو امتيازات تاريخية لأحد.
فتح حوار….
وقال مبارك اردول أن الهدف من الرؤية المطروحة فتح حوار وطني شامل حول كافة القضايا الخلافية المرحلة منذ الاستقلال لأجل بناء رؤية تاسيسة تحقق إجماع وطني وفق اسس جديدة لأن الدول الموروثة من المستعمر بإجراءات فوقية دون مشورة الشعب أو تفويض منه لذلك لابد من إشراك الجميع واضاف أن الحوارات السابقة فشلت لانه لم تحدث تنازلات لمصلحة الوطن لذلك لابد من تاسيس منبر أو محفل يجمع الناس إجماع كافي لأن الإجماع الكامل مستحيل لتصميم مشروع وطني من خلال مناقشة واضحة للقضايا عبر 15 ورشة عمل تقرر أن تتناول العدالة والإصلاح السياسي والحزبي والمؤسسة الأمنية والحوار السوداني السوداني وقضايا الفساد والتنمية والهوية وإعادة الإعمار والفدرالية والخدمة المدنية والقضاء والإعلام .من المنتظر أن تخضع لنقاش مستفيض ومشاركة مميزة من مختلف الجهات التي تقف في صف الوطن فهي صاحبة هذا المشروع بعد أن اتضح أن هنالك مشروع آخر داعم المليشيا ويسعي لتكوين حكومة موازية وتمزيق الوطن الان الخيارات أصبحت واضحة.
دعم الحوار…
وقالت شذى عمر الشريف ممثل المرأة إن الوقفة التاريخية التي وقفتها المرأة السودانية خلف القوات المسلحة بالدعم والمساندة في كافة جبهات القتال تؤكد أن للنساء دور فعال في معركة الكرامة مثمنة وقفة الميارم والكنداكات خلال محنة الحرب لذلك سندعم ونساند خارطة الطريق التي تحظي بدعم ومباركة مولانا محمد عثمان الميرغني الذي أكد لنا ذلك وندعو الجميع الي دعمها لان البلد في تواجه استهداف كبير في هذا المنعطف يتطلب وحدة صف وإجماع.
إلى ذلك قال محمد وداعة أن تجربة الحرب كانت كافية لأن يعي الشعب السوداني الدرس ويتعظ ويترك الخلافات غير الموضوعية التي لم تأتي نتيجة اختلافات فكرية أو عقدية داعيا الي أهمية الإجماع الوطني والوحدة لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالوطن.
وأشاد معتز فحل بالمجهودات الكبيرة التي بذلت للخروج بهذه الخارطة التي خضعت لمشاورات شاركت فيها قطاعات واسعة ومختلفة من الشعب السوداني لذلك جاءت لتعبر عن هذا التنوع الكبير وعن القواسم المشتركة التي تجمع كل السودانين من الفاشر الي مروي جميعا خلف القوات المسلحة والمشتركة لدحر هذا العدوان وبناء وطن يسع الجميع.