أخطر متخصص في تزوير إشعارات بنكك في قبضة الشرطة

متابعات- النورس نيوز- تمكنت شرطة قسم البركة بمحلية دلقو بالولاية الشمالية، من القبض على شبكة احتيالية مكونة من ثلاثة أشخاص، بعد محاولتهم تنفيذ عملية نصب محكمة على أحد التجار في سوق الترعة باستخدام إشعارات تحويل مصرفية وهمية عبر تطبيق بنكك.
وتعود التفاصيل بحسب المكتب الصحفي إلى انه في ساعات الصباح ، دخل شابان إلى محل تجاري في سوق الترعة ، متظاهرين بأنهما زبائن عاديون، وبعد إتمام عملية الشراء ، قاما بإظهار إشعار تحويل إلكتروني عبر تطبيق ” بنكك” لإيهام التاجر بأن المبلغ قد تم تحويله إلى حسابه البنكي .
لكن، التاجر (و.ع ) وبفضل حسه الأمني العالي ، لم ينخدع بسهولة . فبدلاً من الاعتماد على الإشعار المعروض أمامه ، قام مباشرة بمراجعة حسابه المصرفي عبر هاتفه الشخصي ، ليكتشف أن التحويل لم يتم!
لم يتوقف عند ذلك، بل قام بتصوير الواقعة بكاميرات المراقبة ، ليكون هذا الدليل المفتاح الأول لكشف الشبكة بالكامل .
وعند مواجهتهم بالحقيقة، ظهر على الشابين ارتباك واضح، وسرعان ما بدأوا في تقديم الأعذار والتبريرات الغامضة، محاولين إقناعه بأن هناك “خطأ تقني”.
لكن التاجر، بفطنته، كان يدرك أن المسألة ليست مجرد خطأ عرضي .وبذكاء، لم يفتعل مواجهة داخل المحل، بل سمح لهم بالمغادرة، لكنه لم يتوقف عند ذلك ، بل سارع مباشرة إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن الواقعة .
وبمجرد تلقي البلاغ ، تحركت قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية والشرطية بسرعة واحترافية عالية، حيث تمكنت من تحديد هوية المشتبه بهم خلال فترة قصيرة ، وباشرت تنفيذ عملية أمنية دقيقة للقبض عليهم قبل أن يتمكنوا من الفرار .
تم القبض على المتهمين الاثنين منفذي العملية أولاً، وبعد التحقيق معهما، اعترفا بمخطط الجريمة وكشفا عن العقل المدبر الذي كان يوجه العملية من منزله .
بناءً على هذه الاعترافات، تم استدراج العقل المدبر للخروج من منزله إلى مكان معين حيث تم القبض عليه دون علمه بعملية القبض التي كانت محكمة ، ليتم إنهاء المخطط الإجرامي قبل أن يتمكنوا من استهداف ضحايا آخرين .
المثير في هذه الحادثة ليس فقط طريقة الاحتيال ، بل هوية الجناة أنفسهم
فهم ليسوا غرباء، بل من بني جلدتنا مما جعل وقع الجريمة أكثر صدمة، حيث كان مجتمعنا في شمال السودان معروفًا بالأمان والثقة المتبادلة .
لكن هذه الجريمة تذكرنا بأن الاحتيال المصرفي عبر الإشعارات الوهمية أصبح ظاهرة متنامية، مستغلاً ثقة التجار في التعاملات المصرفية الإلكترونية.
هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، فقد تمكنت قبل أيام قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية والشرطية من تفكيك شبكة احتيالية أخرى تضم أكثر من 20 شخصًا في سوق 625 طواحين دلقو، كانوا يستخدمون نفس الأسلوب لخداع التجار .
وتهيب الشرطة بجميع التجار وأصحاب المحال التجارية بعدم الاعتماد على الإشعارات المصرفية عند إجراء المعاملات، وضرورة التحقق مباشرة من نزول المبلغ في الحساب البنكي قبل تسليم أي بضائع أو تقديم أي خدمات.
إذا كان هناك من يعتقد أن الاحتيال الإلكتروني هو وسيلة سهلة للكسب، فعليه أن يدرك أن الأجهزة الأمنية يقظة، وتعمل دون كلل لحماية الاقتصاد المحلي واستعادة الثقة في التعاملات التجارية .
وحذرت الشرطة التجار بان لا يسلموا بضاعتهم قبل التأكد من نزول المبلغ في حسابهم!
وعليهم ان لا يثقوا بالإشعارات المصرفية حتى يتحققوا من نزول المبلغ بالحساب !
لمزيد من الامان يمكن للتاجر طلب الزبون بملأ خانة رقم الهاتف للحصول على الاضافه فور اكمال العمليه من خلال رساله نصيه تأكد عمليه التحويل.
كما انه يجب أبلاغ الشرطة فورًا عن أي محاولة احتيال، فالتهاون يشجع المحتالين على الاستمرار