مقبرة جماعية شمال الخرطوم مليشيا الدعم السريع… إنتهاكات من السرية للعلن

مقبرة جماعية شمال الخرطوم
مليشيا الدعم السريع… إنتهاكات من السرية للعلن
يوماََ بعد الآخر تظهر للعلن الإنتهاكات والفظائع التي مارستها مليشيا الدعم السريع ضد المواطن السوداني الأعزل، والتي تحاول أن تخفيها منذ تمردها على القوات المسلحة السودانية في أبريل من العام 2023م لكن فضائح التمرد ظلت تلاحقه وتتكشف حقائقه ليضاف ذلك لسجل جرائم المليشيا.
تقرير إخباري : النورس نيوز
مقبرة جديدة
مقبرة جماعية سرية جديدة لمليشيا الدعم السريع كشفت عنها صحيفة الغارديان البريطانية، في تحقيق لها أشار إلى أن أكثر من 500 شخص قد يكونوا تعرّضوا للتعذيب أو التجويع حتى الموت، و دُفنوا في مقبرة جماعية سرية شمال الخرطوم، وفق أدلة اطلعت عليها الصحيفة.
و كشفت الصحيفة عن زيارة إلى قاعدة لقوات الدعم السريع، بعد أن تمكن الجيش السوداني من استعادتها، أظهرت وجود مركز اعتقال غير معروف، به أغلال معلقة وغرف للعقاب وبقع من الدماء على الأرض.
وتابعت الصحيفة إن شهادات الأشخاص الذين اعتقلتهم قوات الدعم السريع في هذا المركز تصف كيف تعرّضوا للتعذيب المتكرر حتى تحريرهم.
وذكرت الصحيفة أنه يوجد على مقربة من مركز الاعتقال 550 قبراََ على الأقل، بلا أسماء الكثير منها حُفرت في وقت قريب، ويحتوي بعضها على عدد من الجثث.
ووصفت الصحيفة المقبرة بأنها الأكبر من بين المقابر التي عُثر عليها خلال الحرب، وأضافت أن الفحوص الطبية التي أُجريت على الناجين من مركز الاعتقال أظهرت تعرُّضهم للتعذيب، وخلصت إلى أنهم تعرَّضوا أيضا للتجويع.
صور أقمار صناعية
القاعدة التي وجدت فيها المقبرة السرية الجماعية شمال الخرطوم كانت قد سيطرت عليها مليشيا الدعم السريع وأنشأت فيها مركزا للقيادة والتدريب بعد أن بدأت الحرب في السودان.
وأكدت صور الأقمار الاصطناعية والمصادر العسكرية عدم وجود أي مقابر في هذه المنطقة قبل أن تبدأ الحرب.
ووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتقصي الإنتهاكات في السودان خلال الحرب اكتشاف موقع مركز الاعتقال والمقبرة شمال الخرطوم بأنه أحد أكبر مشاهد الجرائم الفظيعة في السودان التي اكتُشفت منذ بدء الحرب.
تقدم كبير
مليشيا الدعم السريع لم تتوقع اكتشاف مركز الاعتقال والمقبرة الجماعية شمال الخرطوم، حيث سيطرت على مساحة واسعة من الأراضي في المنطقة، وظنت أنه تم تأمين مركز الاعتقال حسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية سودانية.
غير أن الجيش السوداني حقق تقدماََ كبيراََ على محاور القتال حول الخرطوم في الأسابيع الأخيرة وتمكَّن من استعادة مناطق عديدة من بينها قرية جاري التي تم إكتشاف المقبرة الجماعية بجوارها.
مقبرة أخرى
لم تكن المقبرة الجماعية التي تم إكتشافها لمليشيا الدعم السريع هي الأولى فبعد ثلاثه أشهر من تمردها أفاد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بأن 87 شخصاََ على الأقل بعضهم من عرقية “المساليت” وإثنيات أخرى دفنوا في مقبرة جماعية غرب دارفور.
وقال المكتب الأممي إن لديه “معلومات جديرة بالثقة عن مسؤولية قوات الدعم السريع عن ذلك.
وبحسب معطيات حصلت عليها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ووصفتها بـ”الموثوقة”، قُتل “هؤلاء بين 13 و21 يونيو العام 2023م في أحياء المدارس والجمارك في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور”.
وبناءاََ على المعلومات التي حصلت عليها المفوضية فإن “الذين دفنوا قتلوا على أيدي قوات الدعم السريع، من بينهم العديد من ضحايا العنف الذي أعقب مقتل خميس أبكر، والي غرب دارفور في 14 يونيو بعد وقت قصير من اعتقاله من جانب قوات الدعم السريع”.
فيديو متداول
في منطقة الهلالية بولاية الجزيرة التي إرتكبت فيها مليشيا الدعم السريع أبشع الإنتهاكات في حق الإنسانية كغيرها من المناطق الأخرى بالولاية أبرزها قرية ود النورة تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي فيديو يظهر مقبرة جماعية بالمنطقة لشهداء وضحايا مليشيا الدعم السريع بعد إرتكاب مجزرة راح ضحيتها الكثير من المواطنين العزل.
تمدد كبير
كشف مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل الأميركية نوفمبر الماضي عن تمدد كبير في مواقع المقابر بشرق ولاية الجزيرة. وسط السودان مما يؤكد ارتكاب مليشيا الدعم السريع فظائع جماعية ضد المدنيين.
وذكر المختبر أنه حدد توسعاََ كبيراََ في مواقع المقابر في السريحة ورفاعة وأبو جلفا بين 29 سبتمبر و31 أكتوبر 2024، مع أدلة تتوافق مع التخلص من الجثث في تمبول خلال نفس الفترة”.
وأشار إلى أن المقبرة الأولى تُظهر زيادة بنحو 80 تلة بين 5 يوليو و31 أكتوبر 2024م فيما زادت المساحة الإجمالية للمقبرة الثانية من حوالي 660 متراََ مربعاََ إلى حوالي ألف متر مربع بين 29 سبتمبر و31 أكتوبر 2024م.
غرف إعدام
سبق أن كشفت تحقيقات بحسب “سودان تربيون” عن اغتيال قوات الدعم السريع مدنيين شنقاً، داخل معتقلات وغرف إعدام نصبتها بالعاصمة الخرطوم.
وبيَّن مقطع فيديو نصب مشنقة إعدام بطريقة احترافية داخل أحد المنازل في منطقة ود البصير بأم درمان، وتركيب المقصلة على جوانب سقف إحدى غرف المنزل.
وكشف ناشطون في الخرطوم وبحري وأم درمان، التقتهم “سودان تربيون” عن نحو 14 غرفة إعدام نصبتها قوات الدعم السريع في تلك المدن يشرف عليها ضباط يؤدون دور القضاة ويصدرون الأحكام ضد المدنيين بتهمة التعامل مع استخبارات الجيش أو رصد الاحداثيات له.مقبرة جماعية شمال الخرطوم
مليشيا الدعم السريع… إنتهاكات من السرية للعلن
يوماََ بعد الآخر تظهر للعلن الإنتهاكات والفظائع التي مارستها مليشيا الدعم السريع ضد المواطن السوداني الأعزل، والتي تحاول أن تخفيها منذ تمردها على القوات المسلحة السودانية في أبريل من العام 2023م لكن فضائح التمرد ظلت تلاحقه وتتكشف حقائقه ليضاف ذلك لسجل جرائم المليشيا.
تقرير إخباري : النورس نيوز
مقبرة جديدة
مقبرة جماعية سرية جديدة لمليشيا الدعم السريع كشفت عنها صحيفة الغارديان البريطانية، في تحقيق لها أشار إلى أن أكثر من 500 شخص قد يكونوا تعرّضوا للتعذيب أو التجويع حتى الموت، و دُفنوا في مقبرة جماعية سرية شمال الخرطوم، وفق أدلة اطلعت عليها الصحيفة.
و كشفت الصحيفة عن زيارة إلى قاعدة لقوات الدعم السريع، بعد أن تمكن الجيش السوداني من استعادتها، أظهرت وجود مركز اعتقال غير معروف، به أغلال معلقة وغرف للعقاب وبقع من الدماء على الأرض.
وتابعت الصحيفة إن شهادات الأشخاص الذين اعتقلتهم قوات الدعم السريع في هذا المركز تصف كيف تعرّضوا للتعذيب المتكرر حتى تحريرهم.
وذكرت الصحيفة أنه يوجد على مقربة من مركز الاعتقال 550 قبراََ على الأقل، بلا أسماء الكثير منها حُفرت في وقت قريب، ويحتوي بعضها على عدد من الجثث.
ووصفت الصحيفة المقبرة بأنها الأكبر من بين المقابر التي عُثر عليها خلال الحرب، وأضافت أن الفحوص الطبية التي أُجريت على الناجين من مركز الاعتقال أظهرت تعرُّضهم للتعذيب، وخلصت إلى أنهم تعرَّضوا أيضا للتجويع.
صور أقمار صناعية
القاعدة التي وجدت فيها المقبرة السرية الجماعية شمال الخرطوم كانت قد سيطرت عليها مليشيا الدعم السريع وأنشأت فيها مركزا للقيادة والتدريب بعد أن بدأت الحرب في السودان.
وأكدت صور الأقمار الاصطناعية والمصادر العسكرية عدم وجود أي مقابر في هذه المنطقة قبل أن تبدأ الحرب.
ووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتقصي الإنتهاكات في السودان خلال الحرب اكتشاف موقع مركز الاعتقال والمقبرة شمال الخرطوم بأنه أحد أكبر مشاهد الجرائم الفظيعة في السودان التي اكتُشفت منذ بدء الحرب.
تقدم كبير
مليشيا الدعم السريع لم تتوقع اكتشاف مركز الاعتقال والمقبرة الجماعية شمال الخرطوم، حيث سيطرت على مساحة واسعة من الأراضي في المنطقة، وظنت أنه تم تأمين مركز الاعتقال حسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية سودانية.
غير أن الجيش السوداني حقق تقدماََ كبيراََ على محاور القتال حول الخرطوم في الأسابيع الأخيرة وتمكَّن من استعادة مناطق عديدة من بينها قرية جاري التي تم إكتشاف المقبرة الجماعية بجوارها.
مقبرة أخرى
لم تكن المقبرة الجماعية التي تم إكتشافها لمليشيا الدعم السريع هي الأولى فبعد ثلاثه أشهر من تمردها أفاد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بأن 87 شخصاََ على الأقل بعضهم من عرقية “المساليت” وإثنيات أخرى دفنوا في مقبرة جماعية غرب دارفور.
وقال المكتب الأممي إن لديه “معلومات جديرة بالثقة عن مسؤولية قوات الدعم السريع عن ذلك.
وبحسب معطيات حصلت عليها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ووصفتها بـ”الموثوقة”، قُتل “هؤلاء بين 13 و21 يونيو العام 2023م في أحياء المدارس والجمارك في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور”.
وبناءاََ على المعلومات التي حصلت عليها المفوضية فإن “الذين دفنوا قتلوا على أيدي قوات الدعم السريع، من بينهم العديد من ضحايا العنف الذي أعقب مقتل خميس أبكر، والي غرب دارفور في 14 يونيو بعد وقت قصير من اعتقاله من جانب قوات الدعم السريع”.
فيديو متداول
في منطقة الهلالية بولاية الجزيرة التي إرتكبت فيها مليشيا الدعم السريع أبشع الإنتهاكات في حق الإنسانية كغيرها من المناطق الأخرى بالولاية أبرزها قرية ود النورة تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي فيديو يظهر مقبرة جماعية بالمنطقة لشهداء وضحايا مليشيا الدعم السريع بعد إرتكاب مجزرة راح ضحيتها الكثير من المواطنين العزل.
تمدد كبير
كشف مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل الأميركية نوفمبر الماضي عن تمدد كبير في مواقع المقابر بشرق ولاية الجزيرة. وسط السودان مما يؤكد ارتكاب مليشيا الدعم السريع فظائع جماعية ضد المدنيين.
وذكر المختبر أنه حدد توسعاََ كبيراََ في مواقع المقابر في السريحة ورفاعة وأبو جلفا بين 29 سبتمبر و31 أكتوبر 2024، مع أدلة تتوافق مع التخلص من الجثث في تمبول خلال نفس الفترة”.
وأشار إلى أن المقبرة الأولى تُظهر زيادة بنحو 80 تلة بين 5 يوليو و31 أكتوبر 2024م فيما زادت المساحة الإجمالية للمقبرة الثانية من حوالي 660 متراََ مربعاََ إلى حوالي ألف متر مربع بين 29 سبتمبر و31 أكتوبر 2024م.
غرف إعدام
سبق أن كشفت تحقيقات بحسب “سودان تربيون” عن اغتيال قوات الدعم السريع مدنيين شنقاً، داخل معتقلات وغرف إعدام نصبتها بالعاصمة الخرطوم.
وبيَّن مقطع فيديو نصب مشنقة إعدام بطريقة احترافية داخل أحد المنازل في منطقة ود البصير بأم درمان، وتركيب المقصلة على جوانب سقف إحدى غرف المنزل.
وكشف ناشطون في الخرطوم وبحري وأم درمان، التقتهم “سودان تربيون” عن نحو 14 غرفة إعدام نصبتها قوات الدعم السريع في تلك المدن يشرف عليها ضباط يؤدون دور القضاة ويصدرون الأحكام ضد المدنيين بتهمة التعامل مع استخبارات الجيش أو رصد الاحداثيات له.