عقار في أوغندا.. تحييد موسيفني وقطع كمبالا أمام حكومة المنفي

تقرير- مزدلفة دكام

حراك بسرعة ماكوكية ابتدره قادة الدولة السودانية من أجل قطع الطريق أمام منح شرعية لحكومة المنفى التي يخطط لقيامها مليشيا الدعم السريع  وذلك بتحيد دول العالم خاصة الافريقية من الاعتراف بها حيث جاءت زيارة نائب رئيس مجلس السيادية الفريق مالك عقار اير لدولة يوغندا والتي من جانبه أكد رئيسها يوري مؤسفيني عدم اعترافه بحكومة المنفى.

 

 

 

ومنذ اندلاع حرب الخامس عشر من ابريل التي اشعلتها مليشيا الدعم السريع المحلولة كشفت القناع عن أوجه كثير من الدول الافريقية كانت تعد شقيقة للسودان وفي الوقت الذي اندلعت فيه تلك الحرب المشؤمة كشرت تلك الدول عن أنيابها التي كانت تخفيها طمعا في موارد بلد لم تجد من شعبه الا الحب والخير لتتسبب في زعزعته وعدم استقراره أن ابسط ما قامت به تلك الدول وهو الخيانة لشعب اعتبرها شقيقة بلاده  وفي اتجاه يعد الأخطر منها نجد هناك دول اتخذت الموقف المحايد معترف بالمؤسسة العسكرية السودانية وان الأمر شأن داخلى يعود القرار في للسيادة الدولة وعقب الانتصارات التي حققها الجيش وانهزام المليشبا خططت الأخيرة لقيام حكومة منفي التى واجهتها موجة من الرفض بجميع الاتجاهات

 

يوغندا لا تعترف

 

نائب رئيس المجلس السيادي الفريق مالك عقار اير أكد أنه لدى لقائه مع الرئيس موسفيني بحث قضية الوثيقة التي تم التوقيع عليها في العاصمة نيروبي معرباً عن استياء حكومة السودان من هذا الأمر والتعاون الذي تجده المليشيا من الحكومة الكينية، وقال إن موسفيني الحكومة اليوغندية لن تعترف بأي حكومة موازية يتم تشكيلها.

 

 

وقال نائب رئيس مجلس السيادة أنّه يجب على دول الإقليم والقيادة الإفريقية إذا كانت تسعي لتحقيق الاستقرار والتقدم للقارة الافريقية إيقاف مثل هذه التحركات السالبة

 

 

الكاتب الصحفي المحلل السياسي عاصم البلال قال إن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار لأوغندا تجئ في الموعد المناسب وإن تأخرت قليلا والاستباق فى المحافل الخارجية ضرورة وفقا لقرون الاستشعار التنبؤ ، متزامنة مع ميثاق نيروبي بالتشارك بين قوى سياسية وقيادات من الدعم السريع توطئة لإعلان حكومة منفى موازية ، عيارها أن لم يصب يدوش ، لكونه إعلان سياسي من دولة تقع فى المحيط الشرق أوسطى الأفريقي و المنضوية تحت لوائه أوغندا بثقلها القاري فى الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد ، مسارعة عقار لزيارة أوغندا ، أهميتها فى خلق خطوة سودانية رسمية مهمة موازية لتحييد مواقف دول محتملة ، بالاستفادة من موقف موسفينى الرافض للإعلان عن حكومة منفى سودانية ، وهو بمثابة رد فعل موازِ لخطوة نيروبى المناوئة ، ويؤشر الموقف الأوغندي لعدم وجود توافق أفريقي وإقليمي على اعتزام قيادة الدعم السريع والسياسيين المعارضين بأسمائهم او ممثلين لقواهم لتشكيل حكومة منفى، ويتعزز الرفض للحكومة الموازية بدخول دول على الخط مؤثرة فى المشهد الدولي المعنى بالصراع.

 

 

فلذا زيارة السيد عقار ، استثمار فى أرضية سياسية قارية خصبة قابلة للاستماع مستشعرة المخاطر المحدقة، والفرصة مواتية لتبيين آثار حراك نيروبي على المشهد فى شتى العواصم الأفريقية ، وإرسائه حجر الأساس لإعلانات موازية ، تفضى للتفتت والانقسام ، والسيد عقار بخبرات السنين التراكمية فى الحقلين السياسي والعسكري ، مؤهل لتعزيز الرفض الأوغندى للنية لإعلان حكومة موازية ولتوسيع دوائر رفضها تباعا ، وربط ذلك بأهمية استقرار السودان لشتى دول القارة والإقليم ، والإثبات بحسن القراءة والتحليل لقادة القارة حتى المعادين لحكومة السودان ، أن انهياره يعنى تساقط الدول تباعا وهذه واحدة من إشارات ندوة مهمة لعقار ببورتسودان ، اطلق منها تحذيرات للدنيا والعالمين الساعين لتفتيت السودان تفتيتا تنسحب مضاره على الجميع ، زيارة عقار لأوغندا يجب أن تتسع بخطة سياسة خارجية محكمة صانعة للفعل الداخلي حتى لا يكون دوما مجرد رد فعل للخارجى.

 

اهداف ومكاسب

 

يقول الخبير الاستراتيجي اللواء ركن عصام ميرغني أن زيارة نائب رئيس مجلس السياده في هذا الشهر الي كمبالا ليست الاولي من نوعها عقب اندلاع الحرب في الخامس عشر من ابريل سبقتها زياره قبل هذا التاريخ وقد كانت تهدف لتوضيح وجهه نظر الحكومه السودانيه في أسباب اندلاعها وقدا كانت من ضمن أهدافها دحض ادعاء،مليشيات الدعم السريع الذي ظلت تروج له طيله فتره الحرب في ان القوات المسلحه هي من بداءت الحرب وربما انها قد حققت نجاح في هذا الاتجاه خاص وان عقار تجمعه علاقه قديمه مع الرئيس اليوغندي يور موسيفني وهي الارضيه التي قامت عليها الزياره السابقه والحاليه وقد ساعدت علي تحقيق اهداف ومكاسب وبرغم من ان الزياره الاولي قد اعقبتها بعض الإفعال التي قامت بها يوغتدا خاصه في استقبال قائد التمرد ومما  ادى الى استياء عدد من المراقبين.

 

لكن الملاحظ والمتابع لهذه الزياره وعندما نجرى مقارنه بين الزيارتين و اللتان تفصلهم عن بعض فتره طويله نجد ان محور  المقارنه بينهم هو المتغيرات في ميدان المعركه والتي تمكنت القوات المسلحة والقوات المساندة لها من احداثها خاصة عقب التوسع في مساحات سيطرة القوات المسلحة وتراجعت تبعا لذلك وكادت ان تتلاشى مساحات سيطرة المليشيات في ولايه الخرطوم وفقدانها السيطرة علي ولايات الجزيرة وسنار وإجزاء واسعه من كردفان في المقابل لجوء المليشيات وجناحها السياسي والداعمين لها الي فكره تكوين حكومة موازيه في ما تبقي من مناطق سبطرتها خاصه دارفور مما يعكس خيبة الأمل في امكانيه عودتها الي ما كانت عليه ميدانيا في عام ٢٣والجزء، الأخير من ٢٤ هذا الأمر دفع الحكومة السودانية لمواجهته بعمل دبلوماسي مكثف يستهدف دول الإقليم والدول الأخرى خاصه ان بعض من دول الاقليم كانت داعمه ومسانده وفتحت الأجواء والمطارات وسمحت بعبور الدعم والمرتزق عبر حدوها واجواءها ،تحرك عقار في هذا الملف مع دوله يوغندا عطفا علي ما قامت به العام السابق من استقبال قايد المليشيات اعتقد انه تحرك قد جاء في التوقيت المناسب وبالشخصية السياسية المناسبة تماما وقد راينا وقراءنا تصريحات الرئيس اليوغندي التي أعقبت الزيارة  والتي جاءت ايجابيه جدا ومتسقه مع أهداف الزياره  ،السودان يخطط لتجريد هذه المليشيات سياسيًا كما نحج في تجريدها عسكريا وهو يمضي في ذلك الاتجاه بنجاح، فاق توقع كثير من المراقبين، معلوم ان تغير مواقف بعض الدول الذي ظهر حاليا عكس ما كانت عليه سابقا لم بتاتي ذلك الا بعد تغير موقف الميدان ونجاح عمليات القوات المسلحة الواسعة التي خاضتها ومازلت تخوضها مما يعني ان دوله السودان باقيه كما كانت ولم تتمكن قوه الشر التي تكالبت عليها من اختطافها فالسودان مارد قوي كقوه وتماسك شعبه وصلابه قواته المسلحة

 

 

 

مخاطر أمنية

 

القيادي السابق في قوى الحرية والتغيير مجدي كنب يرى أن علاقة وطيدة وجدلية بين السودان وأوغندا تدخل في صميم الأمن القومي لكلتا الدولتين سواء قبل انفصال جنوب السودان أو بعده لذلك مسألة اعتراف أي من اوغندا أو جنوب السودان أمر محفوف بالمخاطر الأمنية للدولتين

وقال كتب أن تصريح موسفيني نقلا عن عقار يدلل علي تفهم موسفيني لتلك التداعيات وهي مخاوف حقيقية إضافة إلي أن الرئيس موسفيني معروف بعلاقته الوثيقة مع أمريكا لذلك يمكن قراءة حتي الموقف الأمريكي الرسمي من خلال تصريحه

Exit mobile version