الأخبار الرئيسيةتقارير

عقب توتر العلاقات بين انجمينا والخرطوم………زيارة الوفد التشادي لبورتسودان.. ماذا تحمل حقائب المبعوثين؟

عقب توتر العلاقات بين انجمينا والخرطوم………زيارة الوفد التشادي لبورتسودان.. ماذا تحمل حقائب المبعوثين؟

تقرير إخباري -خديجة الرحيمة

كشف موقع (TchadOne) أن الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي أرسل مبعوثين اثنين إلى بورتسودان لإجراء اتصالات مع مجلس السيادة العسكري السوداني.
ورجح أن تكون محاولة لترميم العلاقات المتوترة بين البلدين، في ظل اتهام السودان للحكومة التشادية بدعم المليشيا، وتمرير السلاح الإماراتي عبر أراضيها.

وتساءل الموقع عما تخفيه هذه المبادرة؟ وما هي المخاطر بالنسبة لتشاد والمنطقة حال استمرار الصراع في السودان؟ واعدا بكشف المزيد من التفاصيل لاحقاً.
العلاقات السودانية التشادية تاريخيا تتأثر بالمشكلات الداخلية بين البلدين نسبة للتداخل القبلي والسكاني والمصالح المتشابكة بينهما
وعلى هذا النهج فلا عداوة تدوم بينهما ولا صداقة كذلك
والحرب الدائرة في السودان شكلت ضغطا على تشاد من ناحية الاعداد الكبيرة من اللاجئين الذين وفدوا اليها وامتداد تاثيرات القتال على الداخل التشادي لكنها كشرت أنيابها منذ اندلاع الحرب حيث قامت بمساندة الدعم السريع وفتحت مطاراتها للامداد العسكري واللوجستي وساندت أيضا بمقاتلين من صفوفها.
وشهدت العلاقات بين الدولتين توترات وشد وجذب ويبدو ان طلب تشاد لزيارة بورتسودان يندرج في اطار محاولات تحسين العلاقات وهذا قد يكون مرتبطا بتطورات الحرب العسكرية او بتفاهمات مع دول خارجية تريد حلا لمشكلة الحرب في السودان وربما ضغطت على الادارة التشادية.
اتهامات ونفي….
وألقت الحرب بظلالها على العلاقات بالجارة تشاد
وفي ديسمبر الماضي اتهم مساعد القائد العام عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن ياسر العطا تشاد بتزويد مليشيا الدعم السريع بالأسلحة وفتح مطاراتها لنقل دعم إماراتي بالسلاح والذخيرة لصالح مليشيا الدعم السريع مما أدى إلى تصعيد دبلوماسي كبير وقامت تشاد بطرد دبلوماسي السودان من اراضيها ونفت الاتهامات التي وجهت لها.
وقامت حينها بأمر دبلوماسيين سودانيين مغادرة أراضيها وتصاعد الخلافات بين البلدين
واخطرت الخارجية التشادية ممثلة في نائب وزير الخارجية نظيرتها السودانية بتصنيف 4 من الدبلوماسيين السودانيين كـ “شخصيات غير مرغوب فيها” وطلبت مغادرتهم الأراضي التشادية خلال 72 ساعة.
ولم يقف الخلاف في هذا الحد بل قامت تشاد بمنع الطلاب السودانين من الجلوس لإمتحانات الشهادة الثانوية على اراضيها ما ادى الى حرمان عدد كبير من الطلاب من جلوسهم للإمتحانات المؤجلة.
تهدئة ومعاداة….
يعتبر موقف الحكومة التشادية هو الأخطر على الحكومة السودانية حاليا بحكم مجاورة تشاد لإقليم دارفور حيث يتهيأ كل من الجيش والدعم السريع لمعركة فاصلة في الإقليم وهو ما يجعل موقف حكومة تشاد من الحرب الاعظم تأثيرا مقارنة بكافة دول الإقليم اذ يسهل دخول السلاح والعتاد من دون ملاحظته او نصب كمين لها لانها تمر بمناطق تتبع لمليشيا الدعم السريع من الحدود التشادية وحتى الجنينة وبقية مناطق الدعم السريع بعكس الامدادات القادمة من ليبيا حفتر التي يسهل عمل كمين لها في الصحراء الواسعة التي تفصل ليبيا عن اقرب المناطق الماهولة التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع.
ويرى المحلل السياسي الفاتح محجوب ان تشاد في وضع لا تحسد عليه لأن الزغاوة وهم حكام تشاد يتعرضون لانتهاكات واسعة في دارفور من قبل قوات الدعم السريع وهو ما احدث تململ كبير وسط النخبة السياسية والعسكرية في تشاد
وأوضح محجوب خلال حديثه لـ(النورس نيوز) في ذات الوقت يحتل عرب “الرزيقات والمسيربة والماهرية” مناصب مهمة في وزارة الدفاع التشادية ولذلك يحاول حكام تشاد تبني موقف وسط مما يجري في السودان تجنبا لاغضاب الزغاوة وخوفا من معاداة القبائل العربية لهم، وتابع وهو ما يجعل بقاء النظام في مهب الريح بعد خسارة فرنسا كحليف قوي يضمن امن النظام التشادي
وفيما يتعلق بزيارة الوفد التشادي للسودان يقول محجوب زيارة الوفد التشادي ترمي للتهدئة مع السودان من دون اتخاذ مواقف قوية تعادي قوات الدعم السريع.
إحتضار وفقدان شخصية….
تشاد لا زالت تقدم كل انواع الدعم اللا محدود لقوات الدعم السريع بمعاونة الإمارات ودول الغرب واسرائيل والولايات المتحدة والعملاء في دول الجوار ولعبت تشاد الدور الأكبر والداعم بلا حدود في الإمداد بالمقاتلين وفتح فضاءها للطيران الإماراتي مثل مطار أم جرس.
هكذا بدأ الخبير العسكري عبد الغني عبدالفراج حديثه لـ(النورس) ليضيف قائلا اصبح مطار نيالا هو اخر مركز إمداد للدعم السريع واحيانا يتم التحرك اليه من داخل تشاد فكثيرا ماكان يستدعي كاكا ويغدق له المال لتنفيذ الأدوار المرسومة له فهو يباع ويشترى بابخس الأثمان.
وأوضح أن كاكا يعلم بأن مليشيا الدعم السريع تحتضر وأزفت نهايتها فكان لا بد من أن يعيد حساباته وهو ليس له الخبرة والدراية بدهاليز السياسة لصغر سنه وكلما طرأ جديد في الساحتين العسكرية والسياسية يتم الاستدعاء لاداء فروض والولاء والطاعة وكاكا فاقد للشخصية.
وقال لا زالت القبلية والجهوية هي المحرك في تشاد وامس الاول تم اختطاف جندي تشادي من قبل الدعم السريع مما أدى الى إغلاق الحدود وبدأت قبيله الزغاوه في الداخل الشادي غير راضية عن كاكا وحتى داخل الجيش الجادي نجد أن روح القبيلة هي السائدة.
وتابع في فترة ترامب الحالية وهي في بداياتها مرت مياه كثيرة من تحت الجسر وأصبح الامر قاسيا على دولة الإمارات البقرة الحلوب فإذا هو طالب أوكرانيا بدفع ٣٥٠ مليار دولار قيمه الدعم الذي ارسل فكم هو المطلوب دفعه مقابل ما تم تدميره في السودان.
وزاد موقف روسيا والصين المتكرر في مجلس الأمن والدعم الاقتصادي والعسكري والقواعد على البحر الأحمر والهزائم المتتالية للدعم السريع ودخول الدعم العسكري للفاشر وغيرها كل ذلك جعل السودان يغلق باب تشاد.
وأضاف سيذهب في القريب العاجل اذا تم فك حصار الفاشر واتجهت القوات لتحرير بقيه ولايات دارفور فما على كاكا إلا الاستسلام والمغادرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *