اسامه عبد الماجد يكتب: رصاصة في صدر الشرطة !!

اسامه عبد الماجد يكتب:
رصاصة في صدر الشرطة !!
– لعلكم تابعتم مزاعم انفلات امني بمحلية كرري ومناطق بام درمان وبمدينة ود مدني ،. تزامن معها حملة انتقادات واسعة للشرطة وقيادتها.. وبدأت السهام تنتاش “البوليس” وتشير الى وجود تقصير في المؤسسة الشرطية.. لست في مقام النفي ونحن نعيش مرحلة انتقال حرجة من الحرب المدمرة الى السلم.. لكن هل لاحظ احدكم الى توقيت تلك الحملة المسعورة على الشرطة ودوافعها؟!. او لماذا الطرق وبكثافة على مثل هذة القضايا؟.
– جاءت الاتهامات في اعقاب زيارة مدير عام الشرطة الفريق اول حقوقي خالد حسان الى ولاية الخرطوم منتصف الشهر الماضي وفى تلك الزيارة الناجحة ” فك حسان أخرو”.. وكشف عن تحرك ضخم لقواته بالعمل في أربعة محاور بولاية الخرطوم تشمل الجانب الأمني والجنائى (توفير الدعم اللوجستي والمركبات ومنظومة الاتصالات الحديثة).. المحور العملياتي الميداني.. اسناد قوات الاحتياطي المركزي والطوارئ والعمليات بجميع جبهات القتال.. والتوسع في تقديم الخدمات للمواطنين (السجل المدني والمرور والجوازات)
– وترافق مع ذلك توجيهات صارمة من جانبه الى ضباطه، برئاسة الشرطة بالتبليغ الى العاصمة.. ماذا تعني ترتيبات حسان؟..هى بداية لبسط الامن واعادة هيبة الدولة.. وتمثل عودة الشرطة فك لغز “الوجة الآخر للحرب”.. وهو توفير اجابة لتساؤلات مهمة.. اين ذهبت المسروقات من منازل عشرات الآلاف من المواطنين بولاية الخرطوم من اموال واثاث ومنقولات ؟.. وهذا بداية راس الخيط الذي يقود الى المتعاونين والى ازاحة الستار عن بيوت امتلأت بالمسروقات وعن عصابات اجرامية منظمة قويت شوكتها خلال الحرب.
– وتمثل عودة الشرطة ملاحقة المتعاونين مع المليشيا.. وبدء كشف هويات الآف من الناس ليسوا بسودانيين.. اغلب من اشرت اليهم اعلاة من ” نشالين ولصوص وبعضهم مجهولي الهوية”.. لكن فئة ثانية لن تكون راغبة في عودة الشرطة.. من معتادي الاجرام ومرتادي السجون و ” الجوكيه” واصحاب الشيكات ” الطايرة”.
– وفئة ثالثة وهى الاخطر من اصحاب الشعارات المنحطة ” كنداكة جات بوليس جرا”.. و “معليش ماعندنا جيش” و” جيش البرهان” و” جيش كيزان” وغيرها من الشعارات ” المعمولة بعمالة” التي اعدت بخبث في اجتماعات تخللها ” شاي ومعاو كيكة”.
– ان الشرطة وجهاز المخابرات تنتظرهما معركة طويلة وخطيرة لم تبدأ بعد.. ستعمل جهات على اخفاء آثر الجرائم بان تقدح في نزاهة الشرطة ومنسوبيها.
– المشوار طويل امام الشرطة ويتطلب استعداد من نوع خاص.. حيث انتشار السلاح في ايدي المجرمين والمتفلتين وغيرهم.. والمخدرات التي ستنتشر اكثر من اي وقت مضى.. وذلك لضرب شريحة الشباب الذين فاجأوا العالم بالانحياز الى جيشهم الباسل.
– ومهما يكن من أمر فان مهمة شاقة تنتظر حسان اما التصدي لها ببساله او يطاله سيف الاقاله
الاثنين 3 مارس 2025
osaamaaa440@ gmail. com