صلاح الكامل يكتب من الرياض:::المملكة السعودية.. منظومة إكرام الانسان

*صلاح الكامل يكتب من الرياض:::*
>>>
*المملكة السعودية.. منظومة إكرام الانسان*
>>>
● لم أشهد في حياتي تطورا ونماء وعناية بكل ما يهم المواطن مثل الذي يحدث في المملكة العربية السعودية عموما وحواضرها مكة المكرمة، المدينة المنورة وعاصمتها الرياض علي نحو الخصوص، فالذي يحدث هنا يتجاوز الوصف ويعجز التعبير، بلحاظ كون المملكة كلها تخطو فراسخا واسعة جهة تعمير المرافق وتقديم الخدمات وإفشاء التنمية مما يحير العقول بان: هل تملك القيادة سعة الوقت لتخطط وتعد وتنجز بعلمية وفي تطابق مذهل مع المعايير العالمية الحديثة، وبإعتمال احدث الطرائق للإنجاز ؟!، مما يشي بان قيادة المملكة العربية السعودية تملك زيادة علي الإمكانيات المالية الهائلة، الإرادة العملية العظيمة والرؤية الكلية الصائبة.
● حللت علي ارض الحرمين الشريفين معتمرا وكنت عازما الا اشغل بالي ب(التصحيف والتدوين)، الا ان الذي شهدته بالمملكة حتم علي ان اقول شيئا بين يدي هذا الذي يحدث في تلكم البلاد الحبيبة والتي تمثل قطب الرحي وميزاب العطاء لأمتنا العربية والاسلامية.
● الذي تقوم به القيادة في المملكة العربية السعودية من تمتين في العمران و مثابرة علي التنمية وتجويد في الخدمات ينبع من الإرادة، العزيمة والرؤية المدروسة لدي القيادة وغالبا الإرادة هي التي بغيابها (تتفرمل) كل المشاريع في أماكن آخري وكذا علمية الرؤية تقدم ما نراه، وللذين لا يعرفون ان الذي تعتمله المملكة هو تنمية إقتصادية وإجتماعية وحتي سياسية بحسبان ان خدمات المواطن تندرج في مضمار التنمية السياسية وقد اشار لذلك خبراء علم الإجتماع السياسي بان: (الخدمات تسبق السياسات).
● إكرام الإنسان في المملكة العربية السعودية لا يفتقط في حسن التعامل مع المواطن انما التعامل الإكرامي يشمل الحاج والمعتمر والزائر مما يعمد المملكة علي زعامة امتها المسلمة، فتري مكة المكرمة والمدينة المنورة تضاهيان كبريات مدن العالم نظاما وخدمات وترقية، فالذي يزور الحرمين يشهد التوسعة بنسق بديع يستوعب كل اعداد الزوار بلا تعب ولا نصب، وتحس بان كل هذا (الإكرام) يقف عليه صاحب الجلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وكافة أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وحضرة كل مسؤول ومدير بمثابرة وهمة.
● اما الرياض فقد تعهدها الملك سلمان مذ كان واليا عليها، فعمرها بمزاوجة بين العراقة والحداثة بين الاصالة والتطور، فهي متوفرة علي أعظم المشروعات العمرانية علي مستوي الإقليم، فتري قصر اليمامة في ارقي احيائها الي مركز الملك عبدالله المالي الذي يعد علي مستوي أكبر مراكز العالم المالية في نيويورك ولندن وجنيف الي ستاد الملك فهد ” التحفة” وبرج المملكة بتصميمه المميز وبرج الراجحي لتطل الدرعية بسحنتها العريقة ويتوسطها علم الساحة، وتضج الرياض بدور العلم ومرافق الصحة و(تتشعبها) في تناغم بديع طرق واسعة وجسور وممرات (تَلوحُ كَباقي الوَشمِ في ظاهِرِ اليَدِ) وتنتظمها آلية نظافة بمداومة تجعلها من انظف مدن العالم وهي تحتوي علي ما يقارب العشرة مليون قاطن وتعد العدة لإستقبال خمسة وعشرين مليونا.
● مدينون نحن كسودانيين – حال جل العرب والمسلمين- للمملكة العربية السعودية بدعمها اللامحدود للسودان مذ آمد بعيد فقد قدمت للسوداني وافدا وزائرا، حاجا ومعتمرا، مقيما وعابرا جزيل الرعاية ووافر الإسناد، فعطاء المملكة لم يزل متصلا قبل واثناء الحرب السودانية في (١٥) إبريل٢٠٢٣م، بغوثها للشعب السوداني ببرامج متعددة يتصدرها برنامج (سلال الملك سلمان) والذي حوي (الكساء، الغذاء، الدواء، ووسائل الايواء) وكذا بموقفها التاريخي من التشكيل المزمع ل(حكومة موازية) المتصدر في بيان وزارة خارجيتها والذي فتح باب الوقوف الي جانب السودان لدول لتحذو حذو المملكة، فجاء موقف دول كمصر وقطر وتركيا والاردن والصومال لاحقا للموقف السعودي المتقدم في إعتماد شرعية مؤسسات الدولة السودانية وإحترام إرادة الشعب السوداني ودعم آمنه واستقراره ووحدة اراضية، وقد سبق واتصل للمملكة مسعاها لإفشاء السلام في السودان بتبني ورعاية إعلان منبر جدة الموقع في مايو من العام ٢٠٢٣م.
● وعلي قلة (تطوافي) بمدائن المملكة خلصت الي ان إتساع العمران وإعمال التنمية وتعدد مرافق خدمات المواطن مع الحداثة والجمال والمتانة حالة تشمل كافة حواضر المملكة العربية السعودية بمدنها وقراها ونجوعها، فقد قهرت قيادة المملكة الطبيعة واقامت بلادا يفخر بها كل عربي وكل مسلم وكل حر، وبلاد المملكة العربية السعودية لم تخضع لإحتلال طيلة عمرها فالذي يحتفل به ذكري توحيدها – علي حسب مداخلة لولي العهد الامير محمد بن سلمان علي مترجم خلال لقاء مبثوث- فقد تم توحيدها علي يد صاحب الجلالة المؤسس الملك عبدالعزيز بن سعود”رحمه الله” ومما يجدر الإشارة اليه ان هذي البلاد تنعم بالآمن والأمان الناجمان عن عزيمة القيادة علي تحقيق دعوة خليل الرحمن إبراهيم “عليه السلام” ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ صدق الله العظيم