حظر الشاي الكيني الخرطوم ونيروبي.. علاقة “بلا نكهة” !!
حظر الشاي الكيني
الخرطوم ونيروبي.. علاقة “بلا نكهة” !!
اثارت خطوات التصعيد الدبلوماسي بين الخرطوم ونيروبي ردود أفعال واسعة حيال مستقبل العلاقات بين البلدين، واتخذت السلطات السودانية إجراءات تصعيدية ضد الحكومة الكينية والرئيس الكيني، بسبب تدخلها في الشأن الداخلي السوداني، واستضافة مناشط للمليشيا الإرهابية وحلفائها تستهدف أمن وإستقرار ووحدة البلاد. وفي هذا الصدد أكد متحدثين لـ”النورس” إن الخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية بداية نهاية العلاقات بين البلدين اذا لم تتراجع نيروبي عن أفعالها وتقدم اعتذار رسمي، ولفتوا إلى استمرار العلاقات في حال تراجعت الحكومة الكينية.
تقرير اخباري: ابونبراس
بداية النهاية….
حول تصعيد الدبلوماسي بين السودان وكينيا يقول المحلل السياسي د. راشد التجاني لـ”النورس” إن سحب السفير السوداني من كينيا بداية نهاية العلاقات بين البلدين ما لم تتراجع كينيا عن مواقفها المعادية للسودان،
باستضافتها حكومة تريد سحب الشرعية من حكومة السودان، وتسعى إلى فصل جزء منه.
وشدد التجاني على ضرورة أن يكون رد الفعل السودان يناسب الخطر الذي بدر من كينيا.
وتوقع تصاعد وتيرة ردود الفعل بين البلدين ما لم تعلن كينيا اعتذار ها وتراجعها.
وأشار إلى إمكانية السودان قطع العلاقات الاقتصادية ووقف استيراد الشاي وطرد السفير الكيني لدى السودان.
تصعيد سوداني…..
وقد كشف السفير حسين الأمين الفاضل وكيل وزارة الخارجية عن إجراءات تصعيدية ضد الحكومة الكينية والرئيس الكيني، بسبب تدخلها في الشأن الداخلي السوداني، واستضافة مناشط للمليشيا الإرهابية وحلفائها تستهدف أمن وإستقرار ووحدة السودان.
وأضاف خلال التنوير الأسبوعي لوزارة الثقافة والإعلام، ان الإجراءات ستكون تصاعدية وتدريجية، وكشف عن خطوات للحكومة لإتخاذ إجراءات اقتصادية تشمل حظر استيراد المنتجات الكينية، لاسيما وان السودان يعتبر من أكبر البلدان المستوردة للشاي من كينيا، مشيرا إلى ان هذه الخطوة تسبقها ترتيبات منها ترتيب وإيجاد البدائل.
وزاد “سنرسل شكاوي للمنظمات الدولية ضد كينيا وخاطبنا رئاسات المنظمات الدولية التي نحن أعضاء بها”، متوقعا صدور انتقادات دولية واجراءات ضد هذا التدخل الكيني في الشأن السوداني.
خطوة أولى…
فيما يقول رئيس حزب بناة المستقبل د. فتح الرحمن فضيل ان فكرة استدعاء السفير السوداني خطوة أولى من التنبيه لدولة ما بأنها غير راضية عن تصرفات الدولة الأخرى، وان الحكومة تشعر انها غير محتاجة التصعيد مع دول في المنطقة رغم محاولة تصعيد الحكومة الكينية.
وأكد فضيل لـ”النورس” إن الخطوة يمكن أن تتبعها خطوات إذا تم اعلان حكومة، موازية في كينيا وتوقع قطع العلاقات مع كينيا دون تردد وأضاف هذا ما نطالب به في حال تم التوقيع أو لا.
وينوه إلى أنه في حال تراجعت كينيا وتم إعلان الحكومة من مكان آخر يمكن أن تستمر العلاقة.
ويرى أن الحكومة السودانية تعاملت بتروي مع الحكومة الكينية، وذلك لأن الشارع الكيني والمعارضة يرفضا تصرفات الحكومة، المدعومة من مليشيا التي قدمت دعم كبير لوصول روتو إلى السلطة.
معارك سياسية….
وقال السفير حسين ان المعارك السياسية الخارجية ضد البلاد مستعرة وآخرها ما حدث في كينيا واستضافة اجتماعات للتمرد، مضيفا ان كينيا ممثلة في رئيسها ظلت منذ بداية الحرب تتدخل في شؤون السودان وتدعم التمرد، مبينا أن الرئيس الكيني تربطه علاقات ومصالح شخصية مع قائد المليشيا وهي التي تدفعه لإتخاذ هذا الموقف.
وأوضح وكيل وزارة الخارجية ان بداخل كينيا توجد معارضة نزيهة تقف ضد هذا التوجه الذي يتبناه الرئيس الكيني، وقال ان خطوة استضافة اجتماعات المليشيا المتمردة تعتبر تدخل سافر في شؤون السودان الداخلية وهي خرق لكل المواثيق والعهود الدولية، في مقدمتها مواثيق الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والإيقاد وغيرها، مشيرا إلى أن مواثيق كل هذه المنظمات تدعو لعدم التدخل في شؤون الداخلية للدول.
وقال إن الحكومة سبق وأن سحبت السفيرها من نيروبي قبل عام بسبب استقبال كينيا لقائد المليشيا استقبال الزعماء الفاتحين.
وأضاف أن وزير الخارجية دكتور علي يوسف سبق وأن زار كينيا قبل فترة والتقى بالرئيس الكيني في محاولة لاحداث اختراق دبلوماسي في هذا الملف،
وقال ان وقتها تعهد الرئيس الكيني بعدم إعتراف كينيا بأي حكومة موازية.
وقال ان دعاوي الرئيس الكيني بالسعي لإيجاد حل للأزمة السودانية وحرصها على الإستقرار هي فرية، مشيرا إلى ان الرئيس الكيني يحتوي المليشيا المجرمة ويأويها فكيف به أن يكون حريصا على وقف الحرب وهو يرعى من يؤججها، مبينا ان الرئيس الكيني لديه مصالح شخصية معلومة مع قائد المليشيا ورعاتها، مؤكدا ان كينيا تراهن على أوراق خاسرة وان من تحتضنهم لفظهم الشعب السوداني.
