فك حصار الأبيّض وإستعادة القطينة… الجيش يواصل الإنتصارات

فك حصار الأبيّض وإستعادة القطينة… الجيش يواصل الإنتصارات

واصلت القوات المسلحة السودانية زحفها نحو عدد من المناطق حتى تمكنت من تحريرها من مليشيا الدعم السريع عنوةََ واقتداراََ إمتداداََ للإنتصارات التي حققها الجيش خلال الفترة الماضية والتي عززت من تواجده في مواقع إستراتيجية بالبلاد.

تقرير إخباري : النورس نيوز

سيطرة كاملة
في أحدث المعارك الدائرة بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع أعلن الجيش تمكنه من فك الحصار عن مدينة الأُبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان المحاصرة من قبل مليشيا الدعم السريع منذ أكثر من عام وإستعادة مدينة القطينة، بعد معارك مع المليشيا التي سيطرت على المدينة منذ أكثر من 15 شهراََ.
وقال المتحدث الرسمي بإسم الجيش نبيل عبد الله إن قوات الجيش في محور الصياد تمكنت من فتح الطريق إلى الأبيض في جبل كردفان.

تناقص مساحات
بدأت تتناقص مساحات سيطرة مليشيا الدعم السريع لصالح الجيش بوتيرة متسارعة بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان).
وفي ولاية الخرطوم بات الجيش يسيطر على 90% من مدينة بحري شمالاََ، ومعظم أنحاء مدينة أم درمان غربا، و60% من عمق مدينة الخرطوم، ودخل الجيش بالأمس إلى محيط السوق العربي وسط الخرطوم وسيطر على جسر الحرية
بالتزامن مع تحقيق قوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل تقدم كبير بسوبا.

رسم خطط
وحول فك الحصار عن مدينة الأبيض يقول د/حسن شايب دنقس مدير مركز العاصمة للدراسات السياسية و الاستراتيجية
أن الخطوة تعني التحكم في الطرق الرئيسية الرابطة بين الخرطوم ودارفور مما يساعد القوات المسلحة في تطويق المتمردين وقطع خطوط إمدادهم وهذا يجعل منها بيئة مناسبة لإنشاء مركز قيادة وإمداد للجيش مما يمكنه من شن هجمات مضادة لاستعادة السيطرة على المناطق الأخرى.
وأشار دنقس لـ ( النورس نيوز ) إلى أن شمال كردفان في حاضرتها الأبيض تمثل مفتاحاً إستراتيجياً لدحر المليشيا حيث أن السيطرة عليها كلياً يساعد الجيش في رسم خطط إستراتيجية عسكرية متعددة تعمل على تقويض نفوذ المليشيا ويعيد التوازن في البلاد.

إصطدم خطوة
وتحققت مكاسب الجيش الكبيرة على مليشيا الدعم السريع في مختلف محاور وجبهات القتال بالتزامن مع إتجاه مليشيا الدعم السريع وحلفائها لتشكيل حكومة في مناطق سيطرتها هذه الخطوة التي إصطدمت قبل ولادتها بصراع بين مليشيا الدعم والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو حول رئاسة مجلس السيادة.

صعوبات كبيرة
الوضع العسكري حالياََ ينذر بقرب نهاية قوات الدعم السريع في وسط السودان بشكل عام وقريباََ يتم اعلان خلو ولاية الخرطوم من أي وجود لقوات الدعم السريع سير المعارك ليس في صالح الدعم السريع لأنها تتلقي الهزيمة يومياََ في كافة مسارح العمليات من دارفور وكردفان إلى الجزيرة والخرطوم وهذه الهزائم المتوالية تنبئ عن الصعوبات الكبيرة التي تواجه قوات الدعم السريع في مواجهة طوفان الجيش السوداني اذ تقطعت بهم السبل وانقطعت عنهم الامدادات بالسلاح والمؤن والذخائر وصعب عليهم استعواض خسائرهم في الأرواح والعتاد هكذا يقول الخبير العسكري الفاتح محجوب.
وأشار محجوب لـ ( النورس نيوز ) إلى أن اعلان تحرير الخرطوم أصبح مسألة وقت ليس إلا ولن يتفاجأ المراقبون ان انفضت القبائل التي تشكل حاضنة الدعم السريع عنه للحفاظ على سلامة ما تبقي من ابنائها ولتحافظ علي ارضها وتضمن السلام الإجتماعي.

إنعكاس إيجابي
وقال المتحدث بإسم القوات المسلحة السودانية نبيل عبد الله إن التحام قوات الجيش بمدينة الأبيض يعني فتح الطريق حتى المدينة، واتصال الإتجاه العملياتي الشرقي الجنوبي والشمالي بالغربي، وهو ما سينعكس إيجابًا على حرية الحركة واتساع نطاق المناورة بالقوات في مسرح الحرب السودانية.
وأضاف عبد الله في حوار مع صحيفة الكرامة، أن ردهم على تحركات الدعم السريع وحلفائها سيكون على الأرض وساحات القتال وليس بالكلام.