ربك _ النورس نيوز
دشن المدير العام والوزير المكلف لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية النيل الأبيض الدكتور الزين سعد آدم، صباح اليوم انطلاقة الحملة القومية للاستجابة لوباء الكوليرا بمحليتي كوستي وربك، وذلك بمركز صحي حي الرابعة بكوستي، بحضور المشرف الاتحادي لوزارة الصحة وعدد من مديري الإدارات بالوزارة، إلى جانب ممثلي منظمات اليونيسف، الصحة العالمية، اللجنة الدولية للإنقاذ، والمنظمات الدولية العاملة في مجال الصحة، إضافة إلى عدد من القيادات المجتمعية.
وأكد الوزير المكلف أن الحملة تستهدف تطعيم 850 ألف شخص بمحليتي كوستي وربك، مشددا على أن التطعيم يمثل الحلقة الأخيرة في سلسلة الوقاية والحماية من وباء الكوليرا. كما أشاد بالاستجابة السريعة لوزارة الصحة الاتحادية وإدارة الرعاية الصحية الأساسية لتوفير اللقاحات، مثمنا جهود والي النيل الأبيض ومتابعته المستمرة لاحتواء المرض، والتوجيه بتوفير كافة الإمكانيات اللازمة للحد من انتشاره.
وأشار وزير الصحة إلى أن مستشفى كوستي استقبل أكثر من 750 حالة إصابة بالكوليرا، مؤكدا أن التدخلات السريعة التي نفذتها الوزارة ساهمت بشكل كبير في تقليل عدد الوفيات رغم ارتفاع أعداد الإصابات. وأضاف أن الوزارة استنفرت جميع الكوادر الطبية وفرق الطوارئ، كما وفرت المحاليل الوريدية وكافة المستلزمات الطبية لعلاج المرضى.
من جهته، أوضح الماظ محمود الماظ، مدير إدارة التحصين الموسع بالولاية، أن هذه الحملة جاءت في توقيت حاسم، في ظل انتشار وباء الكوليرا بمحلية كوستي على وجه الخصوص. وأكد أن إدارته استلمت مليون جرعة لقاح من الوزارة الاتحادية، مشيرا إلى أن الحملة تعتمد على المراكز الثابتة والمؤقتة، بالإضافة إلى الفرق الجوالة لضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستهدفين. كما أكد أن اللقاح آمن وفعال، متوقعا أن تصل حالات الإصابة إلى الصفر خلال أسبوع من انطلاق الحملة.
بدوره، أشاد عبد السلام بلال، المشرف الاتحادي بوزارة الصحة، بالحملة باعتبارها أحد التدخلات الرئيسية لتقليل الوفيات، مؤكدا أن اللقاح آمن وسهل الاستخدام ولا يسبب أي آثار جانبية. وأعرب عن أمله في أن يتفاعل المواطنون مع الحملة وأخذ جرعات التطعيم للحفاظ على صحتهم وسلامة المجتمع.
من جانبه، أثنى الشيخ عبد الرحيم الباهي، إمام مسجد حي الرابعة، على جهود وزارة الصحة في توفير اللقاح للمواطنين، داعيا الجميع إلى الإقبال على التطعيم واتخاذ الاحتياطات اللازمة، بما في ذلك تجنب المخالطة للحالات المصابة، للحد من انتشار الوباء.