أسامه عبد الماجد يكتب: «ميثاق نيروبي».. (9) ملاحظات

أسامه عبد الماجد يكتب:
«ميثاق نيروبي».. (9) ملاحظات

¤ أولاً: رغم المظهر البراق لمجموعات شتات الاحزاب الرخوة، و «الدقة القديمة»..
والحركات العنصرية البغيضة، وبعض الشخصيات الانتهازية الرخيصة التي تجمعت في العاصمة الكينية نيروبي فان مايفرقها اكبر مما يجمعها.. بدليل عجزها حتى الان عن الاتفاق على تشكيل حكومة موازية وارجأت الخطوة لوقت لاحق.. مايؤكد ان مشروعها خائب وخاسر، وليس بالعمل المدروس.. وذلك ان خطوة حكومة موازية تسببت في وقوع مفاصلة جديدة بينهم.

.

¤ ثانياً: ميثاق نيروبي عودة الى نقطة البداية لأن اساس اندلاع الحرب سياسي مما دفع تلك المجموعات الى استخدام البندقية والقوة لاستلام السلطة بعد فشلها في تقديم مشروعها السياسي.. وبعد ان خسرت معركة ابتلاع البلاد عادت مرة اخرى الى نقطة السياسة حيث انشأت تحالفا سياسيا جديدا.. ووصلت هذة المرحلة وهى تجرجر اذيال الخيبة وتعيش حالة تشظي غير مسبوقة.

¤ ثالثاً: ستجابه «شلة عبد الرحيم دقلو» وتابعهم ابراهيم الميرغني بمشكلة اختيار القيادة.. على الاقل في المراحل السابقة من قحت مرورا بتقدم كانت تقودهم شخصية لزجة لا تشبة اهل السودان في شئ.. (عبد الله حمدوك).. ولو تم اختيار التعايشي لرئاسة الحكومة يبقى السؤال اين سيكون موقع عبد العزيز الحلو ودقلو ؟ .

¤ رابعاً: كل الشواهد تؤكد ان «شلة عبد الرحيم دقلو» وتابعهم ابراهيم الميرغني لا تملك برنامجا سياسيا.. عبد العزيز الحلو، خلال مخاطبته أعمال مؤتمر إعلان الميثاق اعتبر عملهم مرحلة جديدة للبحث عن السلام دون الاعتماد على الوساطة الدولية.. بينما البرنامج نفسه احتضنته دولة السمسار وليام روتو.. ودقلو المدعوم من الكفيل وقد صرف على نقل الحلو وجماعته الى نيروبي (المعلومة وردت على لسان فضل الله برمة الذي شكر دقلو، على مساعدته في نقل أعضاء الحركة الشعبية من داخل السودان للمشاركة في حفل (التهريج السياسي) – الوصف من عندي -.

¤ خامساً: لو كان في ملهاة نيروبي اشارة ايجابية هى فضحها عبد العزيز الحلو الذي ظل صامتا لوقت طويل.. واكد مجددا مدى وضاعته السياسية.. ذكر الحلو أن الصراع المسلح في السودان لم يتوقف لأن “الخرطوم” استأثرت بالسلطة والوجاهة والتفوق الاجتماعي، مقابل هامش حُرم من جميع الأساسيات.. بينما كل ماذكره واكثر حظى به حميدتي.. وشدد الحلو على أن توظيف الدين والعرق والقبيلة خلال الصراعات المسلحة في السودان بواسطة مجموعة محددة، الغرض منه استبعاد من هم خارج هذه الدائرة.. بينما المليشيا يقودها اشقاء تمردوا من داخل القصر وليس من بوادي دارفور.

¤ سادساً: كان لافتا غياب الباغي الشقي حميدتي عن الحدث رغم اهميته – بالنسبة اليهم وكفيلهم – .. وكانت منصة نيروبي سانحة للظهور وتقديم خطاب سياسي جديد.. لكن غيابه يولد علامات استفهام جديدة حول مصيره !!.. اما اذا ظهر حميدتي، غدا الجمعة فذلك يعني انه اصبح الرئيس حتى على عبد العزيز الحلو وهذا بمثابة سقوط سياسي جديد للأخير الذي ركل نعمته بقدمه مثله وحميدتي عندما كان يتقاسم السلطة بجنوب كردفان مع المؤتمر الوطني.

¤ سابعاً: جردت ” لمة نيروبي” ابراهيم الميرغني من كل شئ.. وهو يكذب كما يتنفس ويقول أن السلطة في بورتسودان تسببت في قتل السودانيين، وحرمتهم من كل شئ.. وفي ذات الوقت يمتدح دقلو ويقول عنه انه قائد المناضلين والاشاوس.. مسح ابراهيم وجهه بمساحيق الكذب وقد اعتاد ومن معه على المساحيق.. نعيش في زمن “الفسخ والجلخ” ولأجل “خاطر” ،عبد الرحيم دقلو “يسبح” ابراهيم ومن معه بحمده..

¤ ثامناً: يجب ان تتحسب الحكومة لخطوة ” مجموعة دقلو وتابعهم الميرغني “.. لأنها تبدو جزءا من مخطط تقسيم السودان وتفتح شهية دول طامعة في السودان.. وذلك حال بدأ الترتيب لذلك في مناطق تواجد مليشيا الدعم السريع.. على سبيل المثال ولايات دارفور.

تاسعا: تعاملت الحكومة بجدية مع مشروع تشكيل حكومة موازية.. رد مساعد القائد العام ياسر العطا، بقوة على الخطوة وقال لن نتفاوض واعلن قتالهم في كل شبر على ارض البلاد.. كما انتقد الرئيس البرهان، تعاون تلك المجموعات مع الخارج.
* الخميس 20 فبراير 2025
osaamaaa440@gmail.com

Exit mobile version