الأخبار الرئيسيةتقارير

بعد استضافة كينيا لأعداء الحكومة…. ما هو مستقبل العلاقة بين الخرطوم ونيروبي؟

بعد استضافة كينيا لأعداء الحكومة…. ما هو مستقبل العلاقة بين الخرطوم ونيروبي؟

تقرير اخباري: أبو نبراس

عقب فشل محاولة مليشيا الدعم السريع الارهابية الإعلان عن ميثاق سياسي وتشكيل حكومة في مناطق سيطرتها، حيث سمحت كينيا بإقامة فعالية الميثاق السياسي، الممهد لتشكيل الحكومة الموازية،
واعتبرت وزارة الخارجية السودانية ذلك تشجيعا للانقسام وإعلانا لمعاداة الشعب السوداني.
وأكد متحدثين لـ”النورس” عدم قبول المجتمع الدولي للحكومة المزمع تشكيلها وذلك بفضل تحركات الدبلوماسية السودانية على المستوى الإقليمي والدولي، وأن العلاقة بين الخرطوم و نيروبي ستعود إلى طبيعتها بعد فشل المحاولة.
عدم قبول….
طبقا للخبير السياسي البروفيسور حسن الساعوري أن فشل تشكيل حكومة المنفي وتاجيلها للمرة الثانية يعود لغياب آلية اتخاذ القرار داخل التحالف وبالتالي يلجأون للمحاصصة الحزبية فيكون الصراع حول المناصب.
ويقول الساعوري لـ”النورس” لا أتوقع قبول المجتمع الدولي للحكومة المزمع تشكيلها، لا سيما وأن تحركات وزير الخارجية أثرت على عدم نجاح الخطوة.
وحول مستقبل العلاقات بين الخرطوم نيروبي يقول انها ستعود الى طبيعتها بعد فشل الجماعة في الاستمرار.
إعلان هزيمة….
فيما يقول رئيس القطاع السياسي بحزب الأمة فتحي حسن لـ”النورس” إن مساعي مليشيا الدعم السريع الإعلان عن تشكيل حكومة موازية لحكومة السودان الفكرة تفتقر للفطنة السياسية والحكمة وتعتبر تفكيرا سياسيا مغلقا.
ويرى توقيع ميثاق سياسي بنيروبي إعلان للهزيمة ومحاولة لتغطية الفشل ولشغل أهل السودان عن الانتصارات الكبيرة التي تحققها القوات المسلحة السودانية.
وأكد حسن فشل الحكومة في حال تم الإعلان عنها او لم يتم وان اعتراف أي دولة بها لا يوفر لها سند على أرض الواقع لجهة ان الشعب السوداني يرفض وجود المليشيا بينهم وسيقاتلون حتى تحرير اخر شبر.
وقطع بأن الدبلوماسية السودانية لها دور كبير في فشل إعلان ميثاق نيروبي وذلك عبر الجولات الخارجية التي قام بها وزير الخارجية السفير علي يوسف ورئيس مجلس السيادة على المستوى الإقليمي والدولي.
مشيرا إلى امتلاك السودان كروت ضغط اقتصادية يمكن أن يستخدمها ضد كينيا، ويضيف إن البيان الذي أصدرته الخارجية السودانية له أثر مباشر على تراجع كينيا عن تعهداتها السابقة باستضافتها لمؤتمر المليشيا المتمردة وداعميها.
تأجيل إعلان….
وقد أبدت وزارة الخارجية، أسفها لسماح كينيا بإقامة فعالية الميثاق السياسي، الممهد لتشكيل حكومة مليشا الدعم السريع الموازية، معتبرة ذلك تشجيعا للانقسام وإعلانا لمعاداة الشعب السوداني.
وأقيمت في العاصمة نيروبي، الثلاثاء، مراسم أولية لتشكيل تحالف سياسي جديد يضم قوى سياسية وجماعات مسلحة تناصر مليشيا الدعم السريع، تمهيدا لتوقيع ميثاق سياسي بعد ثلاثة أيام، قبل إعلان ترتيبات دستورية وتشكيل حكومة في مناطق سيطرة الميليشيا.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن إقامة فعالية الميثاق السياسي خطوة تناقض التعهدات التي قدمتها كينيا على أعلى مستوى بعدم السماح بقيام أنشطة عدائية ضد السودان في أراضيها، وهي بمثابة إعلان العداء لكل الشعب السوداني.
وأشارت إلى أن كينيا تشجع تقسيم الدول الأفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها، في خرق لميثاق الأمم المتحدة، والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي، وقواعد النظام الدولي، حيث إن الهدف المعلن من الفعالية هو إقامة حكومة موازية في جزء من أراضي السودان.
وتحدث وزير الخارجية، علي يوسف، في 26 يناير المنصرم، عن تغيير في الموقف الكيني تجاه السودان، وقال بعد اجتماعه بالرئيس وليام روتو في نيروبي، إن الأخير تعهد بعدم الاعتراف بالحكومة التي تعتزم مليشيا الدعم السريع إعلانها في مناطق سيطرتها.
وأعربت وزارة الخارجية عن أسفها لتنكر الحكومة الكينية لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة منع الإبادة الجماعية، لسماحها بتنظيم فعالية توقيع اتفاق سياسي بين مليشيا الدعم السريع، المسؤولة عن جرائم إبادة جماعية مستمرة، وبين أفراد ومجموعات مؤيدة لها.
وأضافت: احتضان قادة الدعم السريع والسماح لهم بممارسة النشاط السياسي والدعائي العلني، في وقت ترتكب فيه جرائم الإبادة الجماعية والمجازر ضد المدنيين على أساس إثني، هو تشجيع لاستمرار هذه الفظائع والمشاركة فيها.
وشددت على أن الفعالية التي تقام في نيروبي لن يكون لها أي تأثير على أرض الواقع، في ظل عزم الجيش والقوات المشتركة من الحركات المسلحة والقوات المساندة تحرير كل شبر تسيطر عليه مليشيا الدعم السريع.
ودعت المجتمع الدولي إلى إدانة تصرف الحكومة الكينية، مشددة على أن الوزارة “ستتخذ خطوات لإعادة الأمور إلى نصابها.
من جهته يقول السيناتور بالبرلمان الكيني إينوك وامبوا في تغريدة على موقع “X” “علينا أن نقول للحكومة إنه كان من الخطأ السماح لقوات الدعم السريع بالتظاهر بتشكيل حكومة سودانية في نيروبي.
إعلان تقسيم….
ومن جهته اعتبر المحلل السياسي نجم الدين السنوسي فشل إعلان المليشيا عن تشكيل الحكومة وتأجيله إلى الجمعة 21 فبراير ليس فشلا بقدر ما هو ترتيب للجهات السياسية والعسكرية التي تسعى لتشكيل الحكومة.
ويقول إن إعلان تشكيل الحكومة المزمعة يعني اعلان تقسيم السودان عبر حكومتان وفق الخارطة العسكرية لكلا الطرفان؛ مما يعقد الامر أكثر.
يرى قبول المجتمع الدولي بالحكومة مرهون بالتغيرات العسكرية والسياسية على الارض ودعم المساندين لها، ربما قد يمنحوهم الشرعية وفق المصالح على غرار حكومات اليمن وليبيا.
وحول مستقبل الخرطوم نيروبي يقول انه غير جيد منذ اندلاع حرب ١٥ ابريل ٢٠٢٣ بعد تبادل الطرفين الاتهامات.
وينوه إلى أن السودان بحاجة لتقديم تنازلات من كل الاطراف لمنع خطر التقسيم وتقديم المصلحة العامة على حساب الضغائن واتمام السلام الشامل وحقن الدماء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *