تدريب ضباط المليشيا على الطيران الحربي…هل يؤثر على الأرض؟

تقرير اخباري: ابونبراس
في ظل سعي مليشيا الدعم السريع لرفع الروح المعنوية لمقاتليها عملت على إدخال عنصر الطيران الحربي كأداة استراتيجية ضمن عملياتها العسكرية، حيث قامت بتدريب 15 من ضباطها على الطيران الحربي تحت إشراف خبراء من أوكرانيا. وقد استبعد خبراء تحدثوا لـ”النورس” أثر دخول الطيران الحربي للمليشيا على أرض الواقع، وأن القوات المسلحة السودانية لن تسمح بذلك مع استمرار انهيار المليشيا وفقدانها للمواقع داخل ولاية الخرطوم والولايات الأخرى.
فرفرة مذبوح:
وحول التطورات العسكرية التي قامت بها مليشيات الجنجويد بتدريب مقاتليها على الطيران الحربي يقول القيادي بالقوات المشتركة محجوب الجزولي لـ”النورس” أنه ليس بجديد تدريب أحد أفراد المليشيات على الطيران وأوضح منذ مشاركتها في حكومة الحرية والتغيير الأولى بعثوا بافراد للتدريب و مع ارهاصات تشكيل حكومة منفى يريدون رفع روح جندودهم المنهارين على أيدي القوات المسلحة والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية.
ووصف الجزولي وهو خبير في الشؤون العسكرية، الخطوة بأنها عن فرفرة مذبوح، مؤكداً استمرار العمليات العسكرية في البلاد كما خططت لها قيادة الدولة الأمنية والعسكرية والمشتركة وعامة الشعب السوداني الداعم لوحدة أراضيه، وقطع بعدم تأثير تحركات المليشيات على أرض الواقع.
محاولة فاشلة
ومن جهته يقول الناطق الرسمي باسم الكتلة الديمقراطية د. محمد زكريا لـ”النورس” ان محاولة مليشيا الدعم السريع الارهابية تدريب ضباط لقيادة الطيران العسكري محاولة فاشلة بامتياز ولن تأثر على الواقع وأن القوات المسلحة السودانية لن تسمح بقواعد لطيران أجنبي او معادي في الأراضي والاجواء السودانية، ولها حق الدفاع والرد.
ويرى زكريا مخططات المليشيا لتدريب الطيران دليل إدانة ضد الدوائر الإقليمية والدولية الداعمة للمليشيا لجهة أن تدريب الطيران يسمح به للدول ذات السيادة.
وأشار إلى أن الخطوة سوف تلقى بظلال سالبة على المحيط الإقليمي والأمن والسلام الدوليين.
ونوه إلى أن الانتصارات التي حققها الجيش والقوات المشتركة تبشر بقرب تحرير كافة السودان، وانها تقطع الطريق امام اي مغامرة من قبل المليشيا والدول الداعمة لها لتعقيد الوضع في البلاد ومحاولة إدخال الطيران كعنصر في المعركة.
تدريب مقاتلين:
وقد كشفت وسائل إعلام محلية عن قيام مليشيا الدعم السريع بتدريب 15 من ضباطها على الطيران الحربي تحت إشراف خبراء من أوكرانيا.
حيث، انطلقت المرحلة الأولى من التدريب قبل ستة أشهر في دولة مجاورة لم يُفصح عنها، وانتهت في 11 فبراير الجاري. تركزت هذه المرحلة على تطوير المهارات القتالية الجوية للضباط، بهدف تعزيز القدرات الجوية لقوات الدعم السريع.
ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية مطلع مارس القادم، إلا أن الموقع المخصص لهذه المرحلة لم يتم تحديده حتى الآن.
تراجع مستمر:
ويرى مراقبيين إدخال مليشيا الدعم السريع لعنصر الطيران الحربي قد يرمي إلى محاولة استعادة المليشيا بروحها المعنوية التي فقدتها جراد الهزائم التي تعرضت بها من قبل القوات المسلحة.
وطبقا للخبير العسكري اللواء ركن متقاعد عبدالغني عبدالفراج لـ”النورس” إن برامج التدريب على السلاح الجوي تخص الدول ذات السياد وليست قوات قبلية تتبع لجهات محددة.
وفسر ان العمل في مجال القوى الجوية يقابل التدمير الشامل والمنهج من قبل القوات الجوية الاخرى إضافة للتكلفة العالية.
ويقول إن التدريب على الطيران لا يؤثر على الأرض لا سيما وأن المليشيا في تراجع مستمر وفقدان للمواقع بجانب عزوف عناصرها عن القتال يصبح أمر القوى الجوية لا وجود له إلا إذا استعانت بدول الجوار لتوفير مطارات ودعم لوجسني.
دعم أوكراني:
وخلال الأشهر الماضية، تم الكشف عن العديد من مخازن الأسلحة تتبع للمليشيا، تحتوي على أسلحة وعتاد عسكري ومسيّرات مقدمة من أوكرانيا، حيث نشرت وسائل الإعلام الأوكرانية، تقارير تؤكد التواجد العسكري الأوكراني في السودان.
وشرع قائد المليشيا محمد حمدان حميدتي، وشقيقه عبد الرحيم بدعم إقليمي واسع في إعداد الطيارين الحربيين لتكوين سلاح طيران حربي، في مناطق سيطرة المليشيا.
ومن المقرر إعلان حكومة تتبع للمليشيا، يدعمها فصيل سياسي بقيادة “فضل الله برمة ناصر والهادي إدريس والطاهر حجر ومحمد حسن التعايشي ونصر الدين عبد الباري وإبراهيم أحمد الميرغني وآخرون”، عقب التوقيع على إعلان سياسي في الأيام القادمة بنيروبي.
وقال محمد حسن التعايشي، إن من حق حكومتهم امتلاك سلاح طيران ومنظومة دفاع جوي متكاملة وجيش وشرطة وأمن.
من جانبه، قال الهادي إدريس، انهم وجدوا ضمانات من دول عديدة للاعتراف بحكومتهم المقبلة.