وزير المعادن يوفر معدات طبية لمستشفى الطينة بقيمة (146) مليون جنيه

متابعات- النورس نيوز- في ظل التحديات الصحية الحرجة التي تواجه ولايات دارفور خاصة مع الحصار الذي تفرضه المليشيات واستهدافها الممنهج للمستشفيات والبنية التحتية الصحية استطاع وزير المعادن محمد بشير ابونمو تسخير جهوده وعلاقاته لتأمين معدات طبية متكاملة لمستشفى الطينة بشمال دارفور بقيمة 146 مليون جنيه دعما للقطاع الصحي في هذه المناطق المنكوبة.

 

 

وجاءت هذه المبادرة في وقت يعاني فيه سكان دارفور خاصة في محلياتها الغربية من تدهور الخدمات الطبية بعد أن اجبرتهم المليشيات على النزوح من ديارهم.

 

ويعد مستشفى الطينة الآن من المرافق القليلة القادرة على تقديم الخدمات الطبية للمتضررين بما في ذلك اللاجئون السودانيون في تشاد الذين فقدوا إمكانية الحصول على الرعاية الصحية بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة.

 

وشملت المعدات الطبية التي تم توفيرها أجهزة متطورة أبرزها جهازا طرد مركزي سنترفيوج وجهازا كيمياء كلورميتر وجهاز دم كامل واربعة أطقم ولادة واربعة أجهزة توليد أكسجين وثلاثة أجهزة بخار نيوبليزر وجهاز أشعة متكامل الملحقات كما تضمنت المعدات 20 سريرًا للمرضى وكميات مقدرة من الأدوات الطبية تشمل موازين وزن وأسرة كشف وستائر وسماعات طبية وفرنًا كبير الحجم وكشاف عمليات وسرر ولادة إلى جانب مستلزمات مخصصة للكوادر الطبية العاملة بالمستشفى.

 

وأكد المحامي إسماعيل كتر عضو لجنة الاستلام أن جهود الوزير لم تقتصر فقط على التبرع بل بذل مساعي حثيثة عبر شبكة علاقاته لضمان توفير هذه المعدات في ظل التحديات اللوجستية التي تواجه الإقليم وأشاد بمتابعة حاكم إقليم دارفور لهذا الملف حتى تحقق هذا الإنجاز.
من جهته اعتبر ممثل هيئة شورى المنطقة عبدالرحيم عمر حسن أن هذه الخطوة تعكس التزام وزير المعادن بقضايا المنطقة مشيرًا إلى أن المرافق الصحية في شمال دارفور تعاني من أوضاع مأساوية نتيجة حصار المليشيات واستهدافها للمستشفيات وسرقة معداتها مما زاد من تفاقم الأزمة الطبية.
وجرى تسليم المعدات بمدينة بورتسودان بحضور ممثل والي ولاية شمال دارفور الاستاذ عبدالله المولي إلى جانب مدير مكتب وزير المعادن ومدير مكتب حاكم إقليم دارفور ومدير الرعاية الاجتماعية لحكومة الإقليم إضافة إلى ممثل المنظمة المتابعة لقضايا المنطقة وممثل هيئة شورى المنطقة.
ويتوقع أن تساهم هذه الأجهزة في تخفيف معاناة الآلاف من المرضى والجرحى سواء من السكان المحليين أو اللاجئين السودانيين في تشاد الذين وجدوا أنفسهم بلا مأوى ولا خدمات طبية بعد أن أجبروا على الفرار من ديارهم بفعل العنف المستمر

Exit mobile version