البرهان والحاضنة السياسية للمقاتلين!!

*البرهان والحاضنة السياسية للمقاتلين!!*
*بكرى المدنى*
*لا شك أن خطاب الرئيس البرهان الأخير أمام بعض القوى السياسية خلط الأوراق والكيمان جميعها ولا يزال!!*
*مؤكد أن الرئيس كان يخاطب الخارج الدولي والداخل الثوري ولكن هل كانت تلك المخاطبة قائمة على وقائع ثابتة أم أن القائد المشغول بالمعارك لم يستشعر المياه التى جرت تحت وفوق الجسر منذ اندلاع الحرب وحتى اليوم ؟!*
*استشعار السيد الرئيس بوجود قوة أكبر من التى تشعل ميدان القتال اليوم إلى جانب الجيش خطل – في تقديري- لا في الخارج ولا في الداخل- فالخارج -المجتمع الدولي- مع قوته فهو يتحرك وفق مصالحه ولا أعتقد أن مصالحه مستمرة مع مليشيا الدعم السريع أما الداخل -القحاتة- فقبل أن توثق كلمات الرئيس العافية عنهم والداعية لهم انشقوا على أنفسهم!!*
*ليس بالضرورة أن يعلن الرئيس البرهان توافقا مع الحاضنة السياسية للمقاتلين لكن ليس المطلوب في المقابل أن يجاهر برفضها*!!
*الحاضنة السياسية العريضة والعميقة والممتدة للمقاتلين لا تتطلع في الفترة الحالية للحكم وغاية ما تصبو إليه عدم تمكين خصومها السياسيين وبس!!*
*الحاضنة السياسية للمقاتلين ليس لديها مشكلة في أن يحكم البرهان -الجيش-مهما طال حكمه طالما لم يمكن منهم خصومهم*!!
*عموم السودانيين اليوم مع حزب الجيش- لا يريدون القحاتة ولم يطالبوا بالاسلاميين-فقط ينشدون الأمن والاستقرار تحت الكاب والبرهان الرئيس في حاجة لمعرفة هذه الحقيقة دون مظان مبالغة في المجتمع الدولي وفي القحاتة!!*
*لا ادري حقيقة كيف سيعالج الرئيس البرهان الأمر لكنه في حاجة عاجلة الى ذلك*