هل يخلع البرهان بذته العسكرية ويستجيب للمطالبة به رئيساََ ؟

هل يخلع البرهان بذته العسكرية ويستجيب للمطالبة به رئيساََ ؟

خبير عسكري : البرهان لن يستجيب لأي مطالب بالتحول إلى حاكم مدني

قيادي بالحزب الإتحادي الديمقراطي : البرهان إكتسب قاعدة جماهيرية كبيرة تؤهله للانتخابات القادمة

محلل سياسي : الإنتماء لشرف الوطن والكاكي لايمكن إستبداله بأي منصب سياسي

إرتفعت الأصوات خلال الأيام الماضية التي تطالب بتفويض رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح رئيساََ للجمهورية مابعد حسم مليشيا الدعم السريع وإنهاء الحرب في ظل حديث عن رفض البرهان للخطوة فهل يخلع البرهان بذته العسكرية ليصبح رئيساََ بعد إنهاء الحرب (النورس نيوز) طرحت هذا الاستفهام على خبراء عسكرييين سياسيين في المساحة التالية ؟

استطلاع : النورس نيوز
جدل خطاب…..
إرتفاع الأصوات المطالبة بأن يكون رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيساََ للجمهورية بعد الحرب تزامنت مع الجدل الكبير الذي آثاره في خطابه الأخير خلال كلمته في ختام مشاورات القوى السياسية وإعلانه أن من يتخلى عن حمل السلاح من المقاتلين أو عن دعم المليشيا من السياسيين سيكون مرحبا به حيث أعتبر البعض أن حديث البرهان يُظهر محاولة للتحدث إلى جميع طوائف الشعب السوداني دون تمييز، مما يعكس رؤية شمولية، فيما أشار آخرون إلى أن خطاب البرهان يعد من أفضل ما قدمه منذ اندلاع القتال في السودان.
تجارب سابقة ….
يستبعد المحلل السياسي د. نجم الدين سر الختم خلع البرهان لبذته العسكرية ليصبح رئيساََ للسودان ويقول إن كثير من العساكر تظل البذه العسكرية هي الأهم بالنسبة لهم لأنها تعني الإنتماء لشرف الوطن والكاكي الذي لايمكن إستبداله بأي منصب سياسي أو غيره.
وأشار سر الختم خلال حديثه لـ ( النورس نيوز ) إلى أن البرهان وقع في مشكلة كبيرة عندما إستجاب لصوت الحرية والتغيير بتكوين حكومة بخلفية سياسية، وقال العسكريون لايثقون في المدنيين وهنالك جفوة بينهم في إدارة الدولة، مبيناََ أن فترة مابعد الحرب تختلف فهي فترة بناء الوطن والمصالحة وطنية والإنتخابات وأن أي خروج عن ذلك سيؤدي لربكة في الشارع السوداني وأن كان البرهان سيكون رئيساََ سيكون خلال فترة بناء السودان.
ثقة كبيرة …..
خلال معركة الكرامة التي لاتزال مستمرة بفعل تمرد مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية نال رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح ثقة الكثير من أبناء الشعب السوداني وسطع نجمه بشكل أكبر بعد إدارته للمعركة بحنكة وإقتدار ظهرت في الإنتصارات الأخيرة التي حققها الجيش بفك الحصار عن القيادة العامة وتحرير مصفاة الجيلي وإستعادة مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة وقبلها سنجة حاضرة ولاية سنار وغيرها من الإنتصارات التي حققتها القوات المسلحة السودانية على مليشيا الدعم السريع.
قاعدة جماهيرية….
البرهان إكتسب قاعدة جماهيرية كبيرة تؤهله للانتخابات القادمة ولكن ما زالت المعركة مستمره فإن الإنتصارات التى تحققت فى معركة الكرامة الوطنية أكدت على أمانته الوطنية فى عدم المساومة والسماح بإسقاط رأية الدولة وقد صمد فى القيادة العامة وقاتل مع جنوده فى القوات المسلحة إلى أن غادرها بعد إجهاض المخطط بالسيطرة على القيادة العامة واجه وابل من الرصاص والمتفجرات ولكن يقينه بالنصر كان قوياََ هكذا يقول القيادي بالحزب الإتحادي الديمقراطي خالد الفحل.
وأضاف الفحل لـ ( النورس نيوز ) الي أن يتم إعلان الجيش الوطني البيان النهائي بنهاية المعركة العسكرية سوف يواصل البرهان مهامه المقدسة بالدفاع عن سيادة الدولة دون تنازلات أو مساومه وبعدها لكل حدث حديث لأن الشعب سوف يطالب به رئيساً لجمهورية السودان بحكم الديمقراطية.
سيرة ومسيرة….
تدرج عبد الفتاح البرهان الذي ولد في العام 1960م في المناصب العسكرية المختلفة إلى أن أصبح قائداََ للقوات المسلحة السودانية، سطع نجمه مع الإطاحة بالرئيس السابق عمر حسن أحمد البشير في العام 2019م إذ تسلم رئاسة المجلس العسكري ثم مجلس السيادة حتى أصبح الرجل الأول في الحكومة السودانية منذ أغسطس 2021م.
خاض البرهان معارك عسكرية مع الجيش أيام حرب الجنوب قبيل انفصال جنوب السودان عام 2011، كما خاض عمليات كثيرة خلال عمله ضابطاََ في سلاح المشاة، وعمل مدرباََ في معاهد عسكرية بمنطقة جبيت شرق البلاد.
عدم إستجابة….
الخبير العسكري الفاتح محجوب يؤكد لـ ( النورس نيوز ) بأن البرهان لن يستجيب لأي مطالب بالتخلي عن المنصب العسكري والتحول إلى حاكم مدني لأنه يعلم بأن مشروعية حكمه تستند أساساََ لتفويض مفتوح منحه الشعب السوداني للجيش وهو ممثل الجيش السوداني بالتالي لن يفرط قط في مصدر مشروعيته وهذا هو بالضبط ما ركز عليه في خطابه الأخير الذي رد فيه علي خطاب التوصيات في مؤتمر الكتلة الديمقراطية التي طالبته بتكوين حكومة مدنية يشارك فيها الجميع بما في ذلك المؤتمر الوطني فقال انه سيعين شخصية مدنية رئيس مجلس الوزراء على أن يكون الوزراء من التكنوقراط وأن على الجميع أن يستعد للإنتخابات وهذا يعني أن البرهان يحصر نفسه في دور رئيس الفتره الإنتقال تماما مثل سوار الذهب بالتالي سيكون أكثر تمسكاََ بالزي العسكري.

Exit mobile version