الأخبار الرئيسيةتقارير

الأحزاب السياسية …فقدان السند الجماهيري وتكرار الفشل!

الأحزاب السياسية …فقدان السند الجماهيري وتكرار الفشل!

تقرير إخباري : أبو نبراس

أكد مراقبين تحدثوا لـ”النورس نيوز” فشل أكثر من مئة حزبا سياسيا مسجلا بالسودان، وفقدانها للسند الشعبي والجماهيري، وفي غضون ذلك طالب المحلل السياسي د. راشد التجاني بابعادها عن المشهد السياسي خلال الفترة الانتقالية المقبلة لتجنب تكرار فشل التجارب السابقة “تجارب أحزاب الشنطة” ،ويرى آخرين أن الأحزاب السودانية عاجزة عن وضع برنامج لإقناع الجماهير.

فشل أحزاب ….
يقول المحلل السياسي د. راشد التجاني لـ”النورس نيوز” إن الأحزاب السياسية في السودان أثبتت فشلها في إدارة الشأن السياسي، وقد برزت كثير من السلبيات على الواقع السياسي في البلاد نتيجة للصراعات والتقاطعات الحزبية وتقديم مصلحة الحزب على المصلحة العامة وقد تآمر بعضها على البلاد مع أطراف خارجية.
ويرى التجاني وهو رئيس مركز تحليل النزاعات بجامعة أمدرمان الإسلامية أن الأحزاب السياسية السودانية إذا عادت ستعود معها ذات الماسي والسلبيات والوضع المتردي وقد يكون أسوأ من السابق.
وقطع بأن الأحزاب لن تأتي بجديد ينهض بالشعب السوداني، وأن أفضل وسيلة للتعامل مع الفترة القادمة إبعادها من المشهد السياسي بالكامل.
ودعا التجاني إلى تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة لإدارة الفترة الانتقالية دون أي تدخل من الاحزب إلى إنتهاء الفترة وأن تتفرغ للاعداد للانتخابات.
وفي وقت سابق قال نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، إن الحكومة تعكف على مراجعة قانون الأحزاب، توطئة لبدء مرحلة سياسية جديدة تتوج باجراء انتخابات، وأن الحكومة بدأت في إعادة هيكلة مجلس شؤون الأحزاب السياسية ومراجعة قانون الأحزاب، لمواكبة الراهن السياسي وتوفيق أوضاعها توطئة لممارسة واجباتها.
وعي شعبي…..
السكرتير التنفيذي للقوى الوطنية د. محمد إسماعيل زيرو أكد لـ”النورس نيوز” وعي الشعب السوداني بالمرحلة والمسؤوليات الوطنية، وعدم قدرة الأحزاب على التعامل معها لجهة انها تكرر ذات التجارب السابقة “الوجود دون تمثيل جماهيري أو سند”.
وأوضح أن الاشكالية ظهرت منذ ثورة ديسمبر٢٠١٨، الأمر الذي جعل السودان دون دستور دائم.
وشدد زيرو على ضرورة أن تعيد الأحزاب تجربتها بصورة أكثر وعي وأن تتعلم من الأخطاء السابقة وتحسن من برامجها وأن تكون في كتل بدلاً عن الأحزاب لمعالجة الاشكالات ووضع رؤية لحكم السودان.
(١٠٢) حزباً مسجلاً….
يوجد في السودان 102 حزبًا سياسيًا مسجّلًا و122 حزبًا ومنظمة مجتمع مدني وحركات مسلحة غير مسجّلة.
وطبقا لزيرو فان الأحزاب ضعيفة السند وفقدت معظم ثقة الجماهير وأصبحت عاجزة عن وضع برنامج لإقناعه.
ودعا الأحزاب إلى تقييم التجارب السابقة وأن تتعلم من الدرس وتحسن تجربتها في الفترة الانتقالية القادمة.
خارطة طريق.؟..
ودعا نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار القوى السياسية والمدنية إلى تجاوز ما سماها بـ “مرحلة التناقض والمطلبية الضدية”، للبحث عن شرعية توافقية من خلال عملية سياسية تأسيسية، تُنقل البلاد إلى الانتخابات وقيام حكومة مدنية منتخبة.
وكشف عن وضع الحكومة رؤية سياسية وخارطة طريق، تشتمل على إجراءات ومتطلبات الفترة التأسيسية والدخول في الانتخابات.
وتابع: “لن تُبنى الدولة الجديدة على شعارات خالية أو تجارب فاشلة، حيث نحتاج إلى أسس جديدة نتفق عليها تقوم على قبول الطرف الآخر وتحقيق العدالة الانتقالية والعدل الاجتماعي والمواطنة، كما تم تكوين لجنة قومية لوضع خطط ودراسة برامج تعمير وإعادة تعمير ما دمرته الحرب.
أحزاب كرتونية….
بيد أن خبير الشؤون السياسية د. الفاتح عثمان، قسم الاحزاب السياسية السودانية إلى ثلاث أقسام، الأول أحزاب وصفها بالكرتونية لا وجود حقيقي لها وسط الشعب السوداني وتعتبر مجرد ظاهرة صوتية في المؤتمرات ومسجل الأحزاب والاسافير يمثلون أكثر من 90% من الأحزاب السودانية.
القسم الثاني ويتكون من الاحزاب العقائدية والجهوية.
ووفقا لعثمان خلال حديثه لـ”النورس نيوز” أن القسم الثالث يضم حزبي طائفتي الأنصار والختمية إضافة للمؤتمر الوطني.
وأكد عدم الخوف على الاحزاب السياسية الحقيقية لأنها تمتلك جمهور وأتباع حقيقيين على الأرض أما الاحزاب الصوتية سيتلاشي معظمها بعد أول انتخابات برلمانية نزيهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *