الأخبار الرئيسيةتقارير

منع تناول تحركات الجيش…. أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي!

منع تناول تحركات الجيش…. أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي!

تقرير-خديجة الرحيمة
حذر المتحدث بإسم القوات المسلحة العميد نبيل عبدالله الاعلاميين والمواقع الإلكترونية من نشر أي أخبار تتعلق بمجريات الأحداث مالم تكن خارجة عن مكتب الناطق الرسمي.
وقال نبيل خلال تصريح له درج بعض الإعلاميين والمواقع على نشر أخبار عن مجريات العمليات بعضها منسوبة لمصادر عسكرية أو حتى بدون الإشارة إلى أي مصدر.
ونبه المواطنين إلى عدم إعتماد أي معلومات لا تصدر من المكتب والصفحات الرسمية للقوات المسلحة.
القرار أثار جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي
مراقبين أشاروا إلى أن هذا القرار يشمل تصريحات قائد قوات درع السودان ولواء البراء بن مالك وقيادات بالقوات المشتركة منوهين إلى أن القوات المسلحة فرضت قيودا على إصدار البيانات الصحفية ومنع قيادات القوات المساندة للجيش من التصريحات خارج اطار مكتب الناطق الرسمي بإسم الجيش.
ومؤخرا بدأت بعض الشخصيات بعمل تصريحات اعلامية واخرى تعمل على تصوير تحركاتهم اثناء سير المعارك
الامر الذي تسبب في إزعاج لقيادة القوات المسلحة مما أدى إلى إصدار أوامر صارمة من مكتب الناطق الرسمي بمنع التصريحات الاعلامية بعيدا عنها.
خطوة موفقة….
“ان تأتي متأخرا خير من الا تأتي” تصريحات بمنع تداول اخبار العمليات دون الرجوع اليها تأخرت كثيرا ولكنها الان خطوة في طريقها الصحيح ضبط الخطاب الاعلامية والتصريحات خارج اطار القنوات الرسمية في هذا التوقيت ضروري جدا.
ويرى أستاذ العلاقات الدولية والدراسات الاستراتيجية بالجامعات السودانية اللواء ركن (م) محمد خليل الصائم أن تصريحات الناطق بإسم القوات المسلحة جاءت متأخرة.
وقال في حديثه لـ(النورس نيوز) كان يجب منذ البداية الا تصرح كتيبة البراء ويجب ان يكبحوا كل جماح الذين يصرحون خارج الاطار الرسمي للقوات المسلحة منذ بداية الحرب.
وأضاف ذكرت من قبل بأن هذه الحرب يجب الا يكون الانتماء فيها للجيش باسم فصيل أو جهة محددة كقوات كيكل أو كتائب البراء كما أن الانتماء للقوات المسلحة كان يجب أن يكون بصورة فردية
وأوضح القوات المسلحة الان لا تنتمي ولا تحركها الحركة الاسلامية السودانية التي قامت الثورة من أجل اقصاءها من الحكم.
وابان تصريحات العميد نبيل في مكانها الصحيح ويجب أن يكون السودان لكافة السودانين وأن لا تكون هناك جهة محددة مختطفة القوات المسلحة وذكر القوات المسلحة قادرة على ان تحمي السودان ولولاها لما كان هنالك سودان.
وصرح بجانب ذلك يجب أن تكون الفترة القادمة فترة حكم عادل يديرها أبناء السودان الخلص الغير منتمين لأي جهة كي نصل الى حكم ديمقراطي شامل بعد الفترة الانتقالية ويجب ان يكون شعارها العدل وعدم التميز لكل أبناء السودان والا نأخذ الناس بالشبهات والا تكون هناك تصفيات للذين يتم اتهامهم بدون دليل.
ونوه إلى ضرورة خروج كل الاجانب من السودان حتى يتعافى من هذه الحرب التي شنها الدعم السريع ومن معها من الدول بحسب حديثه.
تفويض ومطلب مشروع….
لكن خبير إدارة الازمات والتفاوض اللواء أمين اسماعيل مجذوب فيقول إن حديث الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة بإعتباره جهة رسمية تصريحاته تأتي نتيجة لتوجيهات تصدر من قيادة القوات المسلحة
ليضيف قائلا في حديثه لـ(النورس) اي جهة تتبع للقوات المسلحة سوي كانت جهة منضبطة او مستنفرة او مقاومة شعبية يجب أن لا تتحدث باسم القوات المسلحة ويجب ألا تعطي معلومات عن مواقع الاحداث الحالية او الخطط المستقبلية واوضح هذا مطلب مشروع وقد يكون توجيه لهذه الجهات وبالتالي الناطق الرسمي لديه مكتب اي شخص يريد ان يوصل معلومة يتصل بمكتب الناطق وهو هؤهل ولديه تفويض كامل من القائد العام للقوات المسلحة ويتبع لرئيس الاركان.
وأضاف هي منظومة قيادية ادارية تحتم بأن الجهة الوحيدة التي تتحدث بإسم القوات المسلحة او عن سير العمليات العسكرية هي مكتب الناطق الرسمي فقط وليس اي جهة اخرى ترى نفسها انها ضحت أو قدمت شهداء او جرحى وصرح هذا أمر معنوي مهم ولكن التصريحات عن العمليات والخطط هذا مخول به مكتب الناطق ويجب على الجميع الانضباط والتحلي بروح المسؤولية تجاه المرحلة القادمة لانها حرجة.
وأردف فيما يتعلق بوسائل الاعلام الاخرى المختلفة يجب ايضا ان تبحث فقط في التحليلات وليس في الخطط وهذا امر مفهوم ومبرر واعتقد الاعلامين على قدر كبير من المسؤولية واداروا المسائل الاعلامية خلال معركة الكرامة بكل اقتدار ومسؤولية على حد ما وصف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *