بسبب ( تقدم) ….هل يدخل البرهان في مواجهة مع الشعب ؟
![بسبب ( تقدم) ....هل يدخل البرهان في مواجهة مع الشعب ؟ 1 البرهان في بورتسودان](https://alnawrs.com/wp-content/uploads/2025/02/البرهان-في-بورتسودان-780x470.jpeg)
بسبب ( تقدم) ….هل يدخل البرهان في مواجهة مع الشعب ؟
تقرير إخباري : النورس نيوز
عكرت تصريحات رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان امام ختام ملتقي القوي السياسية ببورتسودان صفو الكثير من المتابعين الذين ظلوا يقفون خلف قواتهم المسلحة خاصة في ظل ترحيبه بتنسيقية تقدم في حال تخلت عن دعم مليشيا الدعم السريع،هذا الأمر لم يقبله الكثيرين ورأوا أنه حديث غير مناسب في هذا التوقيت التي تحقق فيه القوات المسلحة انتصارات في الميدان.
انقسام في التحليل….
متابعين كثر علي منصات التواصل الاجتماعي انقسموا بشأن حديث البرهان عن تقدم والترحيب بهم مجدداً حالما تخلوا عن المليشيا المتمردة وعادوا للوطن،فبينما رأي بعضهم أن البرهان يتمتع بذكاء سياسي لافت واراد من خلال حديثه هذا انتزاع اعتراف صريح من تقدم بأنها جزء من المليشيا المتمردة ويجعلها في مواجهة مباشرة مع الشعب الذي لن يقبلها وبالتالي تكون قد اقصيت من المشهد ،غير أن فريق آخر اعتبر حديثه تماهي معها وأن هناك مايربط بينهما لذلك يسعي لإعادتها للمشهد وان كان ذلك علي حساب الجميع.
آثار مقبلة….
الجدل الدائر الان حول حديث البرهان له اثار في مقبل الايام خاصه أنه جاء قبل أن تنتهي الحرب،هذا تعليق أحد المتابعين الذين اداروا نقاشاً مستفيضا في الجزئية التي تلي تقدم.
وقال نقولها نحن الذين لا علاقه لنا بالمؤتمر الوطني إن قحت في ثوبها الجديد تقدم لم ولن تأتي للسودان دعك من أن تشارك في حكمنا بأمر الشعب بعد أن تجرع الذل والهوان من جنجويدهم وتابع قحت والجنجويد عند الشعب عمله وأحده وقال الجنجويد لا سلام ولا تعايش مع من قتل واغتصب ونهب وهجر المواطن علي مدار السنتين.
وقال مخاطباً الرئيس يا سيادة البرهان خليك في حربك ومكانتك التي حجزها لك الشعب فقد عبرت بنا مدي العامين واجتزت بنا عبرة الجنجويد فلا تضيع تلك الثقه التي بنيتها بينك والشعب.
وتابع شباب الموتمر الوطني جاهد معك كتفا بكتف وحفظ الوطن مع الجيش فلا تبخس اعمالهم وزاد هم لم يقولوا لك نريد حكما ولا وضعوا شروطا كما يهتف الخونه والمتملقين الان بخطابك مثل أردول ومبارك الفاضل.
هذه جزء من تعبير الرافضين لمجرد ذكر تقدم باعتبار أنها تسببت في الحرب الحالية وهي إمتداد للحرية والتغيير التي فشلت في إدارة حكم البلاد وادخلتها في أزمات متلاحقة كانت نتيجتها الحرب الدائرة الآن.
لامكان لتقدم….
وتحمل الشعب السوداني طيلة فترة الحرب مالايخطر علي بال بشر بسبب المليشيا المتمردة وداعميها لذلك لن يقبل الشعب السوداني بها مجدداً فمجرد ذكر إسمها تجد الرفض من اي شخص حتي وإن كان الرئيس البرهان الذي لقبه الشعب بالكاهن لإدارته المعركة بالصورة الحالية.
ماذا يريد البرهان….
كثيرون تسائلوا ماذا يريد البرهان بحديثه عن تقدم وإمكانية عودتها للمشهد رغم الرفض الشعبي لها؟ معظم المتابعين يرون أن تقدم لامكان لها ولن تجد من يرحب بها دعك من أن تقود أو تكون جزء من المرحلة المقبلة واوضحوا أن الشعب وعي تماماً ويدرك الصالح من الطالح ولايمكن فرض تقدم أو غيرها عليه مجدداً فهو من انكوي بنيران الحرب ولايمكن إغفال رأيه الذي سيناهض كل من يسعي للمحاولة أن يلزمه القبول بقحت.
إذن أحدث الرئيس البرهان جلبة كبيرة وآثار جدلاً واسعاً حيث ووجه بالرفض من قبل جميع المتابعين ويبقي السؤال الذي ينتظر الإجابة هل يدخل البرهان في مواجهة مع الشعب بسبب تقدم ؟ الأيام المقبلة تجيب علي السؤال.