آراء و مقالات

والي الجزيرة رجل المهام الصعبة

*مساحه حره*

*بقلم — أحمد عبدالباقي الفائز*

*والي الجزيرة رجل المهام الصعبة

*الانتصارات التي نعيشها وتقدم قواتنا في كل المحاور والحرب أوشكت علي نهايتها وبعيداً عن العاطفة والمجاملات مايقوم به والي الجزيرة يجعلنا نعيد قراءة الواقع في الجزيرة التي دارت الحرب فيها وقضت علي الأخضر واليابس رغم ضيق الامكانيات بسبب الحرب وولايته كانت تتعرض لهجوم مستمر وهو يرابط ويتقدم الصفوف مشمرآ ساعده ولابس الميري ( الكاكي) معاهدا نفسه وشعبه بأنه لايقلع هذا الكاكي إلا بخروج الجنجويد من البلاد فهو يتحرك وفي معيته خبرته الإدارية التي جعلته يقدم لانسان الجزيرة رغم الأوجاع وشح الامكانيات المالية ويوميا نشاهده في موقع الحدث ثم يأمم شطره في مجال الخدمات إن كان في جانب الصحة بتشغيل المستشفيات وتوسيع مظلة التأمين الصحي والعيادات المجانية وخدمات المياة عمل علي استجلاب الطاقة الشمسية للابار لأنها كانت تعمل بالكهرباء التي وقف إمدادها منذ دخول التمرد فكانت الخطة البديلة والناححة هي الطاقة الشمسية*

*فكان من أوائل الداخلين إلي مدني عبر محور سنار عندما قطع زيارته إلي الحاج عبدالله وأمم شطره نحو مدني وكان لنا شرف الدخول لمدني عبر هذا المحور والذي جعل مكتبه مكان عمل وسكن في آن واحد لأن كل المؤسسات والمنازل تم نهبها حتي لايكابر أحد ويدعي النبوه التنفيذية وانه يسترسل تاريخه عبر طرح خارج الحدود كانت خبرته التي يدعيها أحوج لها السودان وقت الحرب لا زمن السلم*

*إستطاع الوالي إدارة الولاية في ظرف يجعل الكل يفكر في كيفية العمل فعرف كيف يدير الازمة ونجح في إدارة الولاية مستصحبا الجهد الشعبي والمجتمعي حتي جعل الكل يسأل من أين لك هذا في تقديم الخدمات للمواطنين والمجهود الحربي رغم إن وزارة المالية الإتحادية لم يكن لديها دعم واضح لأن المال يذهب أغلبه للمجهود الحربي لكن والي الجزيرة عرف كيف يخطط ووضع سياسات وأساليب لتخطيط الموارد بعمل تشاركي مابين حكومة الولاية وإنسانها*

*فلانني كنت شاهداً علي ذلك ولم أخرج من المناقل طيلة فترة الحرب إلا لدخول مدني فنجد والي الجزيرة ومعه اللجنة الأمنية يقفون على كل المحليات التي تم إستردادها والتوجيه للوزارات ذات الصلة بتوفير المعينات خاصه جانب الصحة والمياة ولمفوضية العون الإنساني بأن لاتدخل الإغاثة المخازن بأن تذهب للمواطن مباشر حتي لا يكثر القيل والقال فالكل يعمل جرد حساب لما يقوم به الوالي في تلك الظروف ومع نفسه حتي لا يمارس النقد من أجل النقد فأي رجل وطني غيور يتقدم الصفوف يعرف كيف تدار الإمور فولاية الجزيرة تحتاج للتكاتف والعمل ووضع كل الخبرات ورجال المال والاعمال لإعادة الولاية لسيرتها الأولي ونصر من الله وفتح قريب والنصر للقوات المسلحة ولا نامت أعين الجبناء*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *