الأخبار الرئيسيةالأخبار

رغم انشغالات الحرب….المخابرات العامة تنجح في جمع فرقاء جنوب السودان!

رغم انشغالات الحرب….المخابرات العامة تنجح في جمع فرقاء جنوب السودان!

نجح جهاز المخابرات العامة بقيادة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضّل في توصل أحد أبرز الفصائل السياسية والعسكرية المعارضة في جنوب السودان لإتفاق سلام مع حكومة جنوب السودان برئاسة سلفاكير ميارديت في خطوة قد تسهم في تأمين المناطق الحدودية بين البلدين وفقاََ لمراقبين في ظل الظروف التي تمر بها البلاد بعد تمرد مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية منذ أبريل من العام 2023م.

تقرير إخباري : النورس نيوز
بنود إلا تفاق….
ويضمن الإتفاق الذي تم توقيعه الإسبوع الجاري ببورتسودان وجمع مُمثلين عن الحركة الشعبية في المعارضة، فصيل (كيت قوانق) بزعامة رئيس الحركة الجنرال سايمون قارويج دوال، فيما أناب عن حكومة الرئيس سلفاكير، مدير جهاز الأمن الداخلي الفريق أول أكيج تونق أليو، ورئيس الإستخبارات العسكرية، الفريق قرنق استيفن مارشال من بين عدد من البنود ، تنفيذ الترتيبات الأمنية بين الطرفين ودمج القوات المنشقة عن (حركة تحرير السودان في المعارضة – فصيل كيت قوانق) في الجيش الرسمي لجنوب السودان وضمان مشاركة الفصيل في السُلطة.
إسم بارز…..
ووضع الفريق أول أحمد إبراهيم مُفضل الذي توسّط منصة الموقّعين على الإتفاق إسمه بارزاََ في الإتفاق بعد جهود كبيرة قام بها لجمع الفرقاء في دولة جنوب السودان رغم الظروف والتحديات التي يمر بها السودان إلا أن ذلك لم يمنعه من أداء دوره مع دول الجوار حيث وصف مفضل الإتفاق بـ “التاريخي”، وقال “تمكّنا من الوصول لإتفاق بين حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية المعارضة، فصيل “كوت قوانق” بعد جولة ثانية وأخيرة من المشاورات التي أشرف عليها جهاز المخابرات العامة برعاية ومتابعة لصيقة من رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان”.
وأشار مُفضّل، إلى أن السودان رغم ظروف الحرب الوجودية التي يخوضها، ظل وسيظل مهتماً بإستقرار وأمن الجنوب، لأن استقرار جنوب السودان يعني استقرار السودان.
فتح باب….
وحول إنعكاسات الإتفاق على السودان أكد مدير المخابرات العامة الفريق أول أحمد مُفضّل أنه سيفتح الباب أمام إستقرار الأمن في جميع المناطق الحدودية بين البلدين، خاصة منطقة (اللو نوير)، “لأن فصيل “كيت قوانق” من الفصائل المؤثرة في المنطقة، وانضمامه لركب السلام سيكون حافزاً لآخرين للتخلي عن خيار الحرب في جنوب السودان.
وقال مفضل إن السودان وضع خبراته وقدراته لمعاونة الأشقاء بجنوب السودان، امتداداً لأدواره الأخوية وشعوراً بالمسؤولية لطي الحروب والخلافات وداعماً وراعياً من أجل الوصول إلى سلام دائم، وأثنى على الطرفين لاستجابتهم إلى نداء السلام والتوقيع على الإتفاق.
تعقيد كبير…
الأمين العام للجبهة الثالثة تمازج سكرتير تنسيقية القوى الوطنية د. محمد إسماعيل زيرو  يضع الإتفاق في إطار إشراف السودان على ملف السلام في جنوب السودان وإتفاقية السلام واطار أن الحكومة الجنوبية ترعى ملف اتفاق سلام جوبا فمن الطبيعي أن يكون الإتفاق برعاية السودان في ظل تعقيد كبير للوضع على الحدود والوضع السياسي بين البلدين إذ أن من الضروري معالجة ذلك.
وأكد زيرو لـ ( النورس نيوز ) أن الإتفاق سيعيد الأوضاع للشريط الحدودي والعلاقات بين البلدين كما أنه يؤكد أن العلاقة بين البلدين لا تتأثر بظروف عارضة او ناتجة عن الحرب، وقال نأمل أن تنعكس الإتفاقية على السلام والسلم بين الدولتين خاصة في المناطق الحدودية خصوصاََ أن الإتفاق واحد من أهم الملفات لنزع فتيل الأزمة التي نشبت بين الدولتين.
دور سابق….
سبق أن لعبت الحكومة السودانية دور كبير في جمع الفرقاء الجنوب سودانيين ففي يناير من العام 2022م، وقّع الفرقاء في دولة جنوب السودان إتفاق سلام في الخرطوم برعاية عبد الفتاح البرهان، واضعين حداً لحرب كادت نيرانها أن تمتد وتعصف بدولة الجنوب، ووصف المراقبون اتفاق الخرطوم وقتها بـ “سلام الشجعان”.
في السياق، أبدى مدير جهاز الأمن الداخلي بجنوب السودان، الفريق أول أكيج تونق أليو، سعادته بتوقيع اتفاق السلام مع الجنرال سايمون قرويج، وأثنى على الحكومة السودانية وجهاز المخابرات العامة الذي أشرف على المشاورات وصولاً للتوقيع، وقال سنلتزم بالاتفاق الذي وقّعناه بمراقبة من الحكومة السودانية وإشراف جهاز المخابرات العامة.
جهود كبيرة…
ظل جهاز المخابرات العامه يقدم جهوداََ كبيرة ويساهم في كل ما من شأنه أن ينعكس إيجاباََ على أمن وإستقرار السودان سواء كان ذلك داخلياََ أو خارجياََ وقد كان له مساهمات كثيرة في ذلك بشهادة مراقبين أشادوا بما يقوم به جهاز المخابرات العامه في إطار مسؤوليته الوطنية للحفاظ على أمن السودان وأكدوا أن الجهاز بتاريخه المشهود قادر على المساهمه في وضع حلول لجميع القضايا التي تمس أمن وإستقرار السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *