بسبب شح السيولة…هل يجوع السودان ؟

بسبب شح السيولة…هل يجوع السودان ؟

تقرير إخباري : النورس نيوز

عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق مهندس بحري إبراهيم جابر رئيس القطاع الاقتصادي قال في وقت سابق ومن ولاية القضارف تحديداً أن السودان لن يجوع وذلك نسبة للانتاج الوفير الذي حققه مزارعو الولاية ،ومن ذات الولاية جاءت الشكوي والمخاوف من فشل عمليات حصاد الموسم الشتوي بسبب عدم توفر السيولة في أعقاب السياسة التي اتخذتها الدولة مؤخراً باستبدال العملة وحصر النقود في المصارف وهو الأمر الذي شكل صعوبات بالغة للمزارعين خاصة في ولاية القضارف.
مخاوف من فقدان الإنتاج….
حذرت اللجنة المفوضة لمزارعي ولاية القضارف من فقدان حوالى 30% من الحصاد جراء تفاقم أزمة السيولة على نحو غير مسبوق وطالبت بوضع حلول عاجلة لتلافى عدم فقدان الإنتاج.
وشدد نائب رئيس اللجنة المفوضة، حامد يوسف عبد اللطيف في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة حول أثر أزمة السيولة على الإنتاج، على رفع سقف السحب اليومي بالمصارف إضافة لتسريع ربط تطبيقات البنوك مع بعضها، وعدم تجاوز التحويلات اليومية مبلغ 15 مليون جنيه، بالإضافة إلى معالجة مشكلة المقاصة والتى توفقت بسبب الحرب.
بنوك بالمحليات….
أكد عبداللطيف أهمية التوسع في فتح فروع للبنوك بالمحليات الزراعية، علاوة على توفير تطبيقات مصرفية تعمل دون الحاجة للإنترنت، فضلا عن إرسال فرق من السجل المدني لاستخراج الأوراق الثبوتية بمناطق الإنتاج.
ولفت لزراعة أكثر من 10 ملايين فدان بالقضارف تشمل محاصيل متنوعة وتبشر بإنتاجية عالية، على الرغم من خروج عدد من الولايات من دائرة الإنتاج.
وأكد أن المشروع الواحد يحتاج ما بين 40 إلى 50 مليون جنيه لتغطية تكاليف الحصاد، بينما السقف اليومي للسحب لا يغطي الحد الأدنى من احتياجات المزارعين، الأمر الذى يرمي بهم فى مصيدة الاحتيال.
احتكاكات العمال….
حذر عبداللطيف من مخاطر الاحتكاكات مع العمال في الحقول بسبب نقص السيولة، مطالباً الحكومة بتوفير النقد اللازم لتجنب هذه المشكلات، ومهددا بتصعيد قضية المزارعين في حال تجاهل المطالب.
وقوف مع الدولة….
أكد عضو اللجنة المفوضة، أحمد الضو شولة، على وقوف المزارعين مع الدولة في عملية استبدال العملة، شريطة استمرار عمليات الإنتاج وتوفير مستلزماته، وأشار إلى صمود مزارعي القضارف رغم ظروف الحرب.
معاناة من تراكم الديون….
قال الأمين المالي للجنة، معاوية عثمان الزين إلى أن الكثير من المزارعين أصبحوا يعانون من تراكم الديون بسبب سياسات الدولة الحالية تجنباً للمشكلة الناتجة عن شح السيولة الذى انعكس بدوره على تأخير عمليات الحصاد بالقضارف.
نداء للرئيس….
ولخطورة الأمر وتداعياته السالبة علي المزارعين وبالتالي علي عمليات الحصاد.
أطلق مبارك النور عبدالله الأمين العام للتنسيقه العليا لكيانات شرق السودان، نداءً عاجلً لرئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
وقال النور في النداء إن مشكلة شح السيولة بالبنوك تهدد موسم الحصاد بالقضارف.
واضاف نحيطكم علما بأن هذا العام حبانا الله بأمطار غزيرة وإنتاج وفير يحتاج تدخلكم المباشر لإنقاذ موسم الحصاد من المخاطر والتي تتمثل في عدم تمكن المزارعين من حصاد محاصيلهم بسبب عدم توفر السيولة علما بأن اغلب العمالة التي تستخدم في موسم الحصاد من العمالة الأجنبية من دول الجوار إثيوبيا وجنوب السودان وحسب قانون بنك السودان لايحق لهم فتح حسابات وحتى العمالة السودانية تواجهها كثير من المشكلات.
ونوه النور إلى أن الكثير من مناطق الزراعة لا توجد بها شبكات إتصال ولا بنوك وهي مناطق نائية وتبعد عن المدن التي بها مصارف مئات الكيلو مترات.
وتابع النور عليه نحن سبق أن جئنا بوفد إلى بورتسودان إلتقينا بكل جهات الإختصاص وحتى تأريخه لا يوجد حل للمشكلة لذا نحمل المسؤلية كاملة للجنة العليا لإستبدال العملة برئاسة الفريق إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة
في حال فشل موسم الحصاد بولاية القضارف.
إذن هل تتحرك الحكومة لإنقاذ مزارعي القضارف من فشل عمليات الحصاد حتي لايجوع السودان أم يظل الحال علي ماهو عليه؟.