🚔🇸🇩🚔
*الشرطة والإنجاز في صمت*
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
قادني فضولي الصحفي للبحث عن حقيقة مُبادرة العلاج المجاني للإعلاميين التي أطلقها مديرها العام سعادة الفريق (شرطة) خالد حسّان محي الدين قبل أيام
والتي أثارت تبايناً في الرأي بين الإعلاميين فمنهم من أخذها على حُسن النوايا ومنهم من ذهبت به مظان السوء من الهدف خلف المُبادرة
وفهمها من زاوية
إنما تسعى الشرطة لتوظيف (كسارين تلج)
ومنهم من أطلق لقلمه العنان يُسدي النُصح للمدير العام و يدُلّه على من هم أولى بهذه (المكرمة الشُرطية)
وقد كتب (العبد لله) ضمن فريق (حُسن النِيّة) بلون الفنائل الخضراء ممتدحاً وشاكراً قيادة الشرطة على الخُطوة
لكن ما هو الدافع وراء إطلاق هذه المُبادرة ؟
*ماهووو يا جماعة لازم الحكاية ناخدا بالراجع عشان ما نتكلم ساكت*
المناسبة كانت ضمن مؤتمر صحفي أعدته وزارة الثقافة والإعلام خاص بوزارة الداخلية تحت عنوان
*دور الخدمات الطبية في معركة الكرامة*
(عاوزك تركز معاي كويس في الحتة دي)
(يعني الموضوع ما كان في قعدة شاي)
حضره وزير الداخلية سعادة اللواء (م) خليل باشا سايرين و وكيل وزارة الثقافة الإعلام ومدير عام الشرطة الفريق خالد حسان
و لفيف من الإعلاميين المتواجدين ببورتسودان
أتيحت للسيد المدير العام للشرطة فرصة للمخاطبة بحكم المسؤوليه الوظيفية
*و(الحديث موجود ومُوثق)*
فبعد أن طوّف بالحضور حول أداء مستشفيات الشرطة عموماً ما قدمته وما ظلت تقدمه من خدمات طبية
قال ياجماعة الخير
والله (أنحنا) في الشرطة وتقديراً منا للدور الطليعي الذي يقوم به الإخوة الإعلاميين في دعم معركة الكرامة وقتالهم بالقلم والسنان وكما أن الشرطة تتكفل بعلاج مصابي كتائب المستنفرين مجاناً فكذلك واجب علينا أن تصل ذات الخدمة للإخوة الإعلاميين تقديراً من الشرطة لهذا الظرف الإستثنائي
وجملة تقديراً للظرف الإستثنائي هذه يُفهم منها
*أنها مؤته و تستنتهي بزوال هذا الظرف*
بمعنى آخر …..
بعد إنتهاء هذا الظرف
*كُلُّو زول يمشي يتعشى عند أُمو*
أظن المعنى واضح
أعتقد الكلام ده و ما فيهو حاجة و يُشكر عليه السيد مُدير عام الشرطة
*لكن تظل الحقيقة التي يجب عدم إغفالها*
وهي….
ظلت مستشفيات الشرطة هي الملاذ الوحيد (الجاهزة) طيلة فترة الحرب تُقدم خدماتها في صمت لكافة القطاعات السيادية والعسكرية والأمنية بلا (إزعاج إعلامي) ولا مَنْ ولا (شُوفُونية)
إيماناً منها بعلو كعب الوطن في هذا الظرف الإستثنائي ولا شئ يعلو فوق صوت الوطن
ظلت الشرطة و بطيرانها الخاص و وحداتها الأرضية
تنقل الدواء و تُخلي الجرحى
كما نقلت إمتحانات الشهادة لمراكز الإمتحانات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة
حملت السؤال التالي لمصدر عليم بالشرطة وهو …
*هناك من يتهمون الشرطة بأن مبادرتها لعلاج الإعلاميين ستكون خصماً على علاج منسوبيها فماذا تقولون*
قال ….
كلاّ فعلاج منسوبي الشرطة محفوظ وفق إتفاقية مع التأمين الصحي بموجب الإستقطاعات من المنسوبين ولا يُمكننا المساس بها مطلقاً
وأن مبادرات الشرطة هي من حُر مالها ولها من الدعم المجتمعي الكثير الموثق عبر الوسائط والموقع الرسمي لمن أراد الإستزاده ولسنا في حاجة لنتحدث بما فعلنا ولن نمُنُ على هذا الشعب الكريم
*ولأول مرة أعلم أن* الشرطة و وسط هذا الجمود والتراجع لمرافق الدولة هي المرفق الوحيد الذي سيفتتح قريباً
*مستشفي شهداء معركة الكرامة*
بأم درمان بعد أن رفّعت مُستوصف الإحتياطي المركزي بإضافة ثلاثة بنايات جديدة له
وقد بدأت في توريد الاجهزة الطبية لخدمة المنطقة ومنسوبي الشرطة على حدٍ سواء
وعلى كل حال ….
مبروك لقيادة الشرطة
وستكتمل فرحتنا بإنهاء ملف الضباط المفصولين تعسفياً ومن كافة دفعات الظلم القحطاوي (٢٠١٩ وحتى ٢٠٢٣)
مبروك سعادة الفريق خالد
مبروك للشرطة
سعادة المدير العام
أبيات لعمنا المرحوم الشاعر عبد الله ود الطيب من العيكورة كثيراً ما أتوقف عندها قالها لمسؤول زارنا سبعينيات القرن الماضي أهديها إياكم ……
البلد بلدك
كان عمّرتو
كان خلّيتُو
والزول بِشكُرُو
كان سوّا السمِح في بيتُو
فأمضوا وعين الله ترعاكم
*وثقوا أن قلمنا هذا ليس للبيع*
فإن إعوججتم قومناكم
*و بالحبر الأحمر*
ولن نُبالي
السبت ……
١/نصراير/٢٠٢٥م