الأخبار الرئيسيةتقارير

بعد تقدم الجيش….تشكيل حكومة موازية….انتهي الحلم!

 

في خطوة تزامنت مع الإنتصارات المتتالية التي حققتها القوات المسلحة السودانية على مليشيا الدعم السريع في مختلف جبهات ومحاور القتال آخرها فك الحصار عن القيادة العامة وتحرير مصفاة الجيلي وردت أنباء عن إيقاف المليشيا المشاورات مع بعض القوى السياسية والمجموعات لتشكيل حكومة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
تقرير إخباري : النورس نيوز
بداية فكرة…
طُرحت فكرة حكومة في مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع للمرة الأولى في المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، ثم أعيد طرحها في إجتماع الهيئة القيادية للتنسيقية مطلع ديسمبر المنصرم وتم التوافق على إحالتها للآلية السياسية التابعة للتنسيقية، لكن المؤيدين لفكرة الحكومة سارعوا إلى الدخول في مشاورات تكوينها قبل بحثها في الآلية السياسية.
بحث مخرج…
يقول الأمين العام للتنسيقية العليا لكيانات شرق السودان مبارك النور أن تشكيل مليشيا الدعم السريع لحكومة في مناطق سيطرتها أحلام تبخرت في ظل الإنتصارات المتتالية للقوات المسلحة السودانية ودخول الرعب في نفوس المليشيا التي أصبحت تبحث عن مخرج لها.
وأشار النور لـ ( النورس نيوز ) إلى أن المليشيا بدأت تشعر بتغير المواقف ضدها بعد نشاط الدبلوماسية السودانية وعدم إعتراف الشعب السوداني بها، وأكد استحالة تشكيل حكومة دون حاضنة إجتماعية أو سياسية وهو مافقدته المليشيا التي فقدت المصداقية كذلك حتى من جانب حلفاءها.
معارضة فكرة…
ومع أن فكرة تشكيل حكومة في مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع طرحت في إجتماعات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) التي يترأسها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك إلا أن هنالك قيادات ب (تقدم) عارضت الفكرة إذ قال رئيس حزب عمر الدقير إنهم لن يعترفوا بحكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع ولا بأي شرعية أخرى.
وحذر الدقير من أن فكرة الحكومة الموازية قد تقود إلى إنقسامات داخل صفوف «تقدم» والقوى المدنية المنادية بوقف الحرب. وقال: «ما نحتاجه فعلياً هو إجماع مدني لينقلنا من مربع الحرب إلى مربع السلام.
محاولة إستباقية…
تشكيل حكومة فى مناطق إنتشار المليشيات كانت محاولة لاستباق تقدم الجيش وفرض النموذج الليبي فى السودان ولكن التقدم العسكري للقوات المسلحة بتحرير ولاية الجزيرة والتحام الجيوش فى سلاح الإشارة وفك الحصار عن القيادة العامة وضرب متحركات المليشيات فى الفاشر أجهض المخطط الذي لم يعود له مكان من الإعراب داخل السودان هكذا يقول القيادي بالحزب الإتحادي الديمقراطي خالد الفحل.
وأكد الفحل لـ ( النورس نيوز ) تهاوي المليشيا وإنها فى حالة هروب واستسلام كما حدث فى الأيام السابقه بالتالي أصبح خيار تشكيل الحكومة فى مناطق إنتشار المليشيات مستحيل لأن القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى والمشتركة والمقاومة الشعبية تتقدم فى جميع المحاور وليس هنالك خيار إلا الإستسلام حتى التفاوض تم إغلاقه تماماََ، وأشار إلى أن الحرب وضعت أوزارها وسوف يتم إعلان ولاية الخرطوم فى غضون الأيام المقبلة خالية من المليشيات كما تم تحرير ولاية الجزيرة وبذلك يتم حصر التمرد فى مناطق حدودية يسهل التعامل معها عسكرياََ وطردهم من أى شبر فى السودان.
تلميح إنشقاق…
في ذات الإتجاه ألمح «التيار الثوري» الذي يقوده ياسر عرمان إلى إنشقاق تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) حال المشاركة في الحكومة الموازية التي كانت تعتزم مليشيا الدعم السريع إعلانها.
وأفاد المتحدث بإسم التيار الثوري نزار يوسف، في بيان تلقته “النورس نيوز”، بأنه “لا سبيل للحفاظ على طبيعة تحالف تقدم المدني والديمقراطي إذا شارك في حكومة موازية أو انحاز لأي طرف من أطراف الحرب”، ودعا إلى رفض خطوة تشكيل حكومة موازية، والاستمرار في النضال من أجل إنهاء النزاع والعمل على إكمال مهام ثورة ديسمبر 2018 وتأسيس دولة المواطنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *