حررت أهم المواقع الاستراتيجية.. إنتصارات القوات المسلحة.. تكسر شوكة آل دقلو وبن زايد
البرهان من المصفاة:سنواصل معارك التحرير حتى نقضي على المليشيا في كل ربوع البلاد
القوات المسلحة:نجحنا في كسر حصار القيادة العامة وسيطرنا على مصفاة الجيلي
خبير عسكري: القوات المسلحة مارست خداعاً استراتيجيا وانتصارها كان متوقعاً
تقرير-خديجة الرحيمة
أعلن الجيش السوداني الجمعة أنه استطاع كسر حصار قوات الدعم السريع شبه العسكرية لمركز قيادته في وسط الخرطوم فيما سيكون انتصاراً كبيراً في العاصمة بعد نحو عامين على إندلاع الحرب.
وقال في بيان له إنه نجح في كسر حصار معسكر سلاح الإشارة، أحد أكبر المنشآت العسكرية في العاصمة ويقع في الخرطوم بحري وعبرت القوات بعد ذلك نهر النيل لتلتحق بقوات في وسط الخرطوم كانت أيضا تحت الحصار.
حيث التحم جيش الكدرو بالإشارة بجيش أمدرمان وعبروا كل هذه المساحة معاً وصولاً إلى القيادة العامة واستطاعوا فك حصار القيادة بعد مرور أكثر من عام ونصف
كما أعلن الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن نبيل عبدالله أمس السبت عن سيطرة الجيش على مصفاة الجيلي.
وقال :نبيل قواتنا بسطت بالفعل سيطرتها الكاملة على مصفاة الخرطوم، ونجحت القوات المسلحة في إطلاق جميع الأسرى بالمصفاة.
موجة إحتفالات عارمة عمت شوارع الولايات السودانية ابتهاجا بتحرير القيادة العامة والإشارة، وأثارت مشاهد الفرحة والاحتفالات تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
وعقب استعادة الجيش السيطرة على القيادة العامة خرج الشعب السوداني بجميع أطيافه داخل وخارج السودان ليعبر عن فرحته بهذا الحدث الأهم في البلاد منذ إندلاع الحرب وأظهرت مقاطع فيديو امتلاء الشوارع والساحات بالآلاف الذين احتشدوا للاحتفال بفك حصار القيادة، وتوالت انتصارات الجيش التي بدأت بتحرير ولايتي سنار والجزيرة وصولا الى العاصمة الخرطوم.
قفزة نوعية
فقد شكلت الأشهر القليلة الماضية قفزة نوعية للجيش السوداني في معركته ضد الدعم السريع نجح فيها خلال شهرين فقط بالسيطرة على ولاية الجزيرة وسنار ثم سيطر الجمعة والسبت على أهم المواقع الاستراتيجية في الخرطوم حيث استطاع فك حصار القيادة العامة بعد مرور اكثر من عام ونصف ثم حرر مصفاة الجيلي للبترول.
والمتابع عن كثب لتفاصيل الميدان السوداني خلال الفترة الماضية يرى حجم الإنجازات التي تحققت على أيادي الجيش والقوات المساندة له
لم تتوقف الانتصارات عند هذا الحد بل شملت جميع جبهات القتال خاصة في مدينة الفاشر.
المشهد الجديد يأتي معاكساً لما حدث قبل 20 شهرا فمع سيطرة الجيش على قاعدة الزرق وقبله جبل موية بولاية سنار أصبح واضحاً للعيان حجم التضحيات والإنجازات التي تقدمها القوات المسلحة
وفك حصار القيادة العامة والسيطرة على مطار الخرطوم الدولي سينعكس إيجاباً على المناطق الجنوبية بشكل عام خاصة في ظل تقدم الجيش.
أهمية الانتصارات الأخيرة تتمثل في حجم المساحة التي باتت تحت سيطرة الجيش بشكل تام حيث تعد هذه المساحة هي الأكبر في تاريخ حرب السودان.
إنتصارات وتفقد
تزامناً مع انتصارات القوات المسلحة الأخيرة قام رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان امس بزيارة تفقدية لمصفاة الجيلي لتكرير البترول ووقف على حجم الدمار الذي مارسته الدعم السريع ضد هذا المرفق الحيوي والاستراتيجي.
وتعهد الفريق البرهان بإعادة إعمار ما دمرته المليشيا حتى تعود المصفاة للعمل بصورة طبيعية كأحد الموارد الإقتصادية الهامة في الدولة .
مبينًا أن ما إقترفته يد المليشيا من دمار وتخريب لهذه المنشأة الوطنية لن يمر دون حساب وأضاف “عهدنا مع الشعب أن نستمر في دحر هذا التمرد حتى تطهير آخر شبر دنسته مليشيا آل دقلو الإجرامية”.
وأشاد بالمهندسين والعاملين في بالمصفاة الذين شمروا عن سواعدهم للمساهمة في معالجة التخريب وإعادة إعمار هذا المرفق الاقتصادي إلهام حتى يعود لسيرته الأولى .
لحظات تاريخية وخداع إستراتيجي
عقب التحام الجيوش وفك حصار القيادة العامة كتب المتحدث بإسم الحكومة وزير الاعلام خالد الاعيسر على منصته بالفيسبوك قائلاً
تحية إجلال وإكبار لكل القوات!
ما أجملها من لحظات تاريخية ومشاهد بطولية خالدة، تعكس أسمى معاني الشجاعة والوفاء والرجولة.
واضاف هؤلاء الرجال من طينة الأبطال العظام الذين زينوا صفحات التاريخ، وتركوا متاع الدنيا، وأقبلوا على خوض أعتى التحديات. رجال استثنائيون، يسطرون تاريخاً مجيداً ويضربون أروع الأمثلة في التضحية والصمود.
وتابع يحمل كل منهم على عاتقه مهمة أكبر من نفسه، واختاروا أن ينصروا وطنهم وشعبهم بتقديم أروع البطولات، تجسيداً لأسمى معاني الوفاء والوطنية.
وذات السياق قال حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل، إن التقاء جيوش أم درمان والكدرو مع جيش سلاح الإشارة والقيادة العامة يمثل خطوة محورية في مسار تحرير العاصمة القومية واستعادة الأمن والاستقرار.
وأضاف الحزب في بيان “الالتقاء يعكس قدرة القوات المسلحة التي أدارت حرب المدن بمهنية عالية حافظت من خلالها على أرواح وممتلكات المواطنين والبنيات الأساسية”.
حيث كتب الصحفي والمحلل السياسي الهندي عزالدين على منصة إكس قائلا إلتحمت اليوم جيوش أم درمان والكدرو والإشارة مع جيش القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في جمعة البركات والانتصارات والفتح المبين.
عبر جيشنا الحديد .. كبري الحديد .. وتبخر الجنجويد.. فرت الجرذان .. وعرّد الجبناء المجرمون إلى مضارب أم قرون.
ها قد علمت اليوم يا دقلو .. (الخرطوم حقت أبو منو ؟).الخرطوم حقتنا .. حقت جيشنا .. نسل أبواتنا وحبوباتنا ستطاردكم أسود الجيش والبراءون حتى الحدود التشادية.
إلى ذلك قال اللواء ركن معاش محمد خليل الصائم في البدء أهنئ القوات المسلحة قائدا عاما وهيئة أركان وضباط قادة الفرق والالوية والجنود والمشتركة والمستنفرين وقوت الامن والشرطة
واضاف خلال حديثه لـ(النورس)هذا الانتصار كان متوقعا والقوات المسلحة مارست خداعا استراتيجيا في هذه المرحلة واستطاعت ان تترك العدو يتمركز في مناطق محددة ثم هي تحرر القيادة العامة.